-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
القرار حتمي بعد حرمان "الخضر" من أغلب محترفيه

هل يكسب المحليون ثقة بلماضي أمام زامبيا وبوتسوانا؟!

صالح سعودي
  • 1095
  • 0
هل يكسب المحليون ثقة بلماضي أمام زامبيا وبوتسوانا؟!
ح.م

وجد الناخب الوطني جمال بلماضي في وضع وصفه بالمعقّد، وهذا بسبب عدم إمكانية الاستفادة من خدمات اللاعبين المحترفين في البطولات الأوروبية والفرنسية على وجه الخصوص، وهذا بعد قرار رابطة الدوري الفرنسي منع جميع الدوليين الأفارقة من المشاركة في الجولتين المتبقيتين من تصفيات كأس أمم إفريقيا بحجة تفادي أخطاء كورونا المتحول، وهو الأمر الذي حتم على بلماضي البحث عن بدائل أخرى تصب أساسا في اللاعبين المحليين وبعض العناصر المحترفة في البطولات العربية بالخصوص.

تصب أغلب المعطيات على حتمية لجوء المدرب جمال بلماضي إلى ورقة اللاعبين المحليين والعناصر المحترفة في الخليج وبقية البطولات الأوروبية، وهذا على ضوء المعطيات الاستثنائية التي أفرزتها الأيام الأخيرة، وفي مقدمة ذلك قرار رابطة الدوري الفرنسي التي منعت جميع اللاعبين الدوليين الأفارقة من المشاركة مع منتخباتهم خلال المحطتين الأخيرتين من التصفيات المؤهلة إلى “كان 2022” بالكاميرون.

قرار بقدر ما خلف الكثير من الاستياء لدى القائمين على الفاف والمنتخب الوطني، فإنه وضع جميع الجهات في الصورة، خصوصا وأن ذلك حتم على المدرب جمال بلماضي أخذ متسع إضافي من الوقت من أجل اتخاذ القرارات المناسبة التي تخص الأسماء التي ستوجه لها الدعوة قبل رحلة لوزاكا لمقابلة المنتخب الزامبي، والتي تليها المواجهة الأخيرة من تصفيات “الكان” بملعب تشاكر أمام منتخب بوتسوانا، ما يجعل الفرصة متاحة للوقوف مجددا على أداء وإمكانات اللاعبين المحليين ومدى قدرتهم على كسب ثقة الناخب الوطني، خاصة وأنه سبق له أن أخذ نظرة عن بعض الأسماء، خلال معاينته لعديد مباريات الدوري الجزائري في ملعب 5 جويلية وملاعب أخرى من الوطن، وهو الخيار الذي قد ينقذه بحثا عن تشكيلة ثانية تسمح بتغطية الفراغ الذي ستخلفه مختلف العناصر الأساسية، وفي مقدمة ذلك الأسماء الناشطة في الدوري الفرنسي، على غرار دولور وبن العمري وسليماني ومهدي رزقا وبلقبلة وعطال وأوكيدجة وغيرهم، كما ستغيب بقية النجوم الناشطة في البطولات الأوروبية الأخرى، وفي مقدمة ذلك الجناح الطائر رياض محرز والمدافع بن سبعيني الذي يشكو من إصابة وغيرهم.

وإذا كان هذا الإشكال لم ينحصر على المنتخب الوطني، مادام أن قرار المنع قد مس الدوليين الأفارقة الناشطين في الدوري الفرنسي، بحجة تفادي شبح عدوى “كورونا” المتحور، إلا أن ذلك كشف مجددا على مآخذ الاعتماد الكلي على اللاعبين المحترفين، والحاجة الماسة للمنتخب الوطني إلى خدماتهم في ظل الضعف الكبير للبطولة الوطنية التي أصبحت مثالا في النماذج السلبية كالرشوة والمخدرات والمنشطات وترتيب المباريات، ما يجعل عديد اللاعبين المحليين أمام اختبار جديد للوقوف على إمكاناتهم من جهة، وكذا التفكير بجدية مستقبلا على إحداث التوازن اللازم في تركيبة “الخضر” بين المحليين والمحترفين وفق معطيات فنية موضوعية، وهذا لا يتم إلا بترقية البطولة الوطنية فنيا وتسييريا، أملا في بروز مواهب كروية تكون قادرة على مزاحمة المحترفين على غرار ما كان حاصلا في فترة الثمانينيات بالخصوص.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!