-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بين التقاليد والتضامن

هكذا يعيش سكان برج بوعريريج الشهر الفضيل

وردة بوجملين
  • 534
  • 0
هكذا يعيش سكان برج بوعريريج الشهر الفضيل
أرشيف

يحظى التحضير لاستقبال شهر رمضان المعظم بأهمية بالغة لدى سكان ولاية برج بوعريريج، حيث تحرص النسوة على تحضير كل مستلزمات الشهر الفضيل قبل حلوله، حتى يتسنى لهن التفرغ للعبادة ورعاية أسرهن طيلة الشهر الفضيل.
تستغل العديد من العائلات “البرايجية” فرصة حلول شهر رمضان المعظم لغرض تجديد أواني المطبخ، حيث تقوم باقتناء أطقم جديدة للمطيح كما تجد عائلات أخرى في شهر رمضان فرصة للطلاء وتجديد أثاث المنزل تحضيرا للعيد الفطر، خاصة منهم العائلات الميسورة الحال.

“شربة الفريك” والتوابل من الضروريات
تعتبر “شربة الفريك” كما تعرف لدى عامة سكان الجزائر من أساسيات مائدة سكان ولاية برج بوعريريج، حيث يحظى هذا الطبق بأهمية خاصة في تحضيره لدى غالبية ربات البيوت، اللائي يحرصن على شراء “الفريك” وغسله وتجفيفه ثم طحنه في المنزل باستعمال الرحى التقليدية أو في محل مختص في ذلك، كما تحرص غالبية النسوة خاصة منهن القاطنات في القرى والأرياف على تحضير التوابل في المنزل، حيث يتم اقتنائها من الأسواق أو زرعها، ثم تجفيفها والقيام برحيها، حيث تعبر هذه العادات من الأشياء المحببة لدى البرايجيات” على اختلاف مستواهن الاجتماعي أو العلمي والثقافي ويجدن متعة كبيرة في ذلك بالإضافة إلى تحضير العديد من المستلزمات في المنزل وبطريقة تقليدية.
واستعدادا لشهر الصيام، تقوم النساء بتنظيف كل شيء داخل المنزل من أفرشة وأغطية وحتى غسل جدران المنزل لمن لم يتسنى لهن إعادة طلائها، وتعبر هذه العادة من العادات القديمة لدى ربات البيوت “البرايجيات”، بالإضافة إلى تجديد الستائر وكل ماله علاقة بترتيب البيت بشكل جميل في الشهر الفضيل.

أطباق لا يُستغنى عنها في رمضان
يتصدر طبق “شربة الفريك “و”المطلوع” مائدة “البرايجية” خلال الشهر الفضيل، حيث لا يمكن الاستغناء عنهما لدى غالبيتهم، بالإضافة إلى “البوراك” و”الشليطة” التي تعرف أيضا بـ”الحميص” أو “الفلفل” في مناطق أخرى من الوطن، و”طاجين الحلو” الذي يسجل حضوره طيلة الشهر الفضيل هو الآخر، ويأتي بعدها طبق “لمثوم”، “الدولمة” بأنواعها وأشكالها، “طاجين الزيتون”، بالإضافة إلى مختلف أصناف الحلويات التي تصنع خصيصا في شهر الصيام والتي يتم اقتناؤها من المحلات المعدة لذلك، خلال شه رمضان فقط، وفي ما يتعلق بالسحور، فيتنوع من عائلة إلى أخرى، فمنها من تفضل “المسفوف” والحليب الرائب ومنهم من يفضل مأكولات أخرى.
ومن أبرز العادات التي مازالت سارية لدى العائلات “البرايجية” تفاصيل الاحتفاء بالطفل الذي يصوم لأول مرة بداية من تحضيرهم ليوم الصيام إلى تكريمهم وتشجيعهم على ذلك حيث يتم تشجيعهم على الاستمرار في الصيام بمنحهم الهدايا أو الأموال وكذا اصطحابهم إلى صلاة التراويح بهدف تعليهم وتعريفهم بطقوس المسلمين خلال الشهر الفضيل وغرسها في نفوسهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!