الرأي

..وتستمرّ “الهردة”!

جمال لعلامي
  • 3239
  • 7

..أي جدوى للحوار وطرفا النزاع لا يريدان التنازل قيد أنملة لحل المشكل؟ لكن الضحية هو التلميذ ووليه.. فليتأكد الجميع أن البكالوريا ضاعت من تلامذة البليدة الذين لم يدرسوا منذ 20 نوفمبر أي أكثر من 3 أشهر! ولم يبق الوقت الكثير لاستدراك ما فات!

..الله سيحاسب المتسبب في ذلك بلا شك، خاصة الذين جعلوا التلاميذ رهائن وكدروع بشرية كما تقول.. لقد أصبحت أشفق على أختي الصغيرة، وأنا أراها ضائعة في المجهول وخائفة مثلها مثل كل التلاميذ.. أعتقد أن التعنت بين النقابة والوزارة والحوار المشروط هما السبب في تردي الوضع .

..العيب في وزارة التربية التي تفتقد إلى الجدية في التسيير بارتكابها فضائح وأخطاء ليست بالبسيطة، بل هي تجاوزات خطيرة لم يسبق لها مثيل.. لكن هذا لا ينفي على الأساتذة والنقابة بعض المسؤوليات في هذا.. لو كانت المسؤولة على رأس المؤسسة في المستوى ومتمكنة في عملها ما وقع هذا الانسداد!

..الكل يعمل على خلاها..و كأنهم إن غرقت السفينة هم لا يغرقون مع الغارقين؟.. لقد أثبت الواقع المر الذي نعيشه ونرى بأم أعيننا تنامي ذلك التغول الذي أصاب الأفراد والجماعات.

..كل متسبب في ضياع التلاميذ لا دين ولا ملة لهم، لأنهم تسببوا في ضرر كبير.. لو كان الأساتذة حقا أساتذة لما اضربوا طول هذه المدة، خوفا على مصلحة التلميذ وسبقوا مصلحته على مصالحهم!

..لماذا لم تقم الدنيا عندما ألغيت الضريبة على الثروة؟ لماذا لا يتكلم أحد عن القطاعات التي تأكل من الخزينة بلا حسيب ولا رقيب؟.. لماذا لا تتكالبون إلا على المظلومة التربوية عندما تطالب بإنصافها؟ أتريدونها أن تعمل وتدرّس أبناءكم دون مقابل؟ هل للأساتذة مصدر رزق آخر غير العرق الذي يتصبب عليهم؟.. لقد طفح الكيل حقا، الجزائر للجميع ويبنيها الجميع بمساهمة الجميع .

..أعتقد أن نقابة الكناباست تجمع انتهازيين هدفهم ضرب استقرار البلاد ونشر الفوضى؟ كيف لهذا التنظيم التمرد عن التدريس كل عام وفي نفس الوقت، وإجبار التلاميذ على الدروس الخصوصية في الإسطبلات وبأسعار خيالية تفوق قدرات الأولياء؟.. هذه النقابة ليس لها أي مشروع سوى التمرد وهو السبب المباشر في تدهور القطاع منذ مدة!                                                     

تعليقات قراء

هذه تعليقات بعض القراء، على ما يحدث في قطاع التربية، تبعا للأزمة الناجمة عن الإضراب الطويل الذي أخلط الأوراق ونقل القلق إلى التلاميذ وأوليائهم، و”قطع خبزة” الأساتذة، قبل أن تلتقي الوزير بالنقابة، لكن الظاهر فيه “زردة” لن تنهي فصول “الهردة”.. والأكيد أن قراءات القراء تعكس مدى خوف الرأي العام وغضبه مما يحدث في قطاع “التغبية”!

مقالات ذات صلة