هل تحمل كأس العالم رموزا وثنية؟.. إليكم الحقيقة!

تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ومنشورات، مفادها أن مجسّم كأس العالم لكرة القدم، يتضمّن شكل آلهة يونانية في المعتقدات الوثنية القديمة.

وتُشير الصورة، التي يتزامن تداولها مع اقتراب منافسة مونديال 2022 في قطر من مقابلتها النهائية، إلى أن شكل الإنسان الذي يرفع يديه تحت كرة أرضية في مجسّم الكأس، يمثل آلهة النصر عند الإغريق.

وأرفقت الصورة المتداولة بعبارة:”مجسّم كأس العالم عبارة عن تمثال لآلهة النصر اليونانية Nike. وسمي بكأس النصر نسبة لها”.

لكن المجسّم الجديد لكأس العالم، والمعتمد منذ بطولة 1974، لا يسمى “كأس النصر”. فتسميته الرسمية هي “كأس العالم للفيفا” أو “The Fifa World Cup Trophy” ببساطة.

أما “كأس النصر” هذه، فقد كانت تسمية لمجسّم كأس العالم السابق في وقت ما، لكن إلى غاية العام 1946، حيث أطلق عليها آنذاك اسم رئيس الفيفا الأسبق الفرنسي جول ريمي.

كأس جول ريمي المفقودة بالبرازيل منذ 1983، وهي تحتوي بالفعل على ما يسمى “آلهة النصر” في المعتقدات الوثنية الإغريقية

ويحمل المجسّم السابق، الذي سمي “كأس النصر” ثم “كأس جول ريمي”، بالفعل صورة لآلهة النصر في المعتقدات الوثنية عند الإغريق.

لكن هذه الكأس استبدلت في دورة 1974 بالمجسّم الحالي، الذي ابتكره النحّات الإيطالي  سيلفيو غازانيغا.

ولم يظهر أي أثر لكأس “جول ريمي” القديمة منذ العام 1983. فقد سرقت من  مقر الاتحاد البرازيلي، الذي كان سيحتفظ بها إلى الأبد، عقب فوزه بها للمرة الثالثة في دورة 1970.

أما الصورة الظاهرة على المجسّم الجديد لكأس العالم، فهي تعبّر عن “لحظة النصر”، وذلك من خلال شكل لاعبين يرفعان الكرة الأرضية.

وقد اختار النحّات الإيطالي هذه الصورة، لأن الكرة الأرضية “تبدو مشابهة جدا لكرة القدم”، على حدّ تعبيره. وبالتالي، لا علاقة لكأس العالم في طبعتها الجديدة بالمعتقدات الوثنية القديمة.

الموقع الرسمي للفيفا: “تمثل الكأس التي تُمنح للفائزين بكأس العالم حتى اليوم، فرحة النصر، مع لاعبين منحوتين وهما يرفعان العالم”.