-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بيان "الفاف" يرجح فرضية رفض "الفيفا" لملف الشكوى

هل حان الوقت لطي أسطوانة الكاميرون والتفكير في أوغندا؟

صالح سعودي
  • 3268
  • 0
هل حان الوقت لطي أسطوانة الكاميرون والتفكير في أوغندا؟

استقبلت الجماهير الجزائرية بيان الفاف حول مراسلة الفاف بكثير من الترقب والتحفظ، خاصة وأن المضمون لم يحمل عبارات مطمئنة بخصوص نتائج الشكوى التي رفعتها الاتحادية الجزائرية ضد الحكم غاساما بخصوص اللقاء الماضي بين الجزائر والكاميرون، لحساب إياب فاصلة المونديال، وهو ما يرجح فرضية رفض الملف، يحدث هذا بعد حوالي شهر ونصف الشهر من الجدل الذي حول المسألة إلى قضية رأي عامل في الوطن والخارج.

لم يتوان الكثير من المتتبعين لملف لقاء الجزائر الكاميرون إلى المطالبة بضرورة طي هذه الأسطوانة التي سادها الكثير من الجدل وردود الأفعال، حتى إنها امتدت إلى الجماهير غير الرياضية، وأخذت أبعادا وتأويلات غير رياضية في بعض الأحيان، حيث كشف رد “الفيفا” على الشكوى التي تقدمت بها “الفاف” على إشارات غير مباشرة توحي برفض الملف، بدليل أن المراسلة التي استهلتها “الفاف” بعبارات التأسف أكدت في الوقت نفسها بأنها عالجت الملف بعناية، ووقفت على جميع العناصر والنقاط التي تضمنتها الشكوى، مشيرة في الوقت نفسه أن “جميع الحوادث التي وقعت أثناء المباراة قد تمّ فحصها بِعناية من قبل حكام الفيديو، وفقا لِقوانين اللّعبة وبروتوكول مساعدي الحكم بِالفيديو”.

وإذا كان رد الفيفا بقي مفتوحا في نظر البعض، وساده الكثير من الغموض، إلا أنه في حسب تقديرات عدة أطراف فإن مضمون المراسلة يوحي برفض الملف نهائيا، وهذا بعد وال شهر ونصف الشهر من الترقب والجدل عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي يتطلب حسب الكثير من المتتبعين بضرورة طي الملف نهائيا، وهذا بغية التفكير في التحديات الرسمية المقبلة، وفي مقدمة ذلك مسار التصفيات المؤهلة لنهائيات “كان 2023” بكوت ديفوار، والبداية بمباراة 4 جوان المقبل أمام أوغندا، خصوصا وأنه حسب البعض من غير المنطقي الإسهاب في الحديث عن مباراة حُسم ارمها فوق الميدان (بصرف النظر عن الاستياء من الحكم غاساما) ونسيان الرهانات الرسمية المستقبلية، ما يتطلب أخذ العبرة من مباراة الكاميرون وحفظ دروسها من الناحية الفنية والتنظيمية، وهذا بغية استعادة الثقة للاعبين وترقيع التصدع الذي حصل بين المدرب بلماضي ورئيس الفاف عمارة وغيرها من الجوانب التي تسببت في نكسة الكان والفشل في حجز تأشيرة التواجد في مونديال قطر نهاية السنة الجارية.

والواضح أن ما حدث بعد مباراة الجزائر الكاميرون يعد سابقة فريدة بخصوص المباريات التي تجمع “الخضر” مع المنتخبات العربية، على خلاف بعض المباريات المحلية ضد أندية عربية في مثل مصر، على غرار ما حدث نهاية العام 1989 وبعد ملحمة أم درمان 2009، ما يؤكد أن النجاح الكروي يفرض تجندا متكاملا من لناحية الفنية والإدارية، وهذا بعيدا عن الشعبوية وسياسة الهروب إلى الأمام، وهي فرصة مهمة للقيام بوقفة مع الذات مصحوبة بتقييم صريح للوقوف على طبيعة الأخطاء التي وقع فيها رئيس “الفاف” والمدرب بلماضي على حد سواء، بغية فتح صفحة جديدة وايجابية لإعادة المنتخب الوطني إلى الواجهة في أقرب وقت، بعد هزتين مدويتين في وقت متقارب، بدايتها نكسة “الكان” ونهايتها فشل صادم في فاصلة المونديال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!