جواهر
زوجات يطالبن بـ "حق الملح" صبيحة العيد:

هل يرد الرجال فناجين القهوة بخواتم من ذهب؟!

نادية شريف
  • 24058
  • 10
ح.م

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي منشورا إيجابيا في مضمونه يكرس لعادة جميلة توارثها التونسيون أبا عن جد، تتمثل في وضع الزوج خاتما من ذهب أو فضة في فنجان القهوة الذي تقدمه له زوجته صبيحة العيد، بعد أن تستقبله عند الباب بالحلويات وهي في أبهى حلة.

الجزائريات راقهن الأمر كثيرا وتفاعلن مع المنشور أيما تفاعل، دون التساؤل حتى عن أصل هذه العادة الرامية إلى تكريم المرأة، حيث علقت أسماء قائلة: “إذا فيها حق الملح يلقاني نستنى فيه في الباب تاع العمارة”، أما حسيبة فقالت: “عادة جميلة ضرك نمدلو المنشور يقراه باش يجيبلي خاتم”، وقادت نبيلة حملة فيسبوكية بعنوان: “نريد حق الملح”، فيما غردت فاطمة على تويتر: “هل لنا في ملح العيد نصيب” !!!

من جهتهم الرجال لم يفوتو فرصة التعقيب على تعليقات النسوة المطالبة بالذهب والفضة نظير التعب طوال شهر الصيام، حيث كتب ياسين: “عادات قبيحة الجزائر بريئة منها.. أنا ناكل مسوس يسمى ماكاش حق الملح”، وتبعه مهدي بأسلوب هزلي: “يا معشر الرجال تجاهلو المنشور.. لا تجمجمو ولا تعلقو ولا تنشرو.. سأقطع خط الهاتف الثابت وأمنع عن وزيرة الداخلية ال 4g وأخواتها إلى ما بعد عيد الفطر”، فيما تعجب رياض: “حتى الملح ودرتولو حقوق يا ابن عمي”.

وبنظرة حب وإشفاق على المرأة علق حبيب: “هذه العادة همَّة وتقدير للمرأة منذ القدم ليت الماضي يعود فيعرف العالم بأسره أن المرأة مهما كان وضعها المادَّي ومستواها الاجتماعي والثَّقافي و..و.. فهي دائما عزيزة وغالية ومبجلة عند الرَّجل”، وزاد أبو محمد: “تستحق المرأة أكثر من ذلك إذا كانت طائعة لزوجها وحافظة وكاتمة لأسراره”.

وبالنظر لمئات التعليقات المطالبة بحق الملح صبيحة العيد، برزت بعض الأصوات المطالبة بالعشرة الطيبة فقط، والمساعدة على آداء الواجبات، حيث كتبت أميمة: “نحن نطالب بالكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة وحسن العشرة طول العام، وهذا بالنسبة لنا أهم من الذهب بكثير”، وعلقت صبرينة: “ماذا أفعل بالذهب إن كان يقتلني التعب.. أريد منه أن يعينني في أشغال البيت كما أعينه في المصاريف”.

الموضوع أخذ أبعادا كثيرة أغلبها هزلية، لكن مهما اختلفت وجهات النظر يبقى تطبيق هذه العادة الجميلة أمرا حميدا وممكنا لتطييب قلب الزوجات وشكرهن على تعبهن وصبرهن، فقط لا يجب التركيز على الذهب لأن ذلك لا يناسب الجميع وعلى النساء عذر أزواجهن والقبول بالهدية مهما كانت بسيطة لأن جمالها في معناها وليس في قيمتها المادية.

مقالات ذات صلة