-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أوساط صناعية وتجارية إسبانية تتحدث عن خطوات إيجابية

هل بدأ ذوبان الجليد الاقتصادي بين الجزائر ومدريد؟

حسان حويشة
  • 7999
  • 0
هل بدأ ذوبان الجليد الاقتصادي بين الجزائر ومدريد؟

ظهرت بوادر إضافية لبداية ذوبان الجليد الاقتصادي بين الجزائر ومدريد، والذي استمر منذ جوان 2022، على خلفية تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار، جراء انقلاب موقف حكومة بيدرو سانشيز بشأن الصحراء الغربية.

ولعل من مظاهر ذوبان الجليد الاقتصادي بين البلدين ما تعلق برفع عدد الرحلات الجوية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية نحو كل من العاصمة مدريد وبرشلونة ثاني كبريات مدن البلاد.

وكما هو معلوم، فقد بقيت الوجهة الإسبانية مستثناة من رفع عدد الرحلات الجوية عقب استئناف النشاط بعد جائحة كورونا، حيث أعلن الناقل الجوي الوطني، مساء الأربعاء، عن رفع عدد الرحلات نحو إسبانيا، واستئناف الرحلات نحو مدريد بمعدل رحلتين أسبوعيا، ونحو برشلونة بالمرور من أربع إلى 7 رحلات أسبوعيا.

بوعبد الله: النشاط التجاري بين البلدين ما يزال في حالة جمود

وتزامن رفع عدد رحلات الجوية الجزائرية نحو هذا البلد الأوروبي، مع أول ظهور رسمي للسفير الإسباني بالجزائر منذ فترة طويلة.

وقبل أيام، أعلن مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري الذي يعتبر أكبر منظمة لأرباب العمل بالجزائر حاليا، استقبال سفير إسبانيا المعتمد بالجزائر فرناندو موران كالفو- سوتيلو، من طرف رئيس التنظيم كمال مولى بحضور أعضاء المكتب التنفيذي .

وذكر بيان للمجلس حينها، أنه خلال المناقشات التي ركزت على مشاركة الشركات الإسبانية المتواجدة على التراب الوطني، رحب السفير بالرسائل القوية التي وجهها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تجاه الفاعلين الاقتصاديين خلال اختتام أسبوع ريادة الأعمال العالمي.

وختم بيان المجلس بالتأكيد على أن المجلس متفتح على دعم الشركات الإسبانية الموجودة في الجزائر في تطوير أنشطتها الاقتصادية.

وفي هذا السياق، قال جمال الدين بوعيد الله وهو رئيس نادي الصناعة والتجارة الجزائري الإسباني في تصريح هاتفي لـ”الشروق”، إن الفترة الأخيرة شهدت فعلا ظهور إشارات إيجابية لبداية ذوبان الجليد الاقتصادي بين البلدين، لكن على المستوى التجاري لا زال كل شيء على حاله.

وأوضح بو عبد الله أن من الإشارات الإيجابية والتي تشجع على عودة العلاقات الاقتصادية والتجارية إلى طبيعتها بين الطرفين، هو موافقة السلطات مؤخرا على صفقة لشركة ريبسول في حقول غاز بمنطقة رقان، في إشارة لشراء حصة أديسون الإيطالية في حقل “شمال رقان” للغاز بولاية أدرار والمقدرة بـ11.25، من طرف ريبسول الإسبانية بنسبة 6.75 بالمائة، و”ونترشال ديا” بنسبة 4.50 بالمائة، والتي وافقت عليها الجزائر ونشر مرسوم دخولها حيز التنفيذ في الجريدة الرسمية.

وأضاف أن رفع الجوية الجزائرية لعدد الرحلات نحو مدريد وبرشلونة وربما أليكانتي مستقبلا، فُهم أيضا في دوائر الاقتصاد والصناعة والتجارة بإسبانيا، على أنه إشارة إيجابية مشجعة قد تسبق عودة العلاقات الاقتصادية والتجارية إلى طبيعتها، من خلال زيادة الرحلات الجوية وما ينجر عنها من حركة تنقل في الاتجاهين.

وعرج محدثنا على استقبال السفير الإسباني بالجزائر فرناندو موران كالفو-سوتيلو من طرف مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، وهي الخطوة التي قُرئت أيضا في إسبانيا على أنها تطور إيجابي أيضا يصب في نفس الاتجاه، مشيرا إلى أنه رغم هذه الإشارات التي فهمت على أنها إيجابية ومشجعة في طريق عودة العلاقات الاقتصادية إلى مجراها، إلا أنه على الصعيد التجاري لا زالت الأمور كما كانت عليه، من خلال مبيعات جزائرية ممثلة في النفط والغاز مستمرة في التدفق على اسبانيا، وجمود شبه كلي في الاتجاه المعاكس.

وأوضح رئيس نادي الصناعة والتجارة الجزائري الإسباني أن حديثا يدور حاليا في الأوساط الاقتصادية والصناعية بإسبانيا عن احتمال عودة الحركية التجارية خلال العام الجديد 2024، بالنظر لما سبق من إشارات إيجابية على أكثر من صعيد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!