-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد 11 سنة من التألق وتحطيم أرقام سابقيه في المنتخب

هل نسي الجزائريون مبولحي وهل طوى بلماضي صفحته؟!

صالح سعودي
  • 6657
  • 0
هل نسي الجزائريون مبولحي وهل طوى بلماضي صفحته؟!
أرشيف
رايس وهاب مبولحي

كشف اللقاءان الأخيران اللذان لعبهما المنتخب الوطني أمام منتخب النيجر لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة إلى “كان 2024” بكوت ديفوار عن نية المدرب جمال بلماضي في طي صفحة الحارس رايس مبولحي، والبحث عن بديل آخر، تحسبا للتحديات المقبلة، في الوقت الذي يتساءل الكثير حول مدى قدرته في ضمان الخيار المناسب، مثلما تساءل آخرون حول مدى نسيان الجزائريين لمبولحي بهذه السهولة بعد 11 سنة قضاها مع المنتخب الوطني عرف من خلالها كيف يحكم أرقام سابقيه، جاعلا من نفسه أفضل حارس مر على “الخضر” منذ الاستقلال.
تشير أغلب المعطيات إلى نية الناخب الوطني جمال بلماضي في طي صفحة الحارس رايس مبولحي مع “الخضر”، وهذا بعد 11 سنة من التألق وتحطيم أرقام سابقين في مختلف المنافسات القارية وحتى العالمية (الكان والمونديال)، ناهيك عن عدد المشاركات وغيرها من الميزات التي جعلت من مبولحي الحارس الأفضل في تاريخ المنتخب الوطني منذ الاستقلال. ويبدو أن تواجد مبولحي في وضعية غير مريحة، خاصة وأنه بات ينشط في الدرجة الثانية السعودية قد جعلته بعيدا عن الأضواء، ناهيك عن تقدمه في السن (37 سنة) وغيرها من المعطيات والمستجدات التي جعلت المسؤول الأول على العارضة الفنية يقوم بنظرة استشرافية مبنية على ضرورة إحداث تغييرات في عدة مناصب حساسة وفقا للخيارات المتاحة، وفي مقدمة ذلك إعادة النظر في حراسة المرمى ومناصب أخرى ستخضع آليا للمنافسة الحادة بين القدامى والجدد، تزامنا مع قدوم لاعبين بارزين بوزن آيت نوري وشعيبي وبوعناني والبقية في انتظار التحاق حسام عوار. والكلام نفسه ينطبق على حراسة المرمى التي تبقى في المزاد في ظل عدم توجيه الدعوة لمبولحي خلال المواجهتين الأخيرتين ضد النيجر، وهو ما يؤكد أن مبولحي سيكون في حكم الماضي بعد 11 سنة من التألق والتفوق وتحطيم عدة أرقام مكنته من تجاوز كل من سبقه في حراسة مرمى المنتخب الوطني منذ فجر الاستقلال حتى الآن.
ويفسر الكثير من المتتبعين بأن وضعية مبولحي الفنية، وابتعاده عن الأضواء بعد غرقه في الدرجة الثانية السعودية، ناهيك عن تقدمه في السن (37 سنة)، قد جعلت المدرب بلماضي يفكر في البديل الذي بمقدوره رفع التحدي تحسبا للرهانات الرسمية المقبلة، وفي مقدمة ذلك “كان 2024” بكوت ديفوار، وكذلك “كان 2025″، ناهيك عن التصفيات المؤهلة لمونديال 2026. وإذا كان هذا القرار لم يتأكد بشكل صريح، مثلما أن الحكم عليه سابق لأوانه، إلا أن الإشكال الحاصل هو عدم اهتداء بلماضي على حارس معين يضع فيه الثقة، خاصة في ظل الأخطاء المرتكبة في عدة مناسبات، على غرار ما حدث لأوكيدجة في وقت سابق، وكذلك أندريا خلال لقاي الذهاب أمام النيجر، في الوقت الذي سعى زغبة إلى أداء ما عليه في مباراة العودة ضد نفس المنافس بملعب رادس، لتبقى حراسة المرمى في المزاد قبل اتخاذ القرار المناسب، في الوقت الذي يحتفظ التاريخ بإنجازات غير مسبوقة للحراس مبولحي على مدار 11 سنة كاملة، وهو الذي كسب ثقة عدة مدربين، والبداية كانت مع سعدان وصولا إلى بلماضي، وكان ماجر الوحيد الذي أراد إرغامه على اعتزال “الخضر”، في الوقت الذي حطم أرقاما هامة وغير مسبوقة تتعلق بعدد مشاركته مع “الخضر”، وكذلك انجازاته الفردية مع محاربي الصحراء، متجاوزا العملاق مهجي سرباح بالدرجة الأولى، بدليل أن مبولحي شارك في نسختين من كأس العالم، و5 نسخ في كأس أمم إفريقيا توج في إحداها (2019) باللقب القاري، ناهيك عن معطيات أخرى تجعله يصنع التميز ويصعب تجاوز أرقامه بسهولة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!