-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كان حضورهم واضحا خلال الأعمال الرمضانية:

هل استغل المخرجون بعض المؤثرين وصناع المحتوى لإنجاح أعمالهم؟

صالح عزوز
  • 150
  • 0
هل استغل المخرجون بعض المؤثرين وصناع المحتوى لإنجاح أعمالهم؟

راهن بعض المخرجين، خلال الأعمال الرمضانية، على بعض صناع المحتوى، أو من يسمون المؤثرين في المجتمع.. وهو اختيار لم يكن من العدم، حتى ولو ظهر بعضهم خلال حوارات صحفية يؤكدون أن هذا الاختيار لم يكن بمثابة استغلال لمحبي هؤلاء المؤثرين، من أجل زيادة عدد المشاهدة لهذه الأعمال في الشهر العظيم. فهل تجاوز نجاح الوجوه المؤثرة في المجتمع في الأعمال الدرامية، الممثلين خريجي المعاهد ومدارس التمثيل؟ وكيف تجاوب الجمهور مع هذا الاختيار، خلال الأعمال الرمضانية؟ وهل يتوجه صناع الأعمال الدرامية مستقبلا إلى التركيز على الوجوه المؤثرة، وهذا لضمان قاعدة جماهيرية واسعة موجودة أصلا، ومنه نجاح العمل مهما كان؟ لمَ يتوجه أشخاص إلى هذه الأعمال بحثا عن الوجوه وليس عن المحتوى..

هي جدلية، كانت ولا تزال إلى حد الساعة، بين من يعارض هذا الاختيار الذي كان من نتائجه تهميش الكثير من الوجوه الفنية المعروفة، خلال الأعمال الرمضانية لهذه السنة، وبين من يرى أن التمثيل مجال واسع والبقاء فيه للمحترف والمتمرس حتى ولو جاء من خارج مجال الفن، وهو ما نلاحظه في الكثير من الدول، فالكثير من صناع المحتوى أظهروا الكثير من الكفاءات في هذا العالم، بالإضافة إلى القاعدة الجماهيرية الواسعة التي يملكونها من قبل، ومنه فائدة لهم وفائدة للمخرج والمنتج، الذي يضمن الحضور والتواجد والتجاوب من طرف الجمهور، من خلال هذه الأعمال، حتى ولو كان المحتوى هزيلا.

برغم أن الأمر واضح وضوح الشمس، وهو أن حضور بعض المؤثرين خلال هذه الأعمال الرمضانية كان مؤثرا، وساهم بشكل كبير في توجه الجمهور إلى مشاهدة هذه الأعمال، ولو من باب الفضول، وهو بذلك يعتبر مشاهدا، ويحسب في الإحصائيات النهائية لنجاح العمل الدرامي، إلا أن بعض المخرجين نفوا نفيا قاطعا أن هذه التوجه كان لأن العديد من صناع المحتوى والمؤثرين يملكون طاقات كبيرة في عالم التمثيل.. وهو ما صرح به العديد منهم، خلال البلاطوهات التي كانت تبرمج طيلة السهرات الرمضانية، من أجل الحديث عن هذه الأعمال في شهر رمضان، ولا دخل لاستغلال القاعدة الجماهيرية لهؤلاء المؤثرين من أجل الترويج للعمل.

بين من يرى لكل الحق في التمثيل، وبين من يرى أنه يجب على كل شخص أن يحترف في ما يخصه، سواء الفنان أم المؤثر وغيرهما، تبقى الكثير من الجدليات قائمة في هذا المجال. فقد كانت في السابق بين عارضات وعارضي الأزياء، واستغلال جمالهم وتحولت اليوم إلى المؤثرين واستغلال جمهورهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!