-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعدما كان ملعب تشاكر الخيار الوحيد لعدة سنوات

هل يسمح “الشان” بإنهاء أزمة “الخضر” مع الملاعب

صالح سعودي
  • 677
  • 0
هل يسمح “الشان” بإنهاء أزمة “الخضر” مع الملاعب

يترقب أغلب المتتبعين ضبط مختلف اللمسات التي تخص آخر التحضيرات تحسبا لنهائيات “الشان” التي تحتضنها الجزائر مطلع العام المقبل، خاصة بعد المؤشرات التي تضمنتها عمليات المعاينة لمختلف المرافق والملاعب المعنية بذلك، وهو الأمر الذي يزيد من التفاؤل بتنظيم متميز يعيد الجزائر إلى الواجهة من هذه الناحية، مثلما يسمح مستقبلا بإنهاء أزمة الملاعب التي عانى منها المنتخب الوطني خلال السنوات الأخيرة، وفوق كل هذا وذاك العمل على كسب رهان احتضان “كان 2025” وفق ملف ثقيل ينتظر أن يودع مباشرة بعد إعلان عن فتح مجال الترشح من طرف “الكاف”.

إذا كانت الهيئات الكروية العليا في الجزائر تسعى إلى توفير جميع متطلبات النجاح لإقامة نهائيان “شان 2023” في ظروف جيدة من الناحية التنظيمية، فإن بعض المتتبعين يترقبون أن يكون لهذه التظاهرة مخلفات ايجابي خاصة من ناحية المرافق كالملاعب والفنادق وغيرها، وهو الأمر الذي من شأنه أن يصب في صالح المنتخب الوطني الذي سيكون حينها أمام عدة خيارا لبرمجة مبارياته الودية والرسمية في مختلف الملاعب التي تتوفر على الإمكانات والشروط اللازمة، وبالمرة إنهاء الأزمة التي طالت محاربي الصحراء لعدة سنوات، ما جعل ملعب تشاكر الملاذ الوحيد لاستقبال منافسي “الخضر”، بسبب الحالة المأساوية التي عرفتها أغلب المرافق والمركبات الرياضية الكبرى في الجزائر، على غرار ما حصل لملاعب عنابة وقسنطينة و5 جويلية وغيرها، ما جعل المنتخب الوطني يجد نفسه أمام حتمية البحث عن ملعب يليق بسمعته وشعبيته وأمجاده دون أن يتم إيجاد الحل المناسب، ليستبشر الكثير خيرا تزامنا مع الأخبار التي تشير إلى إعادة تجهيز وصيانة عدة ملاعب كبرى مثل ملعب 19 ماي بعنابة وحملاوي في قسنطينة ومركب 5 جويلية في العاصمة، إضافة إلى ترقب افتتاح ملاعب جديدة في براقي والدويرة وتيزي وزو وغيرها من الملاعب التي تضاف إلى الملعب الجديد الذي تم تشييده في مدينة وهران.

وبالعودة سنوات إلى الوراء نجد بأن المنتخب الوطني كان يتوفر على عديد الخيارات التي تسمح له بلعب مبارياته في ملاعب مختلفة كانت تتوفر على الظروف المناسبة للعب مواجهات في المستوى العالي، حيث سيبقى ملعب قسنطينة شاهدا على إياب الدور الفاصل المؤهل لمونديال 82 أمام نيجيريا، مثلما احتضان ذهاب الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال 90 أمام مصر، والكلام ينطبق على ملعب وهران الذي احتضن مباريات تاريخية للمنتخب الوطني في مناسبات مختلفة وعلى مر السنوات الماضية، شأنه شأن مركب 19 ماي بعنابة الذي ترك بصمته بمباريات هامة أبدع فيها “الخضر”، مثلما خصص لاحتضان عدة مباريات تخص نهائيات كأس أمم إفريقيا 90 التي احتضنتها الجزائر، وهو ما يؤكد حرص الجهات المعنية على الصيانة والعناية بمختلف الملاعب والمركبات المشيدة في مختلف ولايات الوطن، لتعرف بعد ذلك حالة من التسيب جعلت المنتخب الوطني والأندية التي تمثلنا قاريا وإقليميا تواجه متاعب بالجملة لضمان ملعب يليق بها في مثل هذه المواعيد الهامة.

والواضح من خلال هذه المستجدات الايجابية، فإن المنتخب الوطني يسير نحو تجاوز أزمة الملاعب، خاصة وأنه منذ مطلع الألفية لعب أغلب مباريات في ملعب تشاكر بالبليدة كخيار حتمي لا بديل له، ما يؤكد أن احتضان عرس “الشن” قد كانت له انعكاسات هامة من ناحية الإسراع في تشييد الملاعب والمرافق أو الحرص على إعادة إصلاحها وصيانتها، وهو الأمر الذي ينهي أزمة “الخضر” من جهة ويفتح آفاقا أرحب للتنافس على رهان احتضان تظاهرات كروية ورياضية في أعلى مستوى، وفي مقدمة ذلك الحرص على تعزيز ملف احتضان “كان 2025″، وهذا ما يتطلب صنع التميز في “شان 2023″، وبنفس الإيقاع الذي عرفته ألعاب البحر المتوسط التي جرت الصائفة الماضية بوهران.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!