الجزائر

وثيقة مبايعة الأمير عبد القادر.. 190 سنة عن قيام الدولة الجزائرية الحديثة

الشروق أونلاين
  • 9248
  • 9
ح.م
الأمير عبد القادر

حلت، الأحد، الذكرى 190 لبيعة الأمير عبد القادر، والتي كانت محطة لقيام الدولة الجزائرية الحديثة، في 27 نوفمبر 1832، كما كانت منطلقا لحركة جهادية  منظمة لتحرير الوطن من الإستعمار الفرنسي.

واختار الأهالي آنذاك الأمير عبد القادر قائدا عليهم، وعقدوا له “البيعة الأولى” تحت شجرة الدردار  بـ”واد فروحة” في سهل غريس بمعسكر.

وبعد حوالي 3  أشهر من البيعة الأولى بتاريخ 27 نوفمبر 1832م، وقعت “البيعة الثانية” أو “البيعة العامة” في قصر الإمارة بمعسكر بتاريخ 4 فيفري 1833م.

وبهذه المناسبة أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، خلال إشرافه على ندوة تاريخية حول مبايعة الأمير عبد القادر  السبت على ضرورة حماية مآثر الأمير عبد القادر وأمثاله من العظماء، حفاظا على الذاكرة الوطنية، وإيصال رسالتهم إلى الأجيال الصاعدة.

وشدد على ضرورة “إحياء ذكراهم في كل مناسبة ونشر أعمالهم من خلال الدراسات الأكاديمية العميقة وتجسيد أعمال كبرى حول هذه الشخصيات”.

وأشار الوزير إلى مبادرة رئيس الجمهورية،  عبد المجيد تبون, المتعلقة بإنجاز عمل سينمائي بمواصفات عالمية حول الأمير عبد القادر, مبرزا أن هذا الإنجاز يدخل في إطار “العناية الخاصة التي يوليها الرئيس تبون لكل المسائل المرتبطة بذاكرتنا الوطنية المجيدة”.

ومن جهتها، أعلنت وزيرة الثقافة والفنون سورية مولوجي رفع التجميد عن مشروع إنجاز المتحف الوطني للأمير عبد القادر بولاية معسكر بتعليمات من قبل رئيس الجمهورية.

وسابقا، أكدت حفيدة الأمير عبد القادر والأمينة العامة للمؤسسة التي تحمل اسمه في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية، أنّ أهم رسالة دافع عنها الأمير منذ تأسيسه لمعالم الدولة الجزائرية الحديثة هي “الوحدة الوطنية”.

وأضافت أنّ هذه الوحدة التي تستمد قوتها من تمسك الشعب الجزائري بثوابته الوطنية بكل مكوناتها، تبقى “خالدة”، حيث أنّ الأجيال المتعاقبة تناقلتها بأمانة وكافحت من أجلها وذلك منذ انطلاق المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي، إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية في أول نوفمبر 1954 وتتواصل اليوم في إطار بناء الجزائر الجديدة.

يوم وطني للأمير عبد القادر

ودعت المتحدثة بصفتها “أمينة عامة لمؤسسة الأمير”، إلى تخصيص يوم وطني للأمير عبد القادر في 27 نوفمبر”، على اعتبار أنه في هذا التاريخ “أصبحت الجزائر تواجه الفرنسيين كدولة قائمة بذاتها.

وسردت الأمينة العامة للمؤسسة، أهم المحطات التاريخية للأمير عبد القادر الذي “حارب فرنسا مدة 17 سنة وهو شاب صغير وخاض 116 معركة ضدّ 122 جنرالاً فرنسيًا و16 وزير حرب فرنسي، و5 من أبناء الملك لويس فيليب”، وقتل جيش الأمير في معركة “المقطع” وحدها 1500 فرنسي.

وإلى جانب حربه ضد المستعمر الفرنسي، تعرّض الأمير وجيشه الذي قارب تعداده “1200 مجاهد سنة 1847 لعدوان من جيش سلطان المغرب المتكون من 55 ألف جندي، وكان في انتظاره بعد عودته إلى الجزائر 125 ألف جندي فرنسي”.

وحسبها بـ “تاريخ الأمير المرتبط بتاريخ الجزائر ينبغي أن يكتب بماء الذهب”، حيث أن “ناصر الدين” وهو اللقب الذي أطلقه على الأمير على والده محي الدين، حمل على عاتقه “الدفاع عن الإسلام والجزائر في مواجهة دولة كانت تعمل على نشر المسيحية بالقوة في أوساط الجزائريين”، ورفع لأجل ذلك “راية خضراء وبيضاء وتتوسطها علامة على شكل يد وذلك ترجمة للآية القرآنية +يد الله فوق أيديهم+”.

مقالات ذات صلة