جواهر
خطوات غريبة لإيقاع الرجل في الحب

هل تساءلتِ كيف تستحوذ العشيقة على قلب زوجك؟!

جواهر الشروق
  • 39451
  • 1
ح.م

يتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا جملة من النصائح العجيبة الغريبة لإيقاع الرجل في الحب، بحيث يطلبون من المرأة أن تكسر جميع القواعد القديمة، من تودد وتحبب وتذلّل، وانتهاج أسلوب المعاملة بالمثل وتحميله كامل المسؤولية حتى يشعر بوجودها كزوجة وحبيبة وليس كأم..

وعلى خلاف ما كان سائدا في الماضي، بات على المرأة أن تستشعر أكثر قيمة نفسها بدل أن تحترق كالشمعة في سبيل إسعاد زوج قد لا يلتفت مطلقا لتضحياتها، وذلك من خلال وضع النقاط على الحروف في تعاملها معه، بحيث لا تعطيه أكثر من حقه ومما يستأهل كي تلوي عنقه نحوها وتجعله كالخاتم في أصبعها تماما كما تفعل العشيقة..

وبخصوص المبررات التي أوجدوها لنصائحهم، والتعليلات لمزاعمهم فقد ذهبوا إلى القول بأن الحب ليس عاطفة خاضعة للمنطق وبالتالي فلا معنى لكون المرأة لطيفة ومحبة ومطيعة، ولا معنى لكونها تلقائية ومرحة وخفيفة الروح، ولا قيمة لخضوعها وتنازلاتها المستمرة، لأن كل هذه الأشياء ورغم جمالياتها قد تدفعه لخيانتها والتعرف على غيرها دونما تقدير، بعكس لو كانت ذكية قليلا وتصرفت معه وفق ما يمليه العقل وليس القلب..

لقد بات على المرأة في الوقت الراهن أن تكون متقشفة في مشاعرها، شحيحة في عطائها.. بات عليها أن لا تخاف من منح الحب بجرعات قليلة للرجل لأنها لو فعلت العكس ومنحته إياه دفعة واحدة فسيوصد قلبه دونها، وكيف لا يوصده وهي تشعره بأنها أمه التي ولدته وليس زوجته التي مهمتها إلهاب عواطفه واللعب على أوتار قلبه؟!

من جهة أخرى يوصي الأخصائيون المرأة أن لا تقدم الهدايا للرجل وأن لا تحضّر له عشاء خاصا وأن لا تدفع شيئا من مالها نيابة عنه، وذلك كي ينجذب إليها ويحوم طوال الوقت من حواليها، لأنها لو احترقت وذابت وضحت ومنحت فلن يرى فيها غير صورة أمّه العطوفة الحنونة التي تؤثره على نفسها..

هذا وتؤكد بعض الدراسات الحديثة أن الرجل يميل أكثر للمرأة المتمنعة التي تدوّخه قبل أن تنوّله ما يريد، ويعشق من تؤلمه وتعذّبه وتتكبّر عليه لأنها تشعره برجولته أكثر من التي تمنحه كل شيء على طبق من ذهب ودون حتى أن يطلب!!

وبالرغم من إنكارنا لهذه الأفكار الغريبة، والتصورات العجيبة لمفهوم الحب ومعناه العميق إلا أن بعض النساء يرين أن الواقع أثبت صدق الكثير منها، بدليل أن التي تتنازل وتعطي بسخاء دون انتظار المقابل تنكسر مشاعرها في النهاية ويكون مصيرها الهجران، أما التي تتصرف بدهاء كبير ولا تعطي أكثر مما تأخذ فتنعم بالحب والحنان..

ومن هذا المنطلق ينصح أصحاب الخبرة المرأة أن لا تهتم بالرجل زيادة عن اللزوم لأنها ليست أمه، وأن لا تدفع شيئا بالنيابة عنه كي تشعره بقوامته، وأن تهتم بنفسها وتمارس هواياتها، وتسعى لإبراز ذاتها كي يحبها كامرأة وكشريكة للحياة، وليس كما أوهموها في السابق حتى جعلوا منها مجرد أداة بيده، كالكيان بلا روح سائرة فقط في طريق خدمته!!

مقالات ذات صلة