-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعدما فشل في تحقيق هدفين حاسمين مطلع هذا العام

هل سيتدارك بلماضي إخفاقاته في عهدته الجديدة مع “الخضر”؟

صالح سعودي
  • 1096
  • 0
هل سيتدارك بلماضي إخفاقاته في عهدته الجديدة مع “الخضر”؟

تشير الكثير من المؤشرات إلى إمكانية بقاء المدرب جمال بلماضي على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وبالمرة مواصلة مهامه تحسبا للتحديات الرسمية المقبلة، وفي مقدمة ذلك التصفيات المؤهلة لنهائيات “كان 2023” بكوت ديفوار، وهو الأمر الذي يريح أغلب الجماهير الجزائرية التي ترى أن بلماضي هو المدرب الأنسب لمواصلة قيادة التشكيلة الوطنية، وبالمرة خوض عهدة جديدة وسط تفاؤل بإمكانية فتح صفحة جديدة وإيجابية تمحو نكستي الكان والفشل في التأهل إلى المونديال.

إذا كانت الجماهير الجزائرية لا تزال تنتظر بصيصا من الأمل بخصوص الشكوى التي رفعتها الفاف إلى الفيفا ضد الحكم غاساما الذي أدار مباراة الكاميرون في تشاكر، إلا أن الكثير يدعو من الآن إلى التفكير في المستقبل، وبالمرة التركيز على متطلبات التصفيات المؤهلة لنسخة 2023 من “الكان” التي تنطلق شهر جوان المقبل، وهو المطلب الذي يتزامن مع الاحتمال الكبير لبقاء بلماضي مدربا للمنتخب الوطني، ما جعل هذا الأخير أمام تحديات بالجملة بغية رد الاعتبار لنفسه ولمحاربي الصحراء الذين فقدوا هيبتهم عقبة الهزة التي مروا بها في “كان” الكاميرون، وكذلك الفشل في كسب ورقة التأهل إلى مونديال قطر 2022، ما يجعله أمام فرصة مهمة لتدارك أخطاء الماضي، وبالمرة حفظ الدروس والعبر على ضوء التحولات التي مر بها “الخضر” من منتخب يتسيد القارة السمراء منذ “كان 2019” إلى منتخب فقد هيبته أمام منتخبات مغمورة مثل سيراليون وغينيا الاستوائية، ما تسبب في إقصائه المبكر من نهائيات “الكان”، ناهيك عن عدم تفاوضه الجيد في إياب فاصلة المونديال، وهو الأمر الذي تسبب في تضييع أبرز هدف يراهن عليه بلماضي والجماهير الجزائرية في اللحظات الأخيرة من المبراة، وهذا بصرف النظر عن التحكيم السيئ أو المؤامرة التي حيكت ضد الخضر من طرف الحكم غاساما.

وتصب الكثير من الآراء على ضرورة القيام بوقفة شاملة وعميقة بغية تشريح وضعية المنتخب الوطني، وهذا بناء على المراحل التي مر بها منذ خريف العام الماضي، حيث يؤكد الكثير بأن التراجع بدأ في ذهاب مباراة بوركينافاسو في مراكش المغربية، وتأكد أكثر في مباراة العودة أمام ذات المنتخب، وهما الاختباران المهمان اللذان وضعا “الخضر” في الصورة خلال تصفيات المونديال، ليتجسد التراجع بشكل واضح للعيان خلال نهائيات “كان” الكاميرون، بعد الخروج من الدور الأول، وتلتها صدمة الفشل في حسم فاصلة المونديال، وهو ما يبين حسب الكثير بأن الإخفاق فني بالدرجة الأولى، فشل يتحمل مسؤوليته الطاقم الفني واللاعبين قبل أي طرف آخر، ما يفرض حسبهم ضرورة مراجعة الكثير من الأوراق، وفي مقدمة ذلك الخيارات الفنية لبلماضي، وطريقة تعامله مع المحيط العام، ناهيك عن حدة تصريحاته التي كان لها تأثير سلبي حسب البعض، وفوق كل هذا وذاك تأزم علاقته مع رئيس الفاف بشكل جعل التيار لا يمر بشكل جيد بين الرجلين، وهو الأمر الذي كانت له انعكاسات سلبية على روح المجموعة.

وعلى ضوء كل هذا فإن الكثير يؤكد بان بقاء بلماضي على رأس المنتخب الوطني (إذا تم ترسيمه طبعا) يعد الخيار الأمثل لقيادة سفينة المحاربين لعهدة جدية، مع ضرورة وضع الأرجل على الأرض والتعامل بواقعية مع التحديات المستقبلية، بناء على الأخطاء والإخفاقات التي خلفت صدمات بالجملة على اللاعبين والجماهير الكروية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!