وزير الخارجية السوري يزور الجزائر

يجري وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، زيارة إلى الجزائر، في إطار جولة تشمل تونس، حيث ستبدأ دمشق فتح سفارتها هنالك، وتحضيرا للاستحقاقات العربية المقبلة وخاصة القمة العربية، مع المؤشرات المتصاعدة لعودة سوريا إلى الجامعة العربية.
قالت صحيفة “الوطن” السورية، عن مصادر دبلوماسية عربية، إن وزير الخارجية فيصل المقداد سيبدأ الأسبوع القادم جولة عربية تبدأ في الجزائر أولاً، حيث سيجري محادثات حول تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إضافة للتطورات السياسية على الساحة العربية.
وأوضحت الصحيفة أن زيارة الجزائر تأتي باعتبارها تترأس حالياً القمة العربية، وتأكيدا لعمق الروابط التي تجمع بين البلدين، خاصة أنها لم تقطع يوما علاقاتها مع دمشق ولم تغلق سفارتها وكانت سباقة في كسر الحصار المفروض على سوريا بعد ساعات من كارثة الزلزال الأخير.
وستكون تونس ضمن جولة المقداد، ومن المرجح أن يتم خلال زيارته الإعلان عن إعادة فتح السفارة السورية في العاصمة التونسية والتي سيكون التمثيل فيها على مستوى سفير.
كما نقلت قناة “الميادين” عن مصدر دبلوماسي جزائري، قوله إنّ وزير الخارجية السوري فيصل المقداد سيزور الجزائر بعد تونس خلال جولته المغاربية، و “سيُجري المقداد مباحثاتٍ ثنائية مع نظيره أحمد عطاف” مشيرا إلى أنهما “سيبحثان إعادة بعث اللجنة العليا للتعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات”.
وتأتي زيارة المقداد للجزائر في سياق اتصالات عربية-عربية، وعربية -سورية، لتطبيع العلاقات مع دمشق، وتمكين سوريا من استعادة مقعدها في الجامعة العربية، وهو مسار يعرف خطوات ملموسة ومتسارعة.
واستضافت السعودية، الجمعة، اجتماعاً لتبادل وجهات النظر بشأن عودة دمشق إلى الحاضنة العربية بعد أكثر من عقد على عزلة سوريا إثر اندلاع النزاع فيها، في خطوة تأتي في خضمّ تحرّكات دبلوماسية إقليمية كبرى، يتغيّر معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران على استئناف علاقاتهما الشهر الماضي.
وكانت دول عربية عدة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وعلّقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا في أعقاب الاضطرابات التي حصلت بسوريا في 2011 واتهام النظام بقمعها.