جواهر
قصة طالبة الجلفة تتكرر في وهران

هل تغيّر حافظات القرآن النظرة السلبية عن فتيات الإقامة الجامعية؟

نادية شريف
  • 4067
  • 11
أرشيف

لم ننس بعد الطالبة شيماء بوزيان، التي حفظت القرآن الكريم خلال فترة الحجر الصحي بالإقامة الجامعية، حتى طالعتنا الأخبار بطالبة من وهران، فعلت نفس الشيء وختمت من أيام، فهل تغيّر هذه المستجدات النظرة السلبية لفتيات الإقامة الجامعية.

وسط احتفاء الطالبات المقيمات بزميلتهن مسعودة جبوري، صاحبة الـ22 عاما، التي رفعت التحدي وحفظت القرآن خلال أزمة كورونا بالإقامة الجامعية بلقايد 3 بوهران، برزت الكثير من التعليقات والمنشورات التي تشير لسمعة الطالبات.

الطالبة مي قدادرة من سطيف تقول: “تتوالى الختمات والمسرات، بالأمس القريب فرحنا لختمة أختنا شيماء بوزيان في الإقامة الجامعية واليوم نفرح لختمة أختنا مسعودة جبوري كذلك في الإقامة الجامعية”.

وتضيف في منشور خاص على فيسبوك مخاطبة الرجل الذي لطالما مسّ بتعليقاته الجارحة سمعة الجامعيات: “ضك تزوج بجامعية ولا ما تزوجش؟ مزالوا بنات الإقامة مش متربيات وخارجات الطريق و و و و؟؟؟؟”.

وأردفت: “تخلي أختك تقرا فالجامعة ولا لالا؟ تخلي ختك تبقى فالإقامة ولا تمنعها بحجة أن الإقامة تفلس البنات؟ لازم تتغير النظرة هاذي وهاذو الأخبار دليل على أن الإقامة كأي بلاصة أخرى فيها المليح والحاير.. وكل واحد الطريق لي يخير” .

من جانبها تقول يسرى: “من الجيد أن تحذو الجامعيات حذو النماذج المشرفة كالأختين اللتين حفظتا القرآن”.

وتضيف: “إن برزت في كل مرة واحدة مثل شيماء أو مسعودة فمن المؤكد أن تتغير نظرة الرجال للجامعيات وخاصة المقيمات”.

عن رأي العنصر الرجالي، يقول محسن: “لن تنظف طالبة أو اثنتين أو حتى عشرة سمعة المئات من الطالبات الملطخة بوحل العار والخزي.. نحن نرى لباسهن الفاضح وماكياجهن الصارخ فلا داعي لتغطية الشمس بالغربال”.

ويقول سمير: “بارك الله في الطالبتين إنهما فعلا مثال للاستقامة وحسن الخلق والتربية، ولا يمكن تعميم الفساد على الجامعيات كما لا يمكن تعميم الصلاح وعلى من يريد الارتباط أن يسأل جيدا”.

مدير الخدمات الجامعية جزائر-غرب يكرّم عروس القرآن

وكان مدير الخدمات الجامعية جزائر-غرب، قد كرّم الأحد، عروس القرآن شيماء بوزيان بعدما شرّفت مكان تواجدها وأثبتت أنها مثال للطالبة الملتزمة والخلوقة.

وقالت الطالبة التي تدرس سنة ثالثة، قسم أرطوفونيا، خلال حفل تكريمها إنها سعيدة بهذا الإنجاز وبأنها قررت تغيير النظرة السلبية عن الإقامة الجامعية.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة، صورا ومقطع فيديو لفتاة من البيرين، حفظت القرآن الكريم وحظيت باحتفاء مميز من قبل زميلاتها بالإقامة الجامعية.

شيماء بوزيان، أو عروس القرآن كما يحلو للبعض تسميتها، من ولاية الجلفة وتزاول دراستها بالعاصمة.

استغلت أزمة كوفيد 19، وفترة الحجر الصحي، وتواجدها بإقامة أولاد فايت 2 لحفظ القرآن الكريم كاملا.

عقدت العزم وكانت صاحبة إرادة فولاذية فنجحت في التحدي الذي أطلقته لتتوج بعد أشهر معدودات بلقب عروس القرآن.

رفيقات شيماء احتفين بها بطريقتهن الخاصة بعد أن لبست تاج القرآن، ونظمن حفلا مميزا كما لو أنه “عرس”.

للعلم شيماء تدرس اللغة الإنجليزية، وعكوفها على حفظ القرآن كان تحديا منها ورغبة في تحقيق أمنية لطالما راودتها.

مقالات ذات صلة