-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بينهم 200 في جامعات قسنطينة

هكذا يتابع طلبة فلسطين أحداث غزة من الجزائر

ع. ل
  • 513
  • 0
هكذا يتابع طلبة فلسطين أحداث غزة من الجزائر
ح.م

قال الطالب برعي جهاد، وهو رئيس الاتحاد الطلابي الفلسطيني لـ”الشروق”، بأن عدد الطلبة الفلسطينيين، يناهز الـ200 طالب وطالبة في جامعات قسنطينة الثلاث، في مختلف الكليات، من بينهم طلبة مازالوا في سنتهم الجامعية الأولى، ومنهم من صاروا على أبواب التخرج، ويوجد من بين هؤلاء حوالي خمسين طالبة جامعية، من مختلف أنحاء فلسطين المحتلة، يقيمون في مختلف الإقامات الجامعية الكثيرة بولاية قسنطينة، في نفس ظروف الطلبة الجزائريين، مستفيدين من إقامة وإطعام ونقل، وخدمات أخرى متنوعة، شبه مجانية أو بالدينار الرمزي.
وعن الشعب الأكثر إقبالا من الطلبة الفلسطينيين، نبّه محدث “الشروق”، إلى أن الطب هو الذي يستهوي أبناء فلسطين بسبب السمعة التي يتمتع بها، والمستوى الراقي لمعاهد الطب في الجزائر، وخاصة في مدينة قسنطينة، بالرغم من أن الدراسة ما زالت باللغة الفرنسية، حيث يتواجد حاليا، ما لا يقل عن أربعين طالب طب فلسطيني في كلية الطب بقسنطينة، كما ينافس الطب، شعبة الإعلام والاتصال، مع اختيار عدد من الطلبة والطلبات شعب أخرى علمية وإنسانية.
ويتوزع الطلبة حسب برعي جهاد، على مختلف مدن فلسطين، وغالبيتهم من غزة ومن المناطق الحمراء التي شهدت الهمجية والبربرية الصهيونية مثل خان يونس والفلوجة، كما يوجد طلبة آخرون من نابلس ومن الشتات الفلسطيني الذي هو تحت القبضة الصهيونية.
ويشيد غالبية الطلبة الفلسطينيين الذين تحدثت إليهم “الشروق”، بالمستوى العلمي في الجامعات الجزائرية، ويصفونه بالجيد، وما يزيد في إقبالهم على نهل العلم من الجامعات الجزائرية هو الظروف الاجتماعية المتاحة، والمساعدة التي يتلقونها أينما حلوا.
ويتأسف عدد منهم خاصة من الذين دخلوا الجامعة خلال الموسم الحالي، فتغربوا عن وطنهم، كونهم يعيشون منذ ستة أشهر كاملة، أي بعد أقل من شهرين من بداية الدراسة، في أجواء معنوية سيئة، وهم يتلقون في كل دقيقة وثانية، أخبار الدمار والموت في غزة وفي غيرها من القطاعات والمدن الفلسطينية، وما يزيدهم ألما هو انقطاع التواصل، وأحيانا لعدة أيام مع أهاليهم، ما يجعلهم في حيرة وقلق، على حد تعبير طالب الطب محمد مسيلة.
وعن يومياتهم ولياليهم بالخصوص في هذا الظرف العصيب بعيدا عن الوطن، يعتبرها الطالب محمد، بالمعقدة وهم يلتقون في كل ليلة، في الغرف الجامعية لتبادل المعلومات الصحيحة القادمة من فلسطين، التي تعني أهلهم وأقرب الناس إليهم، وبالرغم من أن محمد يقطن في نابلس إلا أن الجراح طالته، لأن الصهاينة بصدد الهندسة لإبادة جماعية لا تعني أهل غزة من دون غيرهم، وإنما كل أبناء فلسطين.
ولا يجد طالب الإعلام يوسف بريكة، ما يصف به حاله، وهو يحاول أن يتصل بأهله النازحين من قلب غزة إلى رفح، ولا يستطيع، غير الصبر ومؤانسة زملائه الفلسطينيين والجزائريين أيضا، ويعدد وسيم المصري عددا من ضحايا العدوان من أقاربه ومن أصدقاء الدراسة وهو ينتظر مثل بقية الطلبة إقرار وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره، وكان من بين الطلبة الفلسطينيين، أحدهم دلنا عليه رفقائه، أضاع من معارفه، من أهل وأصدقاء قرابة المائتي فرد، وهو حاليا غير مصدق، ولا يدري وسيلة لتقبل هذه المصيبة.
بعض الطلبة تحدثوا لـ”الشروق”عن ما بعد الحرب، وعن عودتهم إلى أرض الوطن بعد نهاية الموسم الجامعي الحالي إن أمكن الحال، حيث لن يجدوا بيتا كان يأويهم، ومدرسة كانت تعلمهم ولا مسجدا كانوا يصلون فيه ولا مستشفى ولا حارة كانوا يلعبون فيها وهم أطفال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!