-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الضحية بطال ملّ وعود المسؤولين

وفاة الشاب الذي أحرق نفسه أمام مقر ولاية بجاية

وفاة الشاب الذي أحرق نفسه أمام مقر ولاية بجاية
أرشيف

علمت “الشروق” من مصدر طبي أن الشاب الذي أحرق نفسه مساء يوم الأربعاء 3 جويلية أمام مقري ولاية بجاية والمجلس الشعبي الولائي، قد لفظ، أمس، أنفاسه الأخيرة بمستشفى “خليل عمران” لبجاية، متأثرا بحروق من الدرجة الثانية التي تعرض لها، وحسب معلوماتنا دائما فإن الضحية “د.ك” في الأربعينات من عمره، يقطن بحي إحدادن بعاصمة الولاية، كان قد قصد يوم الحادثة مقر الولاية، حيث يتواجد أيضا مقر المجلس الشعبي الولائي، وقام بإشعال النار في جسده بعد أن رش نفسه بالبنزين أمام البوابة الرئيسية للولاية، وقد تمكن يومها أعوان الأمن من السيطرة على الحريق وإنقاذ الضحية الذي تم نقله على جناح السرعة نحو المستشفى الجامعي “خليل عمران”، أين وضع تحت الرعاية الطبية المركزة، حيث كانت الأخبار يومها تقول بأن حياة الضحية ليست في خطر، وذلك قبل وفاته.
تجدر الإشارة أن الضحية قد أقدم على هذا الفعل بعد ما يئس من وعود المسؤولين المحليين، علما أن هذا الأخير كان عاطلا عن العمل، وكان قد طلب محلا تجاريا على مستوى المدينة للاسترزاق وضمان مستقبله، وذلك قبل أن يضع حدا لحياته حرقا بعد ما شعر بخيبة الأمل من المسؤولين المحليين، في الوقت الذي يتساءل فيه سكان الولاية، الذين صدموا بهذا الخبر: “لماذا لم يتم تحويل الضحية طوال هذه المدة إلى إحدى مستشفيات العاصمة المتخصصة في علاج الحروق؟”، كونه كما يقولون أنه “من غير المعقول أن يموت شخص ونحن في سنة 2019 بحروق من الدرجة الثانية؟”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • وسيم

    أمر يقطع القلب أن يصل بأبناء وطننا اليأس لدرجة إحراق أنفسهم، هذا دليل أن بلدنا في وضعية بائسة ولا تبشر بالخير، بلدنا فاشل وتنتشر في الفساد والرداءة حيث لم يكن معيار التوضيف يوما هو الكفاءة، بل أمور أخرى، منذ وفاة بومدين لم تعد هناك عدالة إجتماعية في هذا البلد بل تدهورت وضعيتنا وأصبحنا دولة طبقية استغنى فيها الأغنياء بأكل حقوق الفقراء في الغالب، الوطن أصبح ملك لحفنة من الناس وليس لكل أبنائه، نحتاج لنظام خليط اشتراكي-رأسمالي حالا مع وضع قوانين صارمة ضد الفساد ومكافة البيرقراطية في اقرب الأجال لكي لا ينفجر البلد نهائيا