هكذا عبث “الخضر” بالفراعنة ونيجيريا وتونس في فاصلة المونديال

توجد تشكيلة المدرب جمال بلماضي أمام فرصة تاريخية لضمان التواجد في مونديال قطر، إذا عرفت كيف تستثمر في الانجازات المماثلة التي تجسدت في مناسبات سابقة، ومكنت محاربي الصحراء من التواجد في العرس القاري خلال 4 دورات، اثنتان في عشرية الثمانينيات، واثنتان في العشرية الثانية من الألفية الحالية، حيث سيكون الرهان كبيرا لتجاوز عقبة المنتخب الكاميروني، وبالمرة محو نكسة “الكان” التي لا تزال في الأذهان.

يملك المنتخب الوطني ماضيا إيجابيا بخصوص الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم، بدليل أن “الخضر” حققوا هذا الإنجاز في 4 مناسبات كاملة، ما مكنهم من التواجد في نسخ 82 و86 و2010 و2014، مقابل إخفاق وحيد حرمهم من مونديال 90. وتعود أول مشاركة للمنتخب الوطني في أكبر محفل كروي عالمي إلى نسخة 82 باسبانيا، وهذا بعد مشوار تصفوي مثير ومتميز، كانت خاتمته في الدور الفاصل أمام منتخب نيجيريا، حيث كانت الفرصة مواتية لأبناء روغوف للثأر من خسارة نهائي “كان 80” بثلاثية كاملة، حيث تمكن رفقاء المرحوم سرباح من العودة بفوز على وقع هدفين نظيفين من ملعب لاغوس، بفضل بلومي وزيدان، ليعززوا المكسب بفوز آخر بملعب قسنطينة، بهدفين مقابل هدف واحد (بلومي وماجر)، وهو الأمر الذي فسح المجال لمشاركة ايجابية وفوز تاريخي أمام ألمانيا.

وفي ختام تصفيات مونديال 86، كان الموعد في الدور الفاصل مع منتخب تونس. وقد فاز أبناء سعدان برباعية كاملة في ملعب المنزة، بفضل ماجر وقاسي السعيد وثنائية مناد، فوز عزّز بثلاثية نظيفة في ملعب 5 جويلية وقعها كل من ماجر ومناد وياحي. وكان بالمقدور تكرار ذات الإنجاز في اختتام تصفيات مونديال 90 بروما، إلا أن ذلك لم يتجسد في الدور الفاصل أمام مصر، بعدما اكتفاء أبناء الراحل كمال لموي بالتعادل الأبيض في ملعب قسنطينة، في الوقت الذي فاز الفراغنة بهدف وحيد بملعب القاهرة، هدف خلف الكثير من الجدل في مباراة أدارها الحكم التونسي بن ناصر. لينتظر الجميع عام 2009 الذي كان شاهدا على العودة مجددا إلى واجهة المونديال تحت قيادة المدرب سعدان، مثلما كان فرصة للأثر من الفراعنة في ملحمة أم درمان بالسودان، بفضل صاروخية عنتر يحي التي مكنت المحاربين من حضور نسخة جنوب إفريقيا 2010، وهو ذات الانجاز الذي تحقق في 2013، على حساب المنتخب البوركينابي، وفي الوقت الذي خسر أبناء خاليلوزيتش بـ3 أهداف مقابل هدفين في ملعب وغادوغو (سجل هدفي الخضر فغولي ومجاني)، فإن الحسم كان في ملعب تشاكر بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه بوقرة بد 4 دقائق عن انطلاق المرحلة الثانية، ما سمح بالتواجد في مونديال 2014 الذي عرف تأهل المنتخب الوطني إلى الدور الثاني ومقابلة بطولية أمام ألمانيا.

والواضح أن العناصر الوطنية توجد أمام فرصة مهمة لضمان خامس مشاركة في المونديال، ما يفرض التحلي بالجدية والواقعية، وبالمرة الاستفادة من دروس نكسة “الكان”، تأهل من شأنه أن يعيد المنتخب الوطني إلى الواجهة، مثلما قد يتسبب الإخفاق في طي صفحة جيل ساهم في نيل “كان 2019″، خاصة وأن معدل عمر ثلثي التعداد فوق سن الثلاثين.

محطات المنتخب الوطني في فاصلة المونديال

فاصلة مونديال 82

نيجيريا- الجزائر 0-2

الجزائر- نيجيريا 2-1

فاصلة مونديال 86

تونس الجزائر 1-4

الجزائر- تونس 3-0

فاصلة مونديال 90

الجزائر- مصر 0-0

مصر الجزائر 1-0

فاصلة مونديال 2010

الجزائر- مصر 1-0

فاصلة مونديال 2014

بوركينافاسو- الجزائر 3-2

الجزائر- بوركينافاسو 1-0