الجزائر
النقابات المشاركة تؤكد أن وضعية القطاع تفرض الحوار.. و"الكلا" تقاطع  

وزير التربية و15 نقابة وجها لوجه هذا الثلاثاء

نشيدة قوادري
  • 6441
  • 6
أرشيف

قررت نقابات التربية المستقلة المشاركة في أول اجتماع سيجمعها، الثلاثاء، مع وزير التربية الوطنية الجديد محمد واجعوط، على اعتبار أن الظروف الاجتماعية والمهنية الصعبة التي يعرفها القطاع، تفرض الجلوس إلى طاولة الحوار لإعادة فتح النقاش حول عديد الملفات الحساسة العالقة، باستثناء نقابة “الكلا” التي قررت مقاطعة اللقاء إلى حين التماس إرادة جادة في التعامل مع المطالب العمالية.

وأوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التربية للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، مسعود بوديبة، أن الظروف الاجتماعية والمهنية الصعبة التي يمر بها مستخدمو القطاع، تفرض التعامل مع الوزير الجديد للقطاع، للتشاور ومحاولة إيجاد حلول للوضعيات العالقة منذ خمس سنوات.

من جهته، أكد الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي لـ”الشروق”، أن المكتب الوطني “للأسنتيو” قرر المشاركة في الاجتماع الأول من نوعه الذي سيترأسه الوزير الجديد محمد واجعوط، لكي يلتمس من خلال الخطاب الذي سيلقيه نظرته الاستشرافية ومدى استعداده لحل الملفات الكبرى وعلى رأسها ثلاثة ملفات ويتعلق الأمر بتعديلات القانون الأساسي، ملف الخدمات الاجتماعية المجمد حاليا منذ تاريخ الـ31 ديسمبر الفارط، والذي لم تجد له الوزيرة السابقة أي حل سوى اعتمادها على سياسة الهروب إلى الأمام وعدم إجراء الانتخابات في آجالها والاكتفاء باللجوء إلى التمديد مرتين متتاليتين، الأمر الذي أدى إلى توقيف كل الخدمات والعمليات لصالح مستخدمي القطاع إلى حين إيجاد حل جذري له خاصة ما تعلق بالقانون الخاص المسير لها، إلى جانب ملف جد حساس يتعلق بإصلاحات المنظومة التربوية والتي شرع فيها سنة وتم 2003 وتم استئنافها سنة 2015، غير أنها أثبتت فشلها في الميدان والدليل هو نسبة الرسوب المسجلة سنويا في الامتحانات المدرسية الرسمية على غرار شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط “البيام”، والمقدرة بنسبة 50 بالمائة وطنيا.

وأضاف محدثنا أنه رغم أن الاجتماع “بروتوكولي” سياسي للتعارف، إلا أن “الأسنتيو” ستحدد من خلاله مستقبل تعاملها مع الوافد الجديد على القطاع، وستلتمس من خلال خطابه نظرته الاستشرافية لتسوية مختلف الوضعيات العالقة من خلال إحداث تغيير جذري، أم أنه سيستمر في تطبيق نفس سياسة الإصلاحات السابقة التي تعد امتدادا لإصلاحات بن زاغو رغم فشلها في الميدان.

أما نقابة مجلس الثانويات الجزائرية فقد أعلنت في بيان لها عقب انعقاد مجلسها الوطني في 11 جانفي الجاري بثانوية “فرانس فانون” بولاية بومرداس، عن مقاطعتها للاجتماع وعدم الحضور في انتظار الجدية في تناول مطالب العمال والتماسها للإرادة السياسية في الاهتمام بالمدرسة.

مقالات ذات صلة