العالم
متوعداً بشن حرب جديدة على القطاع

وزير إسرائيلي يهدد باغتيال قائد حماس في غزة

الشروق أونلاين
  • 1805
  • 5
تويتر
زعيم حماس في قطاع غزة يحيى السنوار يحمل مسدساً مزود بكاتم صوت يعود لأحد جنود الاحتلال إثر اشتباك مع عناصر القسام شرقي غزة يوم 16 نوفمبر 2018

قال وزير البناء والإسكان الاسرائيلي يؤاف غالانت، إن حياة يحيى السنوار زعيم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، “محدودة”، في أبرز تهديد باغتياله يصدر عن مسؤول إسرائيلي.

كما هدد غالانت بشن حرب جديدة على قطاع غزة، دون أن يقدم توضيحات حول “موعدها”.

ونقلت صحيفة “جروزاليم بوست” على موقعها الإلكتروني عن غالانت قوله، الأربعاء، في المؤتمر السنوي للصحيفة: “دعوني أكون واضحاً: حياة يحيى السنوار محدودة ولن ينهي حياته في منزل للعجزة”.

وكان السنوار قد أثار حفيظة الإسرائيليين عندما ظهر قبل أيام في مهرجان في غزة وهو يحمل مسدساً مزود بكاتم صوت، يعود لأحد الجنود الإسرائيليين إثر اشتباك مع عناصر من حماس في غزة الأسبوع الماضي.

واستدرك غالانت: “إن حماس في مفترق طرق دراماتيكي، عليها فيها أن تعيد حساباتها فيما إذا كانت تريد محاربة إسرائيل أو الحفاظ على الهدوء الذي ساد في الأسبوع الذي مضى”.

وقال: “إذا كانوا يريدون قتال، فسوف نهزمهم، إذا كانوا يريدون أن يتصرفوا ويتحدثوا من خلال طرف ثالث، فسوف نسمعهم”.

ولكنه استدرك: “ستكون هناك حملة كبيرة أخرى في غزة، لكن إسرائيل ستحدد متى وكيف سيحدث ذلك، وليس حماس”.

وقال غالانت: “لن أقول ما سنفعله، من الأفضل التحدث عن العمليات بعد إطلاقها، وليس قبل.. سننتصر، ستدفع حماس الثمن”.

ومع ذلك فقد أضاف: “إن الحرب هي الخيار الأخير، وهو السيناريو الأسوأ”.

وانتقد غالانت استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من منصبه، وقال “كان قراراً سيئاً للغاية وأعتقد أنه جاء لأسباب سياسية وليس لأسباب وطنية وعسكرية وأمنية”.

وشن جيش الاحتلال في 12 نوفمبر الجاري، هجمات على قطاع غزة؛ أسفرت عن استشهاد سبعة فلسطينيين، وردت فصائل فلسطينية مسلحة بإطلاق عشرات الصواريخ على أهداف إسرائيلية، قبل أن تنخفض وتيرة الأمور في اليوم التالي، عقب الإعلان عن توصل لاتفاق تهدئة بوساطة مصرية ودولية.

وقدم أفيغدور ليبرمان، استقالته من منصب وزير الدفاع، الأربعاء الماضي (14 نوفمبر) احتجاجاً على وقف إطلاق النار، متهماً الحكومة بالخضوع لحركة حماس.

وأثارت نتائج جولة القتال القصيرة، سخط فئات عديدة في “إسرائيل”، حيث اعتبرتها “انتصاراً” لحركة حماس.

ومن جهة ثانية، فقد قال غالانت، إنه يعارض بشدة “إعطاء مزيد من السيطرة للفلسطينيين في الضفة الغربية”.

وأضاف: “إن دوراً (إسرائيلياً) قوياً في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) هو مصلحة إسرائيل الأمنية، سواء في مواجهة التهديدات الفلسطينية أو التهديدات من الشرق”.

وتابع: “هناك عاصفة شيعية، لقد استولوا على العراق قبل 10 سنوات، وهم يحاولون السيطرة على سوريا.. وهم يحاولون الاستيلاء على الأردن”.

وأكمل غالانت: “لا يمكننا أن نعطي سنتيمتراً واحداً على الجانب الغربي من غور الأردن، لا يوجد مجال لسلطتين تتخذان القرارات”، في إشارة الى رفض قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية.

واعتبر وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، أن الفلسطينيين “لم يكونوا أبداً شركاء في السلام”.

وقال غالانت: “عليهم أن يقبلوا بأن وجود إسرائيل هو حقيقة ثابتة”.

مقالات ذات صلة