وزارة التجارة تنجح في ضبط أسواق مكيفات الهواء

بعد ثلاثة أسابيع من شروع وزارة التجارة في خرجات وتحقيقات ميدانية للحد من الارتفاع القياسي والعشوائي لأسعار مكيفات الهواء، نجحت في القضاء على الأزمة وضبط الأسعار التي تراجعت بثلاثة ملايين في سعر مكيف الهواء، وهو ما وقفت عليه “الشروق” ميدانيا في جولة لمحلات بيع الأجهزة الكهرومنزلية في العاصمة، أين تراجع سعر مكيف الهواء بطاقة 9000 وحدة حرارية من تسعة ملايين سنتيم إلى ستة ملايين سنتيم ومكيف الهواء بطاقة 12000 وحدة حرارية من 12 مليون سنتيم إلى 7.3 مليون سنتيم.
وهو ما استبشر له المواطنون خيرا، في وقت شهدت فيه هذه الأجهزة إقبالا كبيرا بفعل ارتفاع درجات الحرارة الشهر الماضي، ومع عودة درجات الحرارة لمعدلها الفصلي أكد لنا التجار تراجع الإقبال مؤخرا على المكيفات الهوائية وهو ما ساهم أيضا في استقرار وتراجع الأسعار لتوازن العرض مع الطلب.
وفي هذا السياق، نشرت وزارة التجارة على صفحتها الرسمية على الفايسبوك صور وفيديوهات لخرجات أعوان الرقابة للتأكد من تراجع واستقرار الأسعار بعد ثلاثة أسابيع من الخرجات الميدانية، أين أكد سفيان غريبي وهو مفتش رئيس لدى وزارة التجارة وترقية الصادرات أن تراجع الأسعار بشكل محسوس جاء بعد 21 يوما من شروع وزارة التجارة في تحقيقات معمقة حول الارتفاع القياسي لأسعار أجهزة المكيفات الهوائية، وتبين أن تعدد الوسطاء هو ما ساهم في هذه الأزمة، ما جعل وزارة التجارة حسبه تقوم بعدة إجراءات عاجلة تفرض من خلالها على التجار الالتزام بالفوترة وإشهار الأسعار على الأجهزة وإجبارية منح الزبون شهادة الضمان مع متابعة سلسلة الشراء من المصنع إلى التاجر والمستهلك، وهو ما التزم به التجار وساهم في تراجع الأسعار ورضا المستهلكين الذين باتوا قادرين على شراء هذه الأجهزة التي كانت قبل شهر صعبة المنال بسبب أسعارها المبالغ فيها.
ومن جهته أكد مدني علي رئيس مفتشية التجارة بولاية وهران، أن حملات الرقابة أتت بثمارها وشهدت تجاوبا ايجابيا للتجار الذين ساهموا بدورهم في حل الأزمة بتقيدهم بتعليمات وزارة التجارة وحسن تعاونهم للقضاء على المضاربين والوسطاء وتجار الأزمات، في حين شدد جمال بوشوش وهو رئيس مفتشية الرقابة بالدار البيضاء بالعاصمة على استمرار حملات الرقابة وضبط الأسعار والقضاء على كل ما من شأنه المساس باستقرار السوق “وهذا في كل المواد وليس في مكيفات الهواء“.