-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجماهير لم تغرق في مخلفات القائمة الموسعة

هل حسم بلماضي في أمر تعداد “الكان” قبل الأوان؟!

صالح سعودي
  • 4011
  • 0
هل حسم بلماضي في أمر تعداد “الكان” قبل الأوان؟!

خرجت الجماهير الجزائرية ومختلف المهتمين لشؤون المنتخب الوطني بأن المدرب جمال بلماضي يكون قد حسم القائمة المعنية بالمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار قبل الأوان، ورغم أن الخطوة الأولى اقتصرت على الإعلان عن القائمة الموسعة (50 لاعبا) من طرف الكاف، إلا أن الكثير لم يمنح أهمية كبيرة في هذا الجانب بقدر ما وقع الإجماع بشكل كبير على الأسماء التي ستكون ضمن قائمة الـ27.

إذا كان جديد “الخضر” خلال الأيام الأخيرة قد اقتصر على إعلان “الكاف” عن القائمة الموسعة التي نشرتها قبل أسابيع قليلة عن موعد افتتاح “الكان” بكوت ديفوار، إلا أن أغلب المتتبعين خرجوا بخلاصة وهو أن هوية أغلب العناصر المرشحة لتمثيل المنتخب الوطني في قائمة 27 أصبحت واضحة بشكل كبير، ما يوحي أن المدرب جمال بلماضي قد حسم خياراته بشكل نهائي قبل الأوان، ولم يتبق سوى بعض القرارات البسيطة التي تخص لاعبين معينين لغلق القائمة نهائيا، وهذا انطلاقا من عدة عوامل تخص جاهزية بعض الأسماء وكذلك مشكل الإصابات التي تلاحق عناصر أخرى. ما يعني في نظر البعض أن الأسماء المدرجة في النصف الأول من القائمة التي اعلنت عنها الكاف هي المعنية بنسبة كبيرة للتواجد في العرس القاري، في انتظار اتخاذ قرارات تخص بعض اللاعبين الذين غابوا عن التربصات واللقاءات الأخيرة للمنتخب الوطني، وفي مقدمة ذلك الحارس رايس مبولحي وهداف مولودية الجزائر وممرها الحاسم يوسف بلايلي، وكذلك عودة إسماعيل بن ناصر الذي تعافى من الإصابة مقابل إمكانية غياب حسام عار بسبب الإصابة التي تلقاها مؤخرا.

ويذهب الكثير من المتتبعين إلى القول بأن اهتمام الناخب الوطني أصبح مركزا في الوقت الحالي في كيفية اتخاذ قرارات نهائية تمكنه من ضمان الاختيارات المناسبة بالشكل الذي يضمن له الاستفادة من خدمات العناصر القادرة على منح الإضافة في عرس كوت ديفوار، وبالمرة تفادي كل الأخطاء التي تسببت في مهزلة “كان 2022” الكاميرون. وهو الأمر الذي يتطلب الاعتماد على الأسماء التي تتمتع بالجاهزية الفنية والبدنية واللازمة، وكذلك التكيف الجيد مع تحديات أدغال إفريقيا، وهذا من باب ضمان انطلاقة قوية في المباريات الثلاث الأولى لحسم ورقة التأهل إلى الدور الثاني وتفادي شبح مغادرة المنافسة قبل الأوان.

وبعيدا عن استباق الأحداث، فإن المدرب جمال بلماضي يكون قد حسم أوراقه بطريقة شبه نهائية في جميع المناصب، انطلاقا من حراسة المرمى والخطوط الثلاث، حيث من المنتظر أن يتم الاعتماد على خدمات الحراس ماندريا ومبولحي على أن تكون الورقة الثالثة في المزاد بين 4 حراس آخرين (زغبة ومرباح وبن بوط وتيدي بولهندي)، فيما يبدو أن الدفاع قد اتضحت معالمه بنسبة كبيرة، خاصة وأن الأولوية للأسماء التي سجلت حضورا منتظما في المباريات الرسمية الأخيرة أو سجلت حضورها في مختلف التربصات المبرمجة طيلة العام، بقيادة ماندي وعطال وبن سبعيني ولعروسي وحجام والبقية. كما ان خط الوسط يتوفر على أوراق رابحة تعد الأفضل مقارنة بمناسبات سابقة، وعلى ضوء ذلك سيحاول بلماضي الحسم في هذا الجانب، في ظل تواجد زروقي والعائد بن ناصر وبن طالب وفغولي وبوداوي وشعيبي في انتظار معرفة حالة عوار الذي يعاني من إصابة، فيما تنتظر خط الهجوم تحيات بالجملة بقيادة محرز والعنصر البارز عمورة والهداف سليماني وبونجاح، في انتظار اتخاذ قرارات قد تعرف عودة بعض الأسماء في صورة يوسف بلايلي أو ديلور أو ياسين براهيمي وعناصر أخرى لا تزال في القائمة الموسعة، انطلاقا من الوجه المقدم وحاجات التشكيلة في “الكان”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!