العالم
خيبات المغرب تتواصل

واشنطن محبطة من عدم تسوية نزاع الصحراء الغربية وبريتوريا تجدد دعمها للبوليزاريو

عبد السلام سكية
  • 3258
  • 17
أرشيف

أعرب مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جون بولتون، عن “إحباطه” أمام انسداد تسوية نزاع الصحراء الغربية، مؤكدا أن الوقت قد حان لتضطلع المينورسو بمهمتها.

وخلال لقاء صحفي نظم بهيريتيج فاوندايشن (مؤسسة التراث)، الخميس، عقب نقاش حول الاستراتيجية الجديدة للإدارة الأمريكية بأفريقيا، قال بولتون لدى تطرقه لقضية الصحراء الغربية “إحباط، إحباط”، وتابع ذات المسؤول الأمريكي يقول “يتعين عليكم التفكير في الشعب الصحراوي والصحراويين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات”، مضيفا أن “الصحراويين وأبناءهم بحاجة إلى العودة إلى ديارهم لعيش حياة عادية”.

وخلال هذا النقاش تطرق مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بعثات حفظ السلام في أفريقيا، موضحا أن الإدارة الأمريكية ترغب في إنهاء كل البعثات التي لم تؤد مهمتها بعد سنوات عديدة من نشرها.

وأعرب بولتون الذي يعرف جيدا ملف الصحراء الغربية بفعل مشاركته سنة 1991 في إعداد عهدة المينورسو، عن أسفه من تجديد عهدات هذه البعثة بانتظام كل سنة دون أن يتم التوصل إلى النتائج المنتظرة المتمثلة في إنهاء النزاعات، ومن أجل توضيح أفضل للوضع، استشهد المستشار بمثاله المفضل وهو “الصحراء الغربية” حيث ذكر ذات المسؤول أنه كان يتعين تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية ولكن للأسف بعد 27 سنة لم يُسجل أي تقدم في هذا الصدد.

وشدد المسؤول الأمريكي، على ضرورة “التركيز” على الوسائل التي تسمح لهذه البعثات بإكمال عهدتها بنجاح، مؤكدا أن الهدف لا يتمثل في الإبقاء على هذه البعثات إلى أجل غير مسمى.

 وفي مخاطبته للسفراء الأفارقة والمنظمات غير الحكومية والشخصيات الأمريكية التي حضرت هذا الحوار، تساءل بولتون قائلا “27 سنة من النشر ولازالت البعثة تراوح مكانها كيف لكم تفسير ذلك؟”، وأكد المتحدث أن “الموارد والاهتمام والجهد” المبذول في إطار هذه البعثة “كانت ستكون مجدية أكثر” لو خصصت لتنمية شعوب المنطقة، وشدد أن تسوية نزاع الصحراء الغربية سيمكن من إعادة توجيه التمويل الممنوح للبعثة نحو التنمية الاقتصادية.

وجددت جنوب إفريقيا دعمها لجبهة البوليساريو، وترحيبها بالمفاوضات الرباعية التي احتضنتها جنيف”، داعية الأطراف إلى “إظهار إرادة تساعد على بناء مناخ الحوار”، وزادت: “قرار العودة إلى طاولة المفاوضات خلال الربع الأول من السنة المقبلة إيجابي”.

وذكرت الخارجية الجنوب إفريقية، في بيان لها، أن “جنوب إفريقيا مرتاحة لتمكن أطراف الصراع من اللقاء، وتتمنى أن يتم التوصل إلى حل عادل ومقبول من كلا الطرفين، بما يضمن تقرير مصير شعب الصحراء الغربية”، على حد تعبير المصدر، الذي احتفظ بمصطلحات ومفاهيم الداعمة بشكل صريح لأقدم مستعمرة في القارة السمراء، ما ينسف الادعاء المغربي، بوجود توجه لدى جنوب إفريقيا في دعمها للدولة الصحراوية.

من جانبه، استوقف النائب الفرنسي عن الحزب الحاكم وعضو مجموعة الدراسات من أجل الصحراء الغربية في الجمعية الوطنية الفرنسية، سيباستيان نادوت، وزير خارجية بلاده، حول وضعية حقوق الإنسان  المتدهورة بالصحراء الغربية التي يحتل  المغرب الجزء الأكبر منها  منذ العام 1975.

وأشار البرلماني  الفرنسي إلى حالة التمييز والانتقام التي يتعرض لها الأطفال وكذا النشطاء والمدافعون عن حقوق الإنسان، رغم وجود مجموعة من القرارات التي تدعو بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية إلى إجراء استفتاء تقرير المصير كما هو منصوص عليه في اتفاق عام 1991 بين جبهة البوليساريو المغرب.

مقالات ذات صلة