-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“هو يضرب وهي تضرب”.. لماذا ساءت العلاقة بين الأزواج؟!

سمية سعادة
  • 1277
  • 0
“هو يضرب وهي تضرب”.. لماذا ساءت العلاقة بين الأزواج؟!
أرشيف

أحيانا تتجاوز المناوشات الزوجية حدّها الطبيعي، فتتحول إلى حلبة مصارعة بين الزوجين تستعمل فيها اللكمات والركلات والأظافر الحادة.

ورغم أنه لم يتحول ضرب الأزواج لبعضهم البعض إلى ظاهرة في مجتمعنا على غرار بعض الدول الأوربية التي سجلت فيها أعلى المعدلات، بل إن المرأة تفوقت على الرجل في هذه المسألة، ولكن من الواضح أن بعض الزوجات بدأن يتعاملن بندية مع الزوج العنيف، لأسباب عديدة نذكر منها :

– تأثر الفتاة بأمها التي رأتها وهي تتعامل مع والدها بطريقة عنيفة أو ترد ضربته بضربتين.
– محاولة المرأة أن تكون نسخة مغايرة عن أمها التي تعودت أن تراها مستسلمة أمام سيطرة والدها وتعديه عليها بالضرب.

– رغبة المرأة في فرض سيطرتها على الرجل كنوع من التخويف حتى لا يتجرأ عليها في المستقبل.
– التأثر بمواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت تبرز نماذج من سيدات يعتدين على أزواجهن بالضرب أو معاملة الزوج بالمثل، ومع ذلك يجدن الكثير من التعاطف والتشجيع من بنات جنسهن.
– قناعة المرأة أنه من حقها أن ترد” ضربتها” لأنها ليست أقل شأنا من الرجل، وكونها أنثى لا يمنع من أن تسترد كرامتها بالضرب وذلك راجع للانفتاح الاجتماعي الذي قلب الموازين وفتح الباب أمام الكثير من التجاوزات الأخلاقية والدينية والاجتماعية.

– تمادى بعض الزوجات في ممارسة العنف تحت أي ظرف لأن زوجها لم يعاملها بصرامة وحزم، ولم يرسم لها الحدود التي يجب أن تتوقف عندها.
– رد الزوجة على زوجها بالضرب قد يكون من باب الانفعال والدفاع على النفس فقط.
– في العالم العربي تراوحت النسبة بين 23% و 28%, وتبين أن النسب الأعلى تكون في الأحياء الراقية والطبقات الاجتماعية الأعلى، أما في الأحياء الشعبية فالنسبة تصل إلى 18% فقط.

حتى وإن استعمل الزوجان أدوات بسيطة في الشجار، ولم يلحقا الأذى ببعضهما أثناء المعركة، وحتى وإن اعتذر أحدهما للآخر بعد وصلة الضرب التي بدأت فردية ثم تحولت إلى ثنائية، ولكن من المؤكد أن الزوجين سيفقدان الاحترام لبعضهما، ومتى فُقد الاحترام في الحياة الزوجية اختفى الحب والانسجام والتعاون ووقع الطلاق العاطفي الذي لا يجعل الزوجين غريبين عن بعضهما وحسب، بل يجعلهما غير قادرين على تحمّل الواحد منهما للآخر.

ومن المؤكد أيضا أن أكبر متضرر من العنف المتبادل بين الزوجين هم الأطفال الذين تنهار أمامهم السلطة الأبوية، وتسقط صورة الأم التي طالما ارتبطت لديهم بالحنان ولمّ الشمل، مما يجعلهم عدوانيين أو مهزوزين من الداخل وغير قادرين على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!