واااأقصاه..

المسجد الأقصى تستباح حرمته بأرجل الصهاينة، فيما تسارع قادة الدول العربية إلى خط بيانات التنديد، فخفت وخشعت أصواتهم ولا نكاد نسمع لهم همسا..

نعم، هذه هي حال العرب في العشر الأواخر من رمضان المبارك..

رب لو شئتَ أهلكتنا وإياهم.. لقد صدق علينا ظن إبليس وما عظمنا شعائرك ولا حرماتك.. صرنا لا نصلح إلا للعداوة والبغضاء والشحناء بين ذوينا.

ذهبت ريحنا وانتصرت علينا كمشة من الصهاينة لو بصق كل مسلم عليهم لأغرقناهم وما لهم من ملجإ ولا منجى.

أصحاب البطون المنتفخة من بعض قادة دول الخليج اختفوا من المشهد الفلسطيني الذي يقطر دما ويتابعون الأخبار على شاشات التلفزة في قصورهم المشيدة.

حتى الذي بقي من مواقف للعرب ما غدا صوتهم صداحا بالحق، إنما هي صيحات مبحوحة لا يكاد قائلها يسمعها.. كل هذا من قبيل الضعف والهوان والوعيد الذي أخبرنا عنه رسول الله- صلى الله عليه وسلم، ونعيشه وكأنه قاله لنا اليوم.

قد أضيف ناقضا من نواقض الصيام_ وأنا لست من أهل اختصاص الاجتهاد- إن لم نغضب غضبة لله ورسوله حيال الأقصى المبارك، فلا داعي يا سديس المسجد الحرام أن تبكي بدمع و”خنونة” لنصرة الأقصى، وأنت الذي تفعل هذا من أربعين سنة، فما زاد الفلسطينيين إلا تشتيتا وتشريدا