-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هل يلجأ محلّيو “الخضر” ومنتخب مصر إلى سيناريو “كان” 1988؟

علي بهلولي
  • 2346
  • 0
هل يلجأ محلّيو “الخضر” ومنتخب مصر إلى سيناريو “كان” 1988؟

تعادل المنتخب الوطني المحلّي والفريق المصري على كلّ الأصعدة، بعد إجراء جولتَين من دور المجموعات لِمنافسة كأس العرب، نسخة قطر 2021.

ويتبارى المنتخبان مساء هذا الثلاثاء، بِرسم الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، للمنافسة الكروية الإقليمية المذكورة آنفا.

ويجمع كلّ من محلّيي “الخضر” ومنتخب مصر رصيد 6 نقاط في الصّدارة، ويحوزان فارق الأهداف نفسه المرادف لـ (+6)، ويشتركان أيضا في مقياس أحسن هجوم بـ (6) أهداف.

فكيف يُفصَل بينهما لِتحديد صاحبَي المركزَين الأوّل والثاني، إذا تعادلا في النتيجة مساء هذا الثلاثاء؟

يلجأ المُنظّمون (الفيفا) هنا إلى المعيار الثالث المُتمثّل في مقياس “الانضباط”، ومن خلاله يُلاحظ نيل فريق مصر 3 بطاقات صفراء في جولتَين، نظير طرد غير مباشر (جمع بطاقتَين صفراوَين) للمنتخب الوطني المحلّي.

ويقول نصّ لائحة المنافسة: تُخصم نقطة واحدة في حال تلقي بطاقة صفراء، و3 نقاط في حال طرد غير مباشر (جمع بطاقتَين صفراوَين)، و4 نقاط للطرد المباشر (بطاقة حمراء دفعة واحدة)، و5 نقاط لِبطاقة صفراء يليها بعد فترة (أثناء المباراة) طرد مباشر. واستنادا إلى ذلك، تُخصم من الجزائر ومصر 3 نقاط مُناصفة، لِيستمرّ “السوسبانس”!

فما العمل، إذا تعادل محلّيو “الخضر” مع مصر في النتيجة، وفارق الأهداف، وأحسن هجوم، وأيضا في مقياس الانضباط (الإنذارات والطرد)؟

يضطرّ هنا المُنظّمون (الفيفا) إلى سحب القرعة، لِتحديد رائد ترتيب الفوج الرابع ووصيفه.

“عملية” بلعيد!

تاريخيا، عرفت الكرة الجزائرية السيناريو ذاته (إلى حدّ ما)، وذلك مع “الخضر” في نهائيات كأس أمم إفريقيا، نسخة المغرب 1988.

وفي تلك البطولة الكروية القارية، جمع المنتخب الوطني – نسخة المدرب السوفياتي الرّاحل إيفغيني روغوف – 3 نقاط في الرّتبة الثانية، مثلما هو الشأن لِفريق كوت ديفوار، مع تعادل المنتخبَين في الجولة الأولى بِنتيجة (1-1/ توقيع الأخضر بلومي بعد تنفيذ مخالفة من حسين ياحي). وأيضا توازن الكفّة في مقياس أحسن هجوم، حيث سجّل كلاهما هدفَين في ثلاث مقابلات (دور المجموعات).

ولجأ هنا المُنظّمون (الكاف) إلى الحلّ الأخير، وهو سحب القرعة، وأُسندت المهمّة (بِاتّفاق كل الأطراف) إلى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم (آنذاك) بلعيد لكارن، الذي حالفه الحظّ والتقطت يده كريّة المنتخب الوطني، فتموقع ثانيا وتأهّل زملاء المدافع فضيل مغارية للدور نصف النهائي (بطولة بِثمانية منتخبات)، نظير إقصاء “الفيلة” في مرحلة المجموعات.

وعلّق بلعيد لكارن في تصريح للتلفزيون الجزائري بعد القرعة، قائلا إنه تلا شيئا من القرآن الكريم وهو يتقدّم لِسحب القرعة، التي بثّتها “الكاف” على المباشر، تجنّبا لِكلّ تأويلات.

ووجب التذكير، أن الفوز في كأس أمم إفريقيا 1988 كان مُرادفا لِنقطتَين، مقابل نقطة للتعادل، ولا شيء للهزيمة. عكس ما هو معمول به منذ مونديال 2002 (3 للفوز و1 للتعادل ولا شيء للخسارة). وحينها أحرز المنتخب الوطني انتصارا وتعادلا ومُني بِخسارة، مقابل 3 تعادلات لِكوت ديفوار. بِعبارة أخرى، لو طُبّق المقياس الحالي، لَتأهّل “الخضر” دون سحب القرعة، بِرصيد 4 نقاط نظير 3 نقاط لـ “الفيلة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!