-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إخفاق محيوص في النهائي أعاد نماذج مماثلة إلى الواجهة

هكذا ضيع بلومي وقندوز ودزيري ركلات غالية في منافسات عالية

صالح سعودي
  • 2335
  • 0
هكذا ضيع بلومي وقندوز ودزيري ركلات غالية في منافسات عالية

أعادت ركلة الجزاء الحاسمة التي ضيعها المهاجم والهداف محيوص في نهائي “الشان” أمام المنتخب السنغالي نماذج مماثلة إلى الواجهة، تخص لاعبين قدامى مروا على المنتخب الوطني وضيعوا ركلات جزاء أو ركلات ترجيح غالية في منافسات كروية عالية، ما فوت على “الخضر” تحقيق عدة مكاسب هامة خلال سنوات سابقة، على غرار ما حدث مع قندوز في نصف نهائي “كان 84” وبلومي في نصف نهائي “كان 88” وكذلك دزيري في المباراة الشهيرة أمام كينيا صائفة جوان 96.

يجمع الكثير من المتتبعين بأن ركلات الترجيح تحمل في ثناياها الكثير من الحظ مثلما تفرض الكثير من التركيز، وهو الكلام الذي ينطبق على طريقة تضييع محيوص لركلة الترجيح في نهائي “الشان” ضد السنغال، حين نفذها بطريقة وصفها الكثير بالاستعراضية، ما جعله يمنحها بطريقة سهلة في أيدي الحارس السنغالي، مقلبا الموازين لمصلحة أسود التيرانغا. وقد أعاد هذا السيناريو الذي تابعه الجمهور الجزائري على الأعصاب نماذج مماثلة مر بها المنتخب الوطني في منافسات كروية سابقة، على غرار ما حدث في نهائيات “كان 84” بكوت ديفوار، حيث حقق أبناء المدرب الراحل حميد زوبا مسارا متميزا في دور المجموعات، بدليل الفوز بثلاثية أمام مالاوي، ثم بثنائية ضد منتخب غانا وتعادل سلبي أمام نيجيريا، ليواجه رفقاء ماجر منتخب الكاميرون في المربع الذهبي في لقاء انتهى وقته الرسمي وشوطيه الإضافيين بالتعادل الأبيض، ما جعل ركلات الترجيح هي الفاصل.

وقد سارت الأمور كما يجب، إلا أن الحظ لم يحالف قندوز الذي ضيع الركلة الأخيرة، ما حرم العناصر الوطنية من تنشيط النهائي، وهو نفس السيناريو الذي حدث في نهائيات “كان 88” بالمغرب، حيث نشط أبناء الراحل روغوف دور المجموعات في ظروف متباينة، وذلك بعد التعادل في اللقاء الأول أمام كوت ديفوار، ثم الخسارة ضد البلد المنظم والتدارك في اللقاء الأخير أمام الزائير بهدف وقعه فرحاوي، فكان الموعد في الدور نصف النهائي ضد منتخب نيجيريا في مباراة صعبة وحاسمة، حيث افتتح نسور نيجيريا النتيجة اثر خطأ دفاعي قبل 4 دقائق عن انتهاء المرحلة الأولى، وأنقذ معطار الأمر بهدف التعادل قبل 4 دقائق عن إنهاء الوقت الرسمي، ليلجأ المنتخبان إلى الشطرين الإضافيين اللذين لم يمنحا الجديد في النتيجة المتعادلة، ما تطلب اللجوء إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لنيجيريا في أطول سلسلة، اثر تضييع بلومي الركلة الأخيرة، حين خرجت كرته بعيدا عن مرمى الحارس بيتر روفاي.

وبعيدا عن ركلات الترجيح التي يكون فيها الحظ حاضرا، فإن الأمر لا يختلف أيضا عن ركلات الجزاء، مثلما حدث في مباراة الجزائر ضد كينيا، لحساب الدور التمهيدي الإقصائي المؤهل لنهائيات مونديال 98 بفرنسا، حيث خسر أبناء فرقاني في لقاء الذهاب بـ3 أهداف مقابل هدف واحد، فكان من اللازم الفوز بثنائية نظيفة في لقاء العودة. وقد سجل تاسفاوت الهدف الأول بصعوبة في (د81)، في الوقت الذي انتظر الجميع الهدف الثاني لحسم النتيجة، وقد حصل “الخضر” على ركلة جزاء حاسمة، لكن بلال دزيري ضيعها بعد أن اصطدمت بالقائم، لتتبخر أحلام المنتخب الوطني في مواصلة سباق التصفيات، ما جعل الجهات المعنية تقرر إقالة علي فرقاني من العارضة الفنية.

والمؤكد أن ركلات الترجيح الحاسمة سبق أن أخفق فيها كبار اللاعبين في بطولات عالمية، من ذلك ما حدث لباجيو في نهائي مونديال 94 أمام البرازيل، وهي أسوأ ذكرى لأحد أبرز ما أنجبته الكرة الايطالية، ولاعبين آخرين تحتفظ بهم الكرة الجزائرية، ما يتطلب من الجميع الوقوف مع محيوص، مع ضرورة توظيفها كدرس هام لإضفاء التركيز اللازم، وتفادي كل أنواع الاستهتار والثقة الزائدة في غير محلها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!