-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هل استولت طالبان على أسلحة أميركيّة بقيمة 80 مليار دولار؟

الشروق أونلاين
  • 2248
  • 1
هل استولت طالبان على أسلحة أميركيّة بقيمة 80 مليار دولار؟
( أ ف ب )
عناصر من طالبان إلى جانب مروحيات مخربة في مطار كابول بتاريخ 14 سبتمبر 2021

في سياق الأخبار المتداولة عن قوّة حركة طالبان إثر سيطرتها على أفغانستان، ظهر على مواقع التواصل بلغات عدّة حول العالم رسم بياني قيل إنه لترسانة جديدة بقيمة 80 مليار دولار استحوذت عليها الحركة بعد انسحاب الجيش الأميركي. إلا أن الادعاء غير صحيح، فرقم 80 مليار دولار ليس لقيمة المعدّات التي خلّفها الجيش الأميركي وراءه، بل لميزانية الإنفاق العسكري الأميركي في أفغانستان على مدى عشرين عاماً.

يظهر في الرسم البياني مدرعات وآليات عسكريّة وأسلحة. وكُتب على الصورة “ترسانة طالبان الجديدة”.

ونُسب الرسم البيانيّ إلى صحيفة “ذي صنداي تايمز” البريطانيّة، وأُرفق بالتعليق “ما تعنيه 85 مليار دولار من المعدّات خلفها الجيش الأميركي وراءه (من المفترض للجيش والشرطة الأفغانية)”.

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 22 أيلول/سبتمبر 2021 من موقع فيسبوك

نالت الصورة مئات المشاركات على مواقع التواصل باللغة العربية، وبلغات أخرى كالفرنسيّة والإنكليزية.

ما قصّة الـ80 مليار دولار؟

في 30 جويلية 2021، أصدر مكتب المفتش العام الأميركي الخاص بإعادة إعمار أفغانستان تقريراً فصلياً إلزامياً.

بحسب هذا التقرير، خصصت الحكومة الأميركية منذ العام 2002 مبلغ 145 مليار دولار لإعادة إعمار أفغانستان. من هذا المبلغ، تم تخصيص مبلغ 88.6 مليار دولار للأمن في أفغانستان، من بينها 82.9 مليار دولار لصندوق قوات الأمن الأفغانية.

إذاً، المبلغ المتداول على مواقع التواصل على أنه لقيمة الأسلحة التي سيطرت عليها طالبان، هو في الحقيقة لإجماليّ الإنفاق الأميركي على القوات الأفغانية في العقدين الماضيين.

إذا ما مصدر الرسم البياني؟

أول من نشر الرسم البياني تحت عنوان “ترسانة طالبان الجديدة” كان صحيفة “ذي صنداي تايمز” البريطانية في 29 أوت 2021 ضمن مقالٍ عن المخاطر التي قد ترافق وصول حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان.

ولكن الصحيفة عادت وحذفت الرسم البياني في نسخة مُحدّثة من المقال. والسبب أن بعض الأرقام والمعلومات التي تناولتها إمّا غير صحيحة أو قديمة.

هل استولت طالبان على كلّ الأسلحة الأميركية هناك؟

بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانيّة، انتشرت صورٌ ومقاطع فيديو تظهر عناصر من الحركة يستولون على عدد من الأسلحة الأميركيّة من بينها طائرات.

لكنّ الجيش الأميركي، وبعد يوم على انسحابه من مطار كابول في 30 أوت، أعلن أنّه عطّل أسلحة تركها في أفغانستان، من بينها 73 طائرة “لن تحلّق مرة أخرى”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • بن بولعيد

    الكذب الامريكي والارهاب الامريكي والزور والبهتان الامريكي والاجرام الامريكي باعالم اجمع فاينما حضرت امريكا وغزت بلدا من البلدان الا وزرعت الفتن والحروب الاهلية والقتل والدمار والكوارث ( انظروا العراق اليمن سوريا فلسطين الفيتنام افغانستان .....). 80 مليار دولار هي الاموال التي سرقت من افغانستان من الشعب الافغاني الفقير المسكين . امريكا الارهابية الاجرامية لا تبني ولا تعمر بل تدمر وتقتل وتسفك دماء الابرياء بين طفل وامراة وشيخ كبير كما ان امريكا هي من يرعي ويساند ويحمي ويدعم ارهاب الدولة الذي يمارسه الصهاينة ضد اخواننا العرب السنة بفلسطين وغزة المحاصرة من تدمير للبيوت وقتل ممنهج للاطفال والشيوخ والرجال والنساء وتدنيس وتهويد للمقدسات الاسلامية . حركة طالبان الافغانية هم ابناء الشعب الافغاني الحر الابي المسلم وليسوا مرتزقة وقتلة ماجورين جاءت ببهم امريكا الارهابية النازية الفاشية