-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد رحيلها الصامت

وزير المجاهدين يقدم التعازي في وفاة حفيدة الأمير عبد القادر بدمشق

نادية شريف
  • 2707
  • 0
وزير المجاهدين يقدم التعازي في وفاة حفيدة الأمير عبد القادر بدمشق
أرشيف
الأميرة بديعة الحسني الجزائري

تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة بتعازيه إلى عائلة حفيدة الأمير عبد القادر، الأميرة بديعة التي توفيت الجمعة عن عمر ناهز التسعين عاما.

وجاء في منشور شاركه الوزير عبر حسابه على فيسبوك: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة المشمولة بعفو ربها ورضاه المرحومة “الأميرة بديعة بنت الأمير مصطفى الحسني الجزائري” التي انتقلت إلى رحمة الله تعالى بعد عقود من التأليف والكتابة تدافع بها عن قيم الأمة ومبادئها وتبدع بها في إثراء الحضارة الإنسانية، لاسيما منها تلك المتعلقة بتاريخ ومسيرة جدها الأكرم المجاهد الأمير عبد القادر”.

وأضاف: “أمام هذا الرزء الجلل الذي لا راد لقضاء الله فيه، أتوجه إلى عائلتها الكريمة من أحفاد الأمير عبد القادر في الجزائر والجمهورية العربية السورية، بأخلص التعازي وأصدق عبارات التضامن والمواساة، متضرعا إلى العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته وينعم عليه بكريم عفوه وأن يسكنها فسيح الجنان، وأن يلهم أهلها وذويها جميل الصبر ووافر السلوان”.

ورحلت في صمت بالعاصمة السورية دمشق، الأميرة بديعة الحسني الجزائري، حفيدة الأمير عبد القادر، حسبما أفاد منشور للسفارة الجزائرية هناك.

وبحسب ما جاء في منشور السفارة فقد توفيت حفيدة الأمير عبد القادر يوم الجمعة21 جويلية 2023، ووري جثمانها الثرى بعد ظهر السبت 22 جويلية.

يذكر أن الأميرة بديعة الحسني الجزائري كاتبة ومؤرخة جزائرية ولدت في ثلاثينيات القرن العشرين في تطوان وتعيش في دمشق. 

رحلت عن عالمنا بعد عقود من النضال والتأليف، حيث خلفت وراءها إرثا ثقافيا عبارة عن كتب ومقالات صححت فيها أخطاء تاريخية متعلقة بسيرة جدها المجاهد الأمير عبد القادر.

اعتمدت على تصحيح المغالطات التاريخية في المناهج المدرسية وفي الكتب والأبحاث وبدأت فكرة هذا المشروع حسبما قالت في تصريحات إعلامية سابقة منذ كانت طالبة في مدرسة دوحة الأدب بدمشق، حيث قالت معلمة التاريخ في سياق الدرس أن الأمير عبد القادر استسلم فاعترضت على ذلك لأنها كانت تعلم من والدها وجدها أنه خطف من قبل الفرنسيين ولم يستسلم.

وهددتها المعلمة بأنها ستضع لها صفرا إذا لم تكتب حسب المنهاج المقرر الذي أشرف على وضعه الانتداب الفرنسي آنذاك.

عندما سافرت مع زوجها المريض إلى انجلترا استغلت الفرصة وحسنت لغتها الانجليزية في كامبردج وكانت تقصد المكتبات الكبرى وتنهل من أرشيفها معلومات عن وطنها الأم الجزائر بهدف الحصول على وثائق ترد بها على المغالطات التاريخية.

وفي فرنسا زارت أرشيف مكتبة ضخمة وجمعت معلومات تخدم مشروعها الذي تابعته في دمشق بزيارة المكتبة الظاهرية.

في أوائل الثمانينيات نشرت كتابها الأول بعنوان ” ناصر الدين الأمير عبد القادر بن محي الدين في حقبة من تاريخ الجزائر ” بعد سنوات من البحث وجمع الأدلة وتقاطع المعلومات والتوثيق الذي تعتبره أكثر صعوبة من الكتابة نفسها.

وصار هاجسها الدائم تصحيح الأخطاء التاريخية وخصوصا عندما وقع بين يديها كتاب بعنوان “حياة الأمير عبد القادر لشارل هنري تشرشل مليء بالمغالطات والأكاذيب والاتهامات فردت عليه بكتاب عنوانه ” ردود وتعليقات على كتاب … من إصدارات دار الفكر عام2001.

انسحبت من مؤسسة الأمير عبد القادر عام 2010، وطلبت من أفراد العائلة عدم المتاجرة باسمه، كما نشرت في العام 2021 عريضة إلكترونية لرفض إقامة تمثال للأمير بفرنسا.

وعن سبب استقالتها قالت إن ما تضمنته مجلة المسالك الشهرية الصادرة عن المؤسسة كان مخالفا لفكر الأمير عبد القادر ومشوها لمواقفه الوطنية وعقيدته الإسلامية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!