-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ارتفاع الأسعار تزامنا مع اجتماع تحالف "أوبك+"

هل أنقذ التعاون الجزائري الروسي العربي سوق النفط من الانهيار؟

الشروق أونلاين
  • 2141
  • 0
هل أنقذ التعاون الجزائري الروسي العربي سوق النفط من الانهيار؟
أرشيف

حسان حويشة
تفاعلت أسعار النفط إيجابا مع اجتماع تحالف “أوبك+”، الأربعاء، حيث ارتفعت قيمة برميل الخام حتى قبل انطلاق اللقاء، بعد تواتر أنباء عن إبقاء المنتجين من داخل المنظمة ومن خارجها على مستويات الإنتاج الحالية، وهي المعطيات التي تأتي بعد يوم واحد من تعهد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ونظيره الروسي، بمواصلة التعاون بشأن أسواق الطاقة الدولية، وأيضا بعد رسائل جزائرية لدول عربية فاعلة عالميا في مشهد الطاقة العالمي.
ومع انطلاق الاجتماع ارتفعت أسعار مزيج برنت بحر الشمال، النفط المرجعي للخام الجزائري “صحارى بلند” لتصل إلى 85.68 دولارا للبرميل بارتفاع قدره 0.26 بالمائة، وفي نفس الاتجاه صعدت عقود خام مزيج غرب تكساس الأمريكي لتصل 79.30 دولارا لبرميل، بزيادة 0.55 بالمائة.
وقبل انطلاق الاجتماع تواترت أنباء بأن المنتجين من داخل منظمة أوبك وشركاءهم من خارجها يتجهون لإبقاء مستويات الإنتاج على حالها مثلما تم إقراره قبل شهرين، أي وفق اتفاق 5 أكتوبر الماضي، الذي تضمن حينها تخفيضا يوميا بواقع 2 مليون برميل، وأثار حفيظة الإدارة الأمريكية التي ألقت باللائمة على السعودية، في حين أعلنت دول منظمة أوبك تمسكها بالقرار ودعمها للمملكة.
وكما هو معلوم، فإن العربية السعودية تعرضت على مدى الأشهر الماضية لضغوط رهيبة من الإدارة الأمريكية لرفع الإنتاج النفطي، لكن موقف المملكة كان في كل مرة تجديد الالتزام بمواقفها في إطار تحالف “أوبك+”.
وتأتي هذه التطورات في وقت أبدى فيه فاعلان أساسيان في تحالف “أوبك+”، وهما الجزائر ممثلة عن منظمة “أوبك“، وروسيا ممثلة عن المنتجين من خارج المنظمة، عزمهما مواصلة التعاون بشأن أسواق الطاقة العامية، وذلك بعد يوم واحد من الاتصال الذي جرى بين قيادتي البلدين وتأكيد الرئيسين تبون وبوتين تمسكهما بمواصلة التعاون.
كما بعث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون برسائل إلى دول عربية لها ثقلها على الساحة الطاقوية الدولية سواء النفطية أو الغازية وهي السعودية وقطر والإمارات والكويت، من خلال رسائل أوفدها مبعوثون خاصون للرئيس.
ويرى الصحفي الجزائري المختص في شؤون الطاقة، صالح سليماني، أن الحذر ما يزال سيد الموقف لحد الآن في السوق النفطية الدولية لعدة أسباب.
وأوضح صالح سليماني في تصريح لـ”الشروق”، أن قرار “أوبك+” كان متوقعا خصوصا في ظل تنسيق جزائري مع عدة دول أعضاء في التحالف، وهذا يعود لكون أساسيات السوق النفطية هي نفسها التي كانت سائدة في الأشهر الماضية، والتي يشوبها الحذر، وبالتالي الإبقاء على نفس حجم الإنتاج.
وأضاف سليماني أن هذا الحذر مرجعه أيضا أن تبعات جائحة كورونا بدأت تظهر في العام الجاري 2023، يضاف لها الانتعاش الاقتصادي وخصوصا في الصين الذي ما يزال محتشما، وعدم الوضوح بشأن إجراءات كورونا في هذا البلد الذي يعتبر من أكبر مستهلكي الخام في العالم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!