هواة الصيد يطالبون بالدعم والرعاية

وجد كثير من هواة الصيد في الجمعية الوطنية للصيد الترفيهي والرياضي، ملاذا لممارسة هوايتهم، خاصّة وأن الجمعية تنظم مسابقات دورية للصيد في المياه العذبة والمالحة، ومع أن هذه الجمعية مثلت الجزائر في تظاهرات دولية، لكنها تعاني من مشاكل مادية إضافة لانعدام مقرّ لها، وهو ما جعلها تناشد السلطات للمساعدة.
تنشط الجمعية الوطنية للصيد الترفيهي والرياضي، منذ سنوات، عن طريق تنظيمها مسابقات ونشاطات صيد للشباب عبر جميع مختلف ولايات الوطن، وكما أنّها تتولى مهمة تعليم هواة الصّيد لهذه المهنة “المُحّببة” في الجزائر، خاصة بالمناطق الساحلية.
والجمعية التي تنشط باشتراكات منخرطيها فقط، حسب تصريح رئيسها عيسى حمايدي في لقاء مع “الشروق”، تنظم دوريا مسابقات وطنية للصيد، آخرها تنظيم تظاهرة في مارس المنصرم تزامنا مع يوم الشهيد، بمنطقة زموري البحري ببومرداس، وذلك لاختيار أحسن صياد، وتعتزم تنظيم مسابقة وطنية للصيد، بسدّ الشماس بولاية البويرة في 7 جويلية 2023، وبعدها مسابقة في سدّ بني هارون بولاية ميلة بتاريخ 30 أكتوبر. وهذه المسابقات تحمل أسماء شهداء الثورة التحريرية، بهدف الحفاظ على الذاكرة الوطنية.
ورغم كثرة المنخرطين في الجمعية، فهي لا تملك مقرا تجمع فيه أعضاءها، رغم مراسلات أعضائها للسلطات المحلّية في عدة مناسبات.
وقال المُتحدّث “نحن منخرطون في الكنفدرالية العالمية للصيد الترفيهي والرياضي الكائن مقرها بإيطاليا، ونمتلك فريق صيادين محترف، ورفعنا علم الجزائر عاليا.. وبإمكاننا استقبال سياح في بلادنا بفضل تعاوننا مع هذه المنظمات العالميّة، ولكن للأسف لا نملك أي إمكانيات مادية لاستقبالهم ولا مقرّا”، وهو ما جعله يناشد وزارة السياحة مساعدتهم وتسهيل الأمور عليهم، “ومن أهداف الجمعية المستقبلية، إنشاء مدارس لتعليم الأطفال الصيد، والحفاظ على البيئة، خاصة وأن هذا النوع من المدارس منعدم في الجزائر”.