والي غرداية: “بريان لن تكون كابول”

أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة بريان بالإفراج عن 16 من الموقوفين منهم 12 أطلق سراحهم، في انتظار المثول أمام محكمة الجنح، وأودع 11 منهم الحبس المؤقت بتهمة التجمهر وعرقلة حركة المرور والتحطيم، وأمرت النيابة بالإفراج عن 4 موقوفين مع إلغاء متابعتهم قضائيا. وباستثناء اعتداء جسدي على شخص في حي باسه فإن بريان استعادت    هدوءها التام في صباح الأحد، وتعاني البلدية من نقص شديد في التموين   بالخبز والمواد الغذائية الأساسية، وقد استفاق السكان على رسالة “الشروق اليومي” التي نقلتها الجريدة للمواطنين وكان لها الصدى الطيب وسط العامة  من الطرفين، في وقت تتواصل فيه دعوات الحكمة والتعقل وضبط النفس التي أطلقها ناشطون سياسيون من بريان وولاية غرداية.وأبدى رئيس بلدية بريان المنتمي لحزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية  تحفظه للطريقة التي تسير بها لجنة حصر التعويضات الولائية التي أمر  بتشكيلها رئيس الحكومة، عبد العزيز بلخادم، أثناء تواجده بولاية غرداية  وأساس تحفظ المير هو تسييرها العرفي وطريقة عملها غير القانونية، وأشار الى ان نزول هذه اللجنة المكلفة بجرد وإحصاء الخسائر المترتبة عن أحداث بريان يبقى مجرد حصر لما تعرضت له أملاك المواطنين والمنشآت الحكومية من تخريب ونهب، وكشف عن تواجد لجنة من الأطباء والمختصين النفسيين باشرت عملها في علاج  المصدومين والمصابين بحالات رعب وهلع من أطفال ونساء.والي غرداية استهجن  الأسلوب الذي اتبعته وسائل الإعلام في تغطيتها لأحداث بريان، ما وصفه بالتعبير المتداول في وصف حالة مدينة بريان الراهنة  وتسميتها بـ”كابول”، وقال بهذا الصدد “بريان ليست كابول، ولن تكون كذلك أبدا”، مؤكدا السيطرة التامة والمطلقة على الأوضاع الأمنية في الوقت الحالي  قائلا “الدولة حاضرة بكل ثقلها لمواجهة الاضطرابات الأخيرة“.