جواهر
مذاهب الرجال في تصنيف الجمال:

هكذا هي المرأة في عيونهم؟!

جواهر الشروق
  • 8763
  • 0
ح.م

قيل أن لكل عين معيارها في رؤية الجمال، فالله سبحانه وتعالى ما خلق اختلافا وتنوعا في أشكال البشر وألوانهم، إلا و قد أودع معه اختلافا وتنوعا في أذواقهم..ولجمال المرأة في عيون الرجال معايير و مذاهب، تجلت ببلاغة فائقة في كلام أهل الشعر والأدب من رجال العرب؛ الذين أبدعوا في توظيف عناصر الطبيعة في وصف النساء على اختلاف ألوانهن وهذه باقة منها:

  في المرأة البيضاء:

– قال ذو الرمة:

بيضاء في دعج صفراء في غنج***  كأنها فضة قد مسها الذهب

– قال أبو نواس:

وذات خد مورد*** بيضــاء المتجــرد

تأمل العين منها*** محاسن ليست تفند

 وعن سمراء الأديم تغنّوا:

 – قال الوزير جعفر:

وسمراء يأبى كلفة البدر وجهها*** إذا لاح في ليل من الشعر الجعد 

 مجببة من حبة القلب لونهــــــا ***وطينتها للمسك والعنبر الورد

جاء في كتاب البصائر للتوحيدي عن أحد الشعراء :

قالــــــوا تعشقتها سمراء قلت لهـــم*** لون الغوالي ولون المسك والعود 

إني امرؤ ليس شأن البيض مرتفعا *** عندي ولو خلت الدنيا من السـود 

وقال أحد الشعراء: 

سمراء كالغصن الرطيب قوامها*** تسبي الأنام بفاتر الأحداق

ترمي بقوس حواجب من لحظها*** نبلا يصيب مقاتل العشاق

 وفي ذهبية السحنة قالوا:

قال قيس بن الخطيم:

هيفاء مثل الشمس عند طلوعها ***في الحسن أو كدنوها لغروب

وقيــــل:

لها اصفرار كلون الشمس مبتهج ** وكالدنانير في حسن من النظر

ما الزعفران يحاكي حسن بهجتها*** كلا ونظرها يعلو عن القمر

 و للزنجية السوداء حظ وافر من الإعجاب والتغزل:

قال ابن الرومي في جارية زنجية:

لام العواذل في سوداء فاحمة *** كأنها في سواد القلب تمثال

وهام بالقلب أقوام وما علموا *** أني أهيم بشخص كله خان

 وقال ابن الرشيق يتغزل في امرأة سوداء:

 تيهي على البيض واستطيلي *** تيه الشباب على المشيب

 ولا يــــرْعــك اسوداد لـــون *** كمقلة الشــادن الربيــب

 – وقال أحد الشعراء:

 سوداء بيضاء الفعال  كأنهــا*** مثل العيون تحص بالأضواء

 أنا إن جننت بحبها لا تعجبوا *** أصل الجنون يكون بالسوداء

مقالات ذات صلة