-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إضافة إلى عامل النفوذ ولعبة الكواليس

هل سيكون بلماضي طرفا فاعلا في اختيار رئيس “الفاف”؟

صالح سعودي
  • 656
  • 0
هل سيكون بلماضي طرفا فاعلا في اختيار رئيس “الفاف”؟

تشير بعض الأطراف الفاعلة إلى إمكانية قلب الناخب الوطني، جمال بلماضي، موازين القوى بين المترشحين لرئاسة “الفاف”، وهذا قبل موعد السابع جويلية المقبل، ورغم أن بلماضي نفى أن يكون قد انحاز لمترشح على حساب الآخر، إلا أن ذلك لم يمنع بعض المتتبعين من التأكيد على قدرة بلماضي في صنع الفارق انطلاقا من تجارب ومواقف سابقة ميزت تصريحات وتلميحات بلماضي، آخرها انتخابات العام الماضي التي زكت الرئيس المنسحب شرف الدين عمارة.

إذا كان المترشحان لانتخابات “الفاف”عبد الكريم سرار وجهيد زفزاف قد اختارا الميدان، من خلال تكثيف التواصل مع مختلف الجهات الفاعلة لاستمالتهم خلال موعد 7 جويلية المقبل، فإن الكثير أصبح يتحدث عن ورقة الناخب الوطني جمال بلماضي في هذا الجانب، بناء على تصريحاته أو تلميحاته، ورغم أنه نفى أن يكون له قرار تأييد مباشر لمترشح معين، وهي ذات التصريحات التي كان قد أدلى بها خلال انتخابات العام الماضي التي زكت شرف الدين عمارة، إلا أن لعبة الكواليس قد يكون لها دور مباشر في تحديد المترشح الذي تعد إليه الكلمة، وهذا وفقا لسيناريوهات عرفتها الجمعيات الانتخابية السابقة، سواء في عهد روراوة أو زطشي أو عمارة. وعليه من المنتظر حسب البعض أن يكون لبلماضي دورا هاما في ترجيح الكفة لأحد المترشحين (سرار أو زفزاف)، خصوصا وأن أعضاء الجمعية العامة عودونا على الرقابة الذاتية وانتظار الضوء الأخضر من أصحاب النفوذ، وفي الغالب لا تكون لهم شجاعة التصويت عن قناعة في ظل الممارسات الخفية التي تحدث في الكواليس.

ومن المعطيات التي توحي بإمكانية دخول بلماضي كطرف فاعل في انتخابات “الفاف” هو الانسحاب المفاجئ للرئيس محمد روراوة، وهو الذي تم تقديمه للرأي العام على انه المرشح الأكبر للرئاسة خلال أشغال الجمعية العامة السابقة، حيث فسر البعض عدم ترشح روراوة إلى تأثير مباشر من الناخب الوطني وأطراف أخرى لها علاقة بلعبة الكواليس، ما جعل الرئيس السابق يتفادى مبدئيا دخول معركة ملغمة، ليبقى المجال مفتوحا بين المناجير الحالي للمنتخب الوطني جهيد زفزاف الذي يريد كسب ثقة اعضاء الجمعية وكذلك تعزيز علاقته مع بلماضي انطلاقا من التعامل الذي حصل بينهما منذ شهر فيفري المنصرم، ورئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار الذي يريد خوض تجربة انتخابات هذه المرة بنجاح، وهو الذي خسر الرهان في عدة انتخابات، وفي مقدمة ذلك الانتخابات التشريعية، ولو أن عدة أطراف تراهن على خبرته كمسير ومساره الويل كلاعب دولي حمل ألوان وفاق سطيف والمنتخب الوطني عاليا، ما جعل رصيده يتوفر على عديد التتويجات النوعية، ناهيك عن حنكته في التواصل وتشريح خبايا وأمراض الكرة الجزائرية.

وإذا كان الكثير يُجمع بدور النفوذ والكواليس في اختيار الرئيس الجديد لـ”الفاف”، فإن الناخب الوطني جمال بلماضي سيكون هو الآخر طرف فاعل في حسم هذه المعادلة ولو نسبيا، خاصة وأن بلماضي أصبح في نظر البعض عنصرا مؤثرا من الناحيتين الإدارية والفنية، وهو ما يجعل كلمته مسموعة، وسط رغبة في تفادي أخطاء المكتب الفدرالي السابق، بغية ضمان بدائل تسييرية أفضل، في انتظار مواصلة إعادة بناء المنتخب الوطني فنيا حتى يعود إلى الواجهة قبل عدة أشهر عن موعد النسخة المقبلة من “الكان”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!