جواهر
وجهات نظر

ورغم ذلك لا تزال تحتفظ بسلامة عقلها!

فتيحة تومي
  • 4090
  • 16
ح.م

هي بين البينين، في نقطة المنتصف تتمركز.. بين عمل يناديها لينتهك كل جهدها ويأخذ تركيزها، وبين بيت يسرق ما تبقى من راحتها النفسية والجسدية.

الزوجة العاملة هي تلك المرأة التي خيروها بين حرب العمل وحرب المسؤولية فاختارت الحربين بذات الوقت لتثبت للجميع أنها قادرة على موازنة الحياة.

المسؤولية كبيرة أن تتحمل امرأة أعباء العمل خارج البيت، بما فيها صوت المدير الغاضب؛ واستفزاز الزملاء، وتحمل العملاء وتعب الطريق المضغوط والروتين اليومي لتذهب إلى البيت على أساس الراحة فتجد ضعف المجهود ينتظرها..

أيتها الزوجة العاملة: لك ألف تحية لأنگ لازلت تحتفظين بعقلك رغم صعوبة الحياة التي تعيشينها كامرأة عربية لازالت التقاليد والأعراف لا تعترف بمهاراتها وعملها…ألف تحية كونك قبلت تحدي نفسك والاستمرار قدما نحو قمة النجاح والتميز؛ مع أنك لازلت ذلك الملاك المقهور المتعب نفسيا من خناجر الكلمات..

المرأة العربية تعاني كثيرا بحياتها المهنية، فهي معرضة للضغط النفسي والجهد العضلي والتحرش في الشارع والرمي بالكلام البذيء؛ وتشويه صورتها إن كانت تعمل ليلا كمناوبة  بالإضافة إلى الغيرة الحادة من أترابها الماكثات بالبيت..

إنها حقا مظلومة المجتمع…فهي العاملة؛ والأم ؛والزوجة؛ والمعلمة والمربية؛ وكل هاته الصفات قد لا تغفر لها إن فقط يوما تخلت عن تنظيم البيت..تمسح كل صفاتها لتنعت بالمهملة وبنت الشارع و…

لتقوم المرأة بعملها خارج البيت يجب عليها غلق نوافذ الأخبار.. صم بكم عمي، وتقوي جدار عزيمتها بالثقة في نفسها وقدراتها الجبارة وإلا ستهوى كما يهوى جدار الطوب من أول عاصفة.

مقالات ذات صلة