جواهر
فضفضة

والدي يغار من زوجي ويحرضني على الطلاق!

الشروق أونلاين
  • 6464
  • 19
ح.م

تحية طيبة إخواني أخواتي، وشكرا لكم على كل شيء وبعد:

أنا سيدة متزوجة، تجاوزت الثلاثين بسنوات، ورغم ذلك لا يزال والدي يعتبرني صغيرة في السن لأنه متعلق بي جدا، ما جعله يكره زوجي ويحرضني على الطلاق.

القصة غريبة نوعا ما ولكن صدقوني لم أعش لحظة سعيدة في حياتي لأن والدي دائم التدخل في خصوصياتي ويسمع زوجي كلاما قاسيا ويفعل المستحيل لإذلاله وزوجي صابر من أجلي ولكن كما قال لي إلى متى؟

لا أعرف سبب استيائه الدائم وبكائه في أحيان كثيرة، ولكن تفسيري الوحيد أنه يغار منه لأني لطالما كنت قريبة منه ويشعر بأنه أخذني وبأني أحبه أكثر منه.

الموضوع سبب لي أزمة نفسية حقيقية ولا أكاد أتوقف عن البكاء فماذا أفعل؟ هل أطلب الطلاق حتى يرضى والدي؟

صورية من الجزائر

الرد:

تحية طيبة أختي صورية والله أسأل أن يوفقك ويزيل همك ويبدل أحزانك أفراحا وبعد:

ما ذكرته مؤسف حقا أختي لكن لا ينبغي أن تبقي أسيرة الأحزان ولا يجب أن تفكري في الطلاق ما دمت متفقة مع زوجك ومادام صابرا على أذى والدك.. في مثل هذه الأمور يجب أن تكوني صابرة ومحتسبة وقوية لأن في تسلطه عليه اختبار لمدى تمسككما ببعضكما.

من جهتك تصرفي بذكاء وأشعري والدك بأنه محور اهتمامك، وبأن لا أحد أخذ مكانه في قلبك.. اشتري له الهدايا واخرجي معه للتنزه وهاتفيه يوميا وعبري له عن سعادتك بوجوده دوما إلى جانبك كي ينسى أمر زوجك، لأنك إن أظهرت حبك لزوجك وأبديت لامبالاة بوالدك أو أخذتك مشاغل الدنيا عن تذكره فتأكدي بأن حياتك ستكون مرة ولن تحظي مطلقا بلحظة هنية.

الآباء أحيانا يتصرفون بعناد ويغارون حقا على بناتهم، بل ويصبحون كالأطفال ومن الواجب مراعاة مشاعرهم واحتواء عاطفتهم، فهم أحرص من غيرهم على فلذات أكبادهم.

من جهة أخرى إياك ثم إياك أن تتحدي والدك أو تقفي إلى جوار زوجك لأنه لن يغفر لك تمردك وسيعتبر بأنك تحبين زوجك أكثر منه.. عيشي حياتك بسعادة ولا تخبري أحدا من أهلك.. استمتعي مع زوجك ولكن ليس في حضرة والدك.. دائما راعي مشاعره وأفهمي زوجك كي يكون في الصورة وكي يساعدك على البر به.

أخيرا أختي أرجوا أن تحسني التصرف وأن تجيدي لعب الأدوار والله المستعان.

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com 

مقالات ذات صلة