-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فارق السن بين الزوجين:

هل يتحول إلى صراع جيلين بعد الزواج؟

صالح عزوز
  • 5263
  • 16
هل يتحول إلى صراع جيلين بعد الزواج؟
ح.م

يطرح الكثير من الناس، خاصة الشباب منهم، موضوع فارق السن في الزواج، وتأثيره على العلاقة بين الزوجين مستقبلا، وهذا انطلاقا من عدة معايير، وكذا الاحتكام إلى الأمثلة في المجتمع، التي تختلف بين الأشخاص، فلا يمكن بحال من الأحوال، الحكم على هذا الزواج سواء بالسلب أم الإيجاب، بشكل دقيق، في ظل اختلاف النتائج.. غير أن الحديث عن هذا الاختلاف في السن، لا يطرح من زاوية وصول العلاقة إلى الطلاق، بل الحياة بين الزوجين، من حيث التفاهم والانسجام، فربما هما ليس كذلك، لكنها لم ينفصلا لعدة اعتبارات أخرى سواء أسرية أم اجتماعية.

يظهر هذا الاختلاف بين الزوجين، في طريقة التفكير والنظر إلى الحياة من كلا الطرفين، والحديث عن فارق السن ليس الفرق عامين أو اثنين فقط، بل الحديث عن عشر سنوات أو أكثر، وهو موضوع حديثنا، لأن الفرق عندما يصل إلى عشرية كاملة فما أكثر، هنا يتحول الحديث عن جيلين مختلفين، أي يمكن أن تكون هناك العديد من نقاط الاختلاف في الكثير من الأشياء، هذا ما يؤدي حتما في بعض الحالات، إلا تصادم الأفكار وطريقة العيش بين الشخصين تحت سقف واحد، قد توصل في بعض الأحيان، إلى الطلاق والانفصال، لاستحالة التناغم بين الطرفين، لأن كل طرف يعتقد أنه على صواب في طريقة التعامل مع الطرف الآخر، بحكم معطيات جيله، أو ربما ينتقلان إلى التعايش على مضض، رغم هذا الاختلاف الذي يورث الكآبة وعدم التفاهم، لذا يصبح السمة الغالبة في هذه العلاقة، التي تظهر ملامح تصدعها في الكثير من محطات الحياة، رغم استمرارها.

لا يمكن التقدم في مثل الموضوع إن لم تكن لدينا عينات من أجل إثرائه وتوثيق حقائقه، سواء ممن هم في علاقة زوجية، أم استطلاع رأي بعض الأشخاص في هذا الموضوع، حيث تعتقد “سامية”، وهي طالبة جامعية، أن فارق السن بين الزوجين، لا يظهر ضرره على الرجل بل على المرأة، وهي الخاسرة في مثل هذه العلاقة، فالرجل دائما يعتقد في نفسه، أنه لا يزال شابا حتى ولو تجاوز مرحلة الشباب، فتصبح المرأة مرتبطة معه في علاقة زوجية غير متكافئة، لأن الكثير منهن ضحين بالكثير من الأشياء، من أجل خلق التوازن مع شخص ليس من جيلها، فلا يمكن بحال من الأحوال، الوصول إلى علاقة منسجمة حتى ولو لم تنته إلى الطلاق. في المقابل، يرى “فريد” وهو عامل، أن الرجل الناضج هو الأصلح للفتاة، حتى ولو لم يكن من جيلها، أي يتجاوزها بعشر سنوات أو أكثر، وهذا يظهر في طريقة معاملتها، لأن الكثير من الفتيات اليوم، لا يحبذن الارتباط بشاب من جيلهن، لأنهن يعتقدن أنه غير ناضج، أي غير مسؤول، إذ لا يمكن العيش معه تحت سقف واحد، فلم الذهاب معه في علاقة خاسرة من البداية؟ أما “نادية”، فتعتقد أن الزواج برجل أكبر سنا هو الأصلح للفتاة، في ظل الكثير من المعطيات، لأن الملاحظ في المجتمع اليوم، يرى أن المسؤولية أصبحت منعدمة عند الشباب اليوم، فهم لا يزالون يعيشون مراهقة متقدمة، سواء في التعاملات أم الحديث أم النظرة ككل إلى الحياة.. لذا، ففارق السن حتى ولو كان مضرا للفتاة، سوف تكون إيجابياته أكثر من سلبياته، مقارنة بالزواج من شاب يقربها في السن.

بين هذا وذاك، تبقى كل علاقة زوجية بخصوصياتها، فلا يمكن تعميم النتائج، لأن المعطيات تختلف، وتركيبة الشخصية ليست واحدة بين الأشخاص.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • علي بن مجمد بن علي

    ان العادات الغربية قد اثرت تأثيرا سلبيا على مجتمعنا وأصبح الزواج من طرف الذكور والاناث على حد السواء غير مبجل وعلى يعيرون له ظاهريا اي اهتمام حتى يستيقون والقطار فاتهم . هنا يكمن دور الاولياء في الأخذ بأيديهم وخاصة الأناث لأن بناء اسرة وانجاب اولاد لهي السعادة بذاتها مهما كان مستواها التعليمي او مكانتها في سلم المجتمع وكل ما زاد تقدمهن في السن نقصت فرص الإنجاب وتكوين اسرة .على الأولياء ان يحثوا ابناءهم على الزواج وا لا يضعوا شروط تعجيزية . واعلموا ان الذكر والأنثي خلقهم الله لبعضهم بعضا.قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : تناكحوا تكاتروا اني اباهي بكم الأمم يوم القيامة.

  • شرقية خالد

    (تابع)
    لأن الرجل بعد الاربعين مازال بجسد شاب ويخشى فحولته، لكنه يرى في زوجة درست معه، عمرها من عمره، قلة جاذبية، وهذا ما أراه في زملائي الذين يعيشون التجربة، فتراه يبحث إن حراما أو حلالا عن شريكة أخرى، والسبب هو تساوي أو كبر سن الزوجة، فلما يكونان في عمر 25 سنة، كلاهما، الله يبارك، تكون الزوجة في قمة الجاذبية، لكن لما يصيران 40 سنة، يكون هناك فارق مهم في المظهر. هل فكرتم في ذلك؟
    ينصح أحد المنظرين الرجل المقبل على الزواج بهذه النصيحة: اقسم عمرك على 2 وزد له 7، يعني صاحب الثلاثين تناسبه صاحبة ال22 مثلا، وهكذا، لتكتشفوا من المعادلة أن عمر وعقل المرأة فوق 7 سنوات يكبر بضعف عمر وعقل الرجل.

  • شرقية خالد

    تفكير سطحي هو سبب انتشار وازدياد الطلاق.
    كانوا يقولون أن تعليم المرأة وعملها يحسن حياتها، لكن نسب الطلاق زادت!
    كانوا يقولون أن تفقير الرجل وتغريمه بعد الطلاق يفرض عليه مسك المرأة، لكن نسب الطلاق زادت!
    المصيبة أنهم يهربون من عدة حلول لأنها جاءت من ديننا أو تقالدينا، ويستوردون حلولا غربية أصلا فاشلة، فقط لاستمالة تيار معروف بالمعارضة.
    الخلاصة أنكم ذكرتم أن فارق السن 10 سنوات سيء، ولكن هو الانسب، فالمرأة أكبر عقلا من الرجل، والمصيبة أنها تكبر بدنا قبل الرجل، الذي يرى فيها في سن الأربعين أنها كهلة أقل جذب، لهذا يناسبها 50 سنة للرجل.
    كلما كان السن في حدود 7 إلى 12 كان أدوم، لكن كيف؟ (يتبع)

  • نوال اسعداوي

    فالشعوب التي ايقنت ذلك فجرت طاقة كامنة لتحقق الحضارة والعمارة والنهضة اما وان هي تستسلم في ثو ب الخنوع والتقليد مهما كانت ثروتها ستلجأ للاخر

  • نوال السعداوي

    الانسان الذي يتمرد على الظلم انسان مبدع وحر ناهيك ان كان رجل عجوز لا يتحمل

  • مجرد راي

    السلام عليكم، السؤال هو الذي يحدد كيفية تمحور النقاش، هل يسبب فارق العمر مشكلة وصراع الأجيال بين الزوجين؟ قبل الوصول إلى هكذا سؤال الذي جوابه في السنة الشريفة و فرق السن بين رسولنا الكريم و أزواجه الكرام خاصة خديجة التي كانت تكبره، و عائشة التي كانت تصغره، هناك عدة أسئلة على الإعلام الهادف أن يطرحها، على سبيل المثال لا الحصر: هل ما زالت هناك في مجتمعنا بنت اللبان التي جاء من ذريتها عمر بن عبد العزيز؟ هل مازالت الأسرة الجزائرية محافظة و يتوسم فيها الخير ليجد شن طبقة؟ هل تعلم الفتاة الجزائرية ما مفهوم الزوجة الصالحة؟ حتى نأمل أن تكون عشرها، هل ماكلنا و مشربنا حلال انا في إلى سنة خير الأنام ؟

  • محمد

    المجتمع اليوم مادي بامتياز الفتاة لا يهمها من اين لك هذا المهم ان تتطاول على نظيراتها و تتفاخر عليهن. باستثناء اللاتي يتقين الله فهن في سعادة و بركة كما وعد بذلك الله جل و علا.

  • سليم

    13 مليون عانس ومازلتم تتحذتون عن فارق السن .
    كلما كان فارق السن أكبر كلما كان احسن للاثنين

  • محمد

    هل يعقل أن تتزوج فتاة في العشرين من شاب في العشرين....طبعا لا .. المرأة تنضج قبل الرجل...المرأة في سن العشرين قادرة على تأسيس بيت والشاب لا...من الناحية النفسية والمادية من يصرف عليهم هل يستطيع تحمل شريك معه يقاسمه المشاكل والهموم هل يتحمل تربية الأولادووو لا يستطيع هذا من جهة من جهة أخرى المرأة تحتاج الى الأمان ولن يكون الا من رجل يكبرها سنا...وضف الى ذلك الرجل يملك غريزة أكبر من المرأة تدوم أطول من المرأة...فالمرأة بعد سن الخمسين لا تستطيع ان تلبي حاجاته فيلجأ الى التعدد..فمن الأفضل يأخذ فتاة أقل منه ب 10 أو 12 سنة كي تبقى دائما صغيرة في نظره والرجل عندما يكبر لا تحمله الا زوجته لذلك الصغر

  • CDVH

    حث النبي عليه الصلاة والسلام على اختيار الزوج الصالح صاحبِ الخلق، والدين مؤكدا على معيار أساسي في اختيار الزوج، حينما قال في الحديث: ( إذا أتاكم مَنْ ترضون دينه و خلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، و فساد عريض ). فمن كان صالحاً في دينه، وخلقه حقق لزوجته السعادة في الدنيا، والآخرة. إن أهميةَ اختيار الزوج على أساسِ التدين تأتي من منطلق أنه يرتكز على مقوماتٍ ثابتة لا تتغير مع عوارض الحياة، فالتدين بمعنى التقوى والصلاح والأخلاق، من الأمورِ التي إذا تحلى بها الإنسان فإنها تظل ملازمة له مهما تغير الظروف، فدينه يحثه على معاملة زوجته بالحسنى في السراء و في الضراء.

  • ناقدة شكرا

    نظرت الي وكانت حولاء بنسبة قليلة بلهجة سكيكدية
    يا بنتي لي يخطب يجي ولي ماشي يحوس ....خافي على عمرك راح
    ثم طأطأت رأسي غيضا وقلت لها احتاج لقراءة الموضوع من زاوية مختلفة لا اسعى لرجل كما امنحك بعد كل حصة ثمن الجلسة انا هنا لاقول فقط هل حقيقي هذا الرجل ام هو صنف لا يهمه الا تعطيل مصالح الاخر ليبني بقناعته انه الاحسن فيزداد جشعا وغرورا وكبرياء لازداد عطبا وضمورا واختباءا وذوابا في الزيت كما حدث للمجاهد العربي تبسي ومن يدري ان الفواحش اليوم تسيء لصلاتنا وتقربنا كمؤمنات غافلات صائمات ثيبات فلم ترد الا بكلمة ختامية عندك شخصية مريضة وتفتقدين للصلابة النفسية يحاط بكي نق

  • البقاء ليس حل

    والهروب كارثة اكبر ..ماذا افعل اخبروني
    زرت يوما طبيبة نفسانية فشرحت لها الموضوع فقلت بيننا اقل شيء خمسة وعشرون سنة ان لم تكن لكنني لم أأبه للسن لانني انا اكثر الناس عجزا في مبادرة كهذه لا ارتاح كثيرا لمجتمع بطنه همه وكعكه معيار النجاح في رقاء الامة وازدهارها فنظرت لي وكانت تلبس في منزلها فستان صيفي بارد ونعل بلاستيكي وتقول اعمتك ي المادة وانتي تبحثي عن من يدللكي كطفلة ويرفعكي للتنتقمي لنفسكي من اخوتكي وامكي وحتى ابوكي تريدينه
    ال تخلي كمنصب وشهرية ومنزل وحتى اب اطفال لايهم ان قبل بذلك فالماديات طغت على روحك العجفاء التي لم تعرف ان المشاعر برمتها حالة من الذل واستشعار بالضعف فق

  • نسيت الامور كلها في الفرن

    احترقت وانا افكر فيك
    من اين لي لاستطيع ان اسس خلية ازمة لاطفاء مشاكل يومية كيف سيتغير من معه كيف هو الان مع من يتكلم لماذا يوجه لي الكلام وفارق السن معناه ماذا

  • بلاد الغربة

    لا توجد فتيات بل كلهم عانسات كانوا يشترطون على الرجال و ما أكثرهم من العاملات و الجامعيات و الآن ما عليهم إلا تقبل بكبار السن لكي يعلمونهم معنى الحب و جمال الحياة و الرومانسية و معنى إحترام الحياة الزوجية...
    أما الفتيات فمن الأحسن الزواج بشاب يملك نفس العقلية الكيراتين و سروال الطايح على و قهوة و قْاروا لأنهم نفس الجيل..و لا يصلحون للزواج بالكبار لأن الكبير في السن فنان رومانسي و هذا ما لا تفهمه الفتاة تاع هذا الوقت...باي باي و صحا فطوركم ?✌

  • Smaine H. D

    كان اباءنا ينظرون إلى الزواج كمشروع حياة و سنة سنها الله لعباده و تكوين اسرة صالحة ام الآن فالزواج اصبح مشروع اقتصادي الغاية منه الارتقاء في المستوى المادي للطرفين و الغاية منه تحقيق مارب مادية بغض النظر عن المودة و الرحمة و هذا مانتج عنه هذه النسب العالية من الطلاق.

  • كلمة انصاف

    اللهم اني صائم, و السكات راجل مليح.