وفاة الرضيع فجر قبل إجرائه العملية بتركيا

تلقى المتضامنون مع الرضيع “فجر مرواني” صدمة كبيرة بعد سقوط خبر وفاته بتركيا، متأثرا بمضاعفات تشمّع الكبد، في أعقاب حملة وهبّة تضامنية شعبية كبيرة ببلدية أولاد فاضل بولاية باتنة، تناقلت قيمتها الإنسانية العديد من المواقع العالمية، مكّنت من جمع مبلغ يفوق المليار سنتيم، تكاليف إجراء عملية زراعة كبد للولد البالغ من العمر سنتين.

وكانت الوقفة التضامنية، كللت بنجاح باهر، عبر صور لنساء أعطين حليهن ورجال باعوا ما يمتلكون من أشياء حتى تحقق جمع المبلغ المالي، إضافة إلى توفير تذكرتي سفر للرضيع ومرافقه، وسمحت بنقل الطفل من مستشفى قسنطينة الجامع بن باديس إلى إسطمبول، عبر مطار هواري بومدين بالعاصمة، غير أن القدر كان أسرع من الجميع، خاصة وأن الرضيع كتب له انقضاء الأجل في المكان الذي كان الجميع يأمل في عودته منه بكبد جديدة “عبر عملية زرع” تتيح له البدء في حياة جديدة بين كنف عائلته وأهله وجميع محبيه، الذين بذلوا كل ما في وسعهم لإنقاذه، بينهم نساء منطقة الأوراس اللائي تبرعن بحليهن وجواهرهن الكاملة.

وطالب المتضامنون مع الرضيع فجر وعائلته، بتغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من الناس حضور جنازته بعد عودة جثمانه إلى أرض الوطن وهذا في غضون هذا الأسبوع، مع الدعاء له بالرحمة وصبر أهله على فقدانه.

ط. ح