جواهر
حلاقتها لأزيد من 30 سنة فاطمة بكري للشروق:

“وردة كانت تعشق الحريرة والكسكسي.. وهذه أسباب وفاتها”

جواهر الشروق
  • 11863
  • 0
الأرشيف
فاطمة بكري

قالت والدموع تنهمر من عينيها “لقد كانت وردة قريبة جدا مني، عملت معها منذ 1973 كحلاقة لها، أي أنني قضيت فترة شبابي معها التي كانت من أجمل الأوقات وأسعدها، حيث كانت بالنسبة لي بمثابة الأخت التي لم تلدها أمي، وكانت تدللني باسم “بطوطتي”، بحق إن وردة كانت امرأة عظيمة، حنونة، على خلق عال، كريمة جدا، خاصة مع الفقراء والبسطاء من الناس، لا تحب الغيبة ولا النميمة، لا تعرف الغرور، إنسانة مؤمنة بالله، عندما كانت تصعد لتغني تقرأ القرآن “وقل رب أدخلني مدخل صدق، وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا”، هي في الأصل امرأة بيتوتية مائة بالمائة، تحب بيتها، والطبخ كثيرا، خاصة “الأطباق التقليدية كـ”الكسكسي” و”الحريرة”.

  ، وفي رمضان كانت تحضر شربة الحريرة بنفسها، لا تحب السهر عكس ما كان يظنه بها البعض، وكانت تحبالقطط كثيرا، وكانت لها قطة اسمهاسنويلونها أبيض، تقول لهابنتي حبيبتي، ويوم إعلان وفاتها أحست القطة بذلك بدليل أنها لم تفارق طوال اليوم الكرسي الذي كانت وردة تجلس عليه، وهي قبل ذلك حافظت عليها ورعتها رغم كبر سن القطة، فكانت تقول ليدي حيوان وهاذي عشرة، نافسها عبد الحليم، ونجاة، وقالت لها صباح يوما ماهاذي أيامك يا وردة، أحبت عملها حتى آخر دقيقة من عمرها، ظلت وردة قوية رغم المرض الذي أنهكها في آخر حياتها، ولقد قالت لي في يوم ذهابها إلى باريس لإجراء عملية جراحية: “هذه آخر سنة ليا في الحياة يا فاطمة، وكأنها أحست بقرب ساعتها، وبالفعل فارقتنا وردة برحيلها عن الدنيا، لكنها ستبقى وردة حية بقلوبنا، ولن تموت أبداطول ما صوتها في الدنيا، الله يرحمها ويجعل مثواها الفردوس إن شاء الله“.

مقالات ذات صلة