-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الظّلم في تزايد و"الفار" سلاح يتم وفق الكيل بمكيالين

هل أصبح التحكيم الإفريقي كابوسا يلاحق “الخضر” والأندية الجزائرية؟

صالح سعودي
  • 3007
  • 0
هل أصبح التحكيم الإفريقي كابوسا يلاحق “الخضر” والأندية الجزائرية؟

تحوّل التحكيم الإفريقي إلى كابوس وعائق كبير يلاحق المنتخب الوطني وبقية الأندية التي تمثل الجزائر في المنافسات القارية، وهو ما تأكد في عديد المباريات الحاسمة التي جرت في المدة الأخيرة وفي مناسبات سابقة، مباريات لعبها “الخضر” في إفريقيا وحتى في عقر لديار، ومواجهات أخرى نشطها ممثلونا في المنافسات القارية، آخرها ما حدث لشباب بلوزداد في المغرب أمام نادي الوداد البيضاوي.

دق الكثير من المتتبعين صفارات الإنذار، مؤكدين على الخطر الذي يلاحق المنتخب الوطني وبقية الأندية التي تمثل الجزائر قاريا بسبب المهازل التحكيمية التي أصبحت السمة السائدة في عديد المباريات الحاسمة، على غرار ما حدث في إياب فاصلة المونديال بين محاربي الصحراء والأسود غير المروضة في ملعب تشاكر، حين كان الحكم غاساما رجل المباراة حسب تصريح المدرب جمال بلماضي، وهو الذي عمل ما بوسعه لمنح الأفضلية للمنتخب الكاميروني مقابل التغاضي عن عدة لقطات مؤثرة لمصلحة المنتخب الوطني، من ذلك رفض هدف سليماني وحرمان “الخضر” من ركلة جزاء، ناهيك عن الموافقة على هدف الكاميرون رغم المضايقة التي تمت على الحارس مبولحي في لقطة الهدف، والأكثر من هذا أنه أضاف 4 دقائق مبالغ فيها في الشوط الإضافي الثاني، ولم يتوان في الإعلان عن نهاية اللقاء مباشرة بعد الهدف الثاني للكاميرون، وهو ما يؤكد في نظر الكثير أن غاساما جاء إلى البليدة من أجل مهمة حرص على القيام بها بشكل كامل، وهو المساهمة في تحطيم “الخضر” حتى لا يتسنى لهم كسب ورقة التأهل إلى مونديال قطر. ويبدو أن نفس السيناريو تكرّر مع شباب بلوزداد خلال مباراة الدور ربع النهائي من رابطة أبطال إفريقيا الذي جرى أمام الرجاء البيضاوي بملعب هذا الأخير، حيث تغاضى عن ركلة جزاء لشباب بلوزداد وصفها الكثير بالشرعية، ناهيك عن الطرد القاسي للحارس توفيق موساوي في وقت كانت تشكيلة باكيتا قد استنفذت التغييرات لمتاحة، وقد وصف مدرب بلوزداد ما حدث لفريقه في المغرب بالعار، معبرا عن استيائه للمهزلة التحكيمية والاعتداءات المصحوبة باستفزازات خلال وبعد نهاية اللقاء.

والواضح في نظر بعض المتتبعين أن تقنية الفار في إفريقيا تتم وفق سياسة الكيل بمكيالين، وهو الأمر الذي حصل مع الحكم الغامبي غاساما والمصري أمين عمر، بدليل أن الأول لجأ غرفة “الفار” في لقطة هدف سليماني فقط، وتجاهل بقية اللقطات المثيرة للجدل، ونفس الأمر حدث مع الثاني، حين لجأ إلى تقنية الفار في لقطة الحارس البلوزدادي موساوي لترسيم طرده بعدما منح له في الأول بطاقة صفراء، وهو ما يعني حسب البعض بأن تقنية “الفار” أصبحت تمارس كسلاح ضد المنتخب الوطني والأندية الجزائرية التي تمثلنا قاريا.

وبعيدا عن المهازل التحكيمية التي كانت لها تأثير مباشر في عدة مباريات حاسمة، فإن هناك عوامل أخرى ساهمت في مثل هذه النكسات، مثل غياب نفوذ الجزائر في هيئات الكاف، وكذلك نقص الفعالية الذي كثيرا ما حرم المنتخب الوطني والأندية من أهداف حاسمة، على غرار ما حدث مع زملاء بلايلي في لقاء الكاميرون، وكذلك تضييع فرص محققة في المغرب من طرف لاعبي شباب بلوزداد، ولعل أبرزها رأسية عريبي التي اصطدمت بالقائم، في الوقت الذي منح وفاق سطيف درسا في الواقعية والفعالية أمام الترجي التونسي، حين تدارك التعادل الأبيض فوق ميدانه خلال مباراة الذهاب وسجل هدف الفوز في ملعب رادس بفضل المخضرم جابو.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!