وزارة الفلاحة تأمر بالتحقيق في وجهة أموال الدعم الفلاحي

علمت “الشروق”، من مصادر مطلعة، أنّ وزارة الفلاحة والتنميّة الريفيّة، أمرت مصالحها عبر جميع الولايات، لاسيّما تلك المعروفة بإنتاجها الكبير للبطاطا بنوعيها الموجهة للاستهلاك والبذور، بالتحقيق والتحرّي في مصير أموال الدعم الفلاحي الموجهة لشعبة البطاطا، حيث أمرت بمباشرة التحقيق في الأموال التي صرفتها الخزينة العمومية، لصالح منتجي البطاطا عبر التراب الوطني، خلال العشرين عاما الماضية، حسب مصالح وزارة الفلاحة.

ويشمل التحقيق وجهة ومصير الأموال والملايير الضخمة التي خصصت لشعبة البطاطا، ولصالح منتجي البطاطا، وذلك في شكل الدعم الموجه لشراء العتاد وبناء غرف التبريد والمخازن الكبرى، واستصلاح الأراضي واقتناء الأسمدة والأدوية والمبيدات الحشرية، والأغلفة المالية المخصصة للمعنيين في شكل فلاحين وتعاونيات فلاحية ومؤسسات مختصة في انتاج البطاطا والبذور، وتسعى مصالح وزارة الفلاحة من خلال هذه الخطوة، لمعرفة وجهة ومصير مئات الملايير من أموال الدعم الفلاحي الموجهة لشعبة البطاطا، والتي كانت تهدف من خلالها سياسات الحكومات في خلال العشرين عاما الماضية، للرفع من منتوج البطاطا في البلاد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي والذهاب نحو التصدير.

غير أن ّ الأموال الكبيرة المرصودة لهذا المجال، لم تحقق الغرض المطلوب، المتمثل في التصدير، بل لا تزال البلاد تستورد سنويا بذور البطاطا من هولندا واسبانيا وبكميات ضخمة، على الرغم من الأموال الكبيرة التي رصدتها لهذه النقطة تحديدا، بينما سجلّت محاولات فاشلة لتصدير بطاطا الاستهلاك وبكميات قليلة ومحدودة جدا، مقارنة بالطموحات التي كانت مسطرّة، نحو روسيا، كوت ديفوار، قطر.