-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الخضر سيلعبون لأول مرة من دونه

هل أخطأ جمال بلماضي بمنح القيادة لرياض محرز؟

ب. ع
  • 5281
  • 0
هل أخطأ جمال بلماضي بمنح القيادة لرياض محرز؟
أرشيف

لا جدال في أن رياض محرز هو أحد أحسن اللاعبين الجزائريين في السنوات الست الأخيرة، إن لم يكن أحسنهم على الإطلاق وهو من أكبر نجوم العالم، إذ يكفي القول بأنه فاز بالدوري الإنجليزي أربع مرات ولقب أحسن لاعب في إنجلترا، كما لعب نهائي ونصف نهائي رابطة أبطال أوربا وقاد الخضر في هذه الفترة للتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا، القارة التي نال حذاءها الذهبي، لكن طبيعة اللاعب الفنان والمسالم دائما في حياته وفي لعبه لا تليق بحصوله على قيادة منتخب يواجه الأفارقة على الدوام حيث تصبح الشراسة ميزة ضرورية لانتزاع الحق رياضي.

يستحوذ رياض محرز على شارة القيادة منذ أمم إفريقيا في مصر، وهي بطولة لعبت في بلد في شمال القارة، وسارت فيها الأمور بهدوء، ولم يتطلب الأمر أكثر من عزيمة في بطولة كان التحكيم فيها في القمة، بالرغم من مشاركة غاساما ورفاقه من القارة السمراء، لكن في كأس أمم إفريقيا التي لعبت في الكامرون، احتاج اللاعبون إلى قيادة حقيقية بعد أن تعادلوا سلبا أمام سيراليون، ولكن في المباراة الثانية كان قائدهم مستسلم للطقس ولأرضية الميدان وللمنافس المتواضع غينيا بيساو، ثم حانت المباراة الحاسمة من أجل الفوز على كوت ديفوار، فبدا القائد قد حزم أمتعته ومتأهب للعودة أكثر من مواصلة المغامرة، وفعلا شوهد في المطار بعد ساعات قليلة من الثلاثية الإفوارية وهو يطير إلى باريس ومنها إلى مانشستر، بعد أن كان قد قضى فترة من التحضير في دبي في جو حميمي لا يختلف عن الجو الذي يعيشه حاليا في مراكش المغربية.

اختيار قائد للفريق يستوجب شروط خاصة، تختلف من فريق إلى آخر، سواء كان في النادي أو المنتخب، وهناك بعض المنتخبات ترفض منح القيادة للاعب هو في الأصل ليس قائدا في ناديه، وقد انتقد المصريون منح محمد صلاح القيادة التي لا يحلم بها في ليفربول، وانتقدوه بسبب أدائه في داكار في المباراة الفاصلة، حيث كانت أشعة الليزر تصنع الأضواء في عينيه وعيني الحارس المصري محمد الشناوي في ركلات الترجيح، ولم يتقدم بأي احتجاج شفاهي على الأقل للحكم الجزائري غربال، ونفذ ركلته الضائعة وطأطأ رأسه وغادر، من دون أي احتجاج أمام الحكم، ولو كان في مكانه لاعب مخضرم آخر لربما غيّر من الأمور ولأثار على الأقل ضجة قبل انتهاء تنفيذ ركلات الترجيح التي حرمت مصر من كأس أمم إفريقيا في النهائي ومن سفرية المونديال تحت قيادة اللاعب محمد صلاح.

لقد سبق لعيسى ماندي وأن قاد المنتخب الوطني كما قاد فريقه السابق ريال بيتيس، وسبق لسفيان فيغلي قيادة الخضر كما قاد غلاتا ساراي، وكان يمكن منح الشارة للحارس مبولحي وحتى لسليماني بالرغم من أن هذا الأخير لا يلعب أساسيا باستمرار، لكن رياض محرز برغم قيمته ووطنيته وفنياته يبقى بعيدا عن شارة القيادة التي بدت غير لائقة به في مباراة الكامرون النكسة، التي لم جد فيها بن ناصر ورفاقه من يقودهم ويشجعهم ويدافع عن حقهم أمام غاساما، أويواسيهم على الأقل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!