ورم سرطاني خبيث يُغيّب المذيعة صبيحة شاكر عن الشاشة الصغيرة
أثار نشر المنشط التلفزيوني، مراد زيروني، قبل أيام، لصورة تجمعه بالمذيعة المعروفة “صبيحة شاكر” وإعلانه مرضها، تعاطفا كبيرا من قبل جمهور ومحبي أشهر مذيعات الربط في التلفزيون الجزائري. وفي نفس الوقت، الكثير من التساؤلات حول الواقع الصحي للمنشطة الغائبة عن الشاشة الصغيرة منذ رمضان 2013؟؟.
ومنعا لأي “تحريف” أو “مزايدات” حول حال السيدة شاكر، اتصلت “الشروق” بعدد من أقرباء المذيعة لوضع جمهورها في الصورة، ولقطع الطريق أمام من لا شغل لهم سوى نشر إشاعات المرض والموت عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
وكانت البداية مع نشر الوجه التلفزيوني المعروف مراد زيروني لـ”تدوينة” مؤثرة عبر صفحته الخاصة على “فايس بوك”. جاء فيها: “صديقتي وأختي صبيحة شاكر المذيعة القديرة متواجدة حاليا في فرنسا مريضة. ادعو لها بالشفاء إن شاء الله”، وأرفق زيروني “التدوينة” بصورة التقطت في فرح ابن الفنانة حسيبة عبد الرؤوف.
وبسرعة اشتعلت صفحة مذيع “مسك الليل” على “فايس بوك” بالتعليقات التي دعا أصحابها بالشفاء العاجل للسيدة شاكر وبالعودة الميمونة لها، فيما ذكر البعض الآخر أن المذيعة تعاني من مرض عضال وأن صحتها تدهورت بشكل سريع، الأمر الذي دفع بـ “الشروق”‘ للاتصال بذوي المذيعة، وبسؤالنا أحدهم، اتضح أن حالة الأخيرة “مستقرة حاليا وأن ما تعاني منه هو ورم سرطاني في الثدي”. مضيفا -ذات المصدر- أنها تتواجد حاليا بأحد مستشفيات “ليل” الفرنسية منذ ما يقرب من الثلاثة أشهر، أين تخضع السيدة صبيحة لجلسات مكثفة من العلاج الكيماوي.
ويدعو حاليا الكثير من المقربين والمحبين لمذيعة الزمن الجميل في التلفزيون الجزائري، بالشفاء والعودة في أقرب وقت ممكن. خصوصا أن الورم الذي أصابها يمكن أن تشفى منه، بدليل معاناة الفنانة نعيمة عبابسة من ذات المرض لسنوات وشفائها منه.
الجدير بالذكر، أن المذيعة صبيحة شاكر هي زوجة الفنان القبائلي بوعلام شاكر، في العقد الخامس من عمرها، وأم لولدين. كان أول ظهور لها من خلال تنشيط الحفلات الفنية، وجاءت اطلالتها الأولى عبر التلفزيون الجزائري من خلال برنامج “باقة ورد” مع جمال خويدمي، ثم توالت البرامج التي قدمتها على غرار “تذكر واطلب” و”ب. شاشة” وبرنامج “مشموم الفل” الذي كانت تعده وتشرف عليه وحصلت بفضله على لقب أحسن برنامج في أواخر التسعينات من مهرجان الإذاعات والتلفزيونات العربية بتونس.
وبرزت شاكر بتلقائيتها وحضورها المُحبب على الشاشة في الزمن الذهبي للتلفزة الجزائرية الذي أفرز عديد مذيعات الربط كالسيدة نعيمة ماجر وحفيظة بن زعيم ونصيرة وحياة وغيرهن. كما أطّلت صبيحة عبر شاشة “art العرب” وقدمت حصة حول الفنانة الراحلة ليلى مراد. وفي ماي 2012 أعدت برنامج “وداعا وردة الجزائرية” الذي استضافت فيه الفنان صابر الرباعي ولخضر بن تركي وزكية محمد ويوسفي توفيق، بينما آخر ظهور لها كان في رمضان 2013 من خلال حصة “نوبة بنوبة”. علما أن السيدة شاكر شغلت قبل مرضها مباشرة منصب مسؤولة على البرمجة والاشراف على المذيعات في القناة الجزائرية الثالثة.