الجزائر
أطلق النار بكثافة لمنع اقتحام المنزل

وفاة الشرطي مرتكب مجزرة سيدي بلعباس متأثرا بجراحه

الشروق أونلاين
  • 68397
  • 31
ح.م

تمكنت فرقة جمهرة العمليات الخاصة للشرطة “GOSP” من إلقاء القبض على قاتل طليقته وأربعة من أفراد عائلتها بسيدي بلعباس، بعد ان اقتحمت منزله العائلي صباح اليوم الثلاثاء.

حيث وضعت خطة محكمة لاقتحام بيت الجاني بعد 72 ساعة من محاصرته ببلدية الطابية، أين كان يختبأ بداخله مسلحا، و رفض هذا الأخير الانصياع وتسليم نفسه، أين هدد بالإنتحار.

وقد قامت السلطات الأمنية بنقل الجاني إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى عبد القادر حساني بسيدي بلعباس بعد إصابة نفسه، ليلفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بجروحه.

وقد تواصل إلى غاية صباح الثلاثاء، محاصرة الأمن، للبيت العائلي للشرطي، الذي أقدم على قتل طليقته وثلاثة من أفراد عائلتها صبيحة الأحد، ببلدية سيدي لحسن رميا بالرصاص، بعد ما رفض الاستسلام وتقديم سلاحه منذ أمسية الحادثة.

وذكرت مصادر محلية “للشروق”، أن كل المساعي والمفاوضات التي باشرتها مصالح الأمن مع الجاني، لأجل دفعه لتسليم نفسه وتقديم السلاح الناري الذي بحوزته، باءت بالفشل، رغم الاستنجاد بطبيب نفساني ربط الاتصال به لوقت وجيز، وأحد زملائه في المهنة الذي تمكن من دخول البيت، الواقع ببلدية الطابية، والذي كان قد لجأ إليه بعد ارتكابه للجريمة، إضافة إلى مساعي والده الذي كان قد طلب منه الخروج برفقة أخته مباشرة بعد تطويق مصالح الأمن للمسكن الواقع بوسط بلدية الطابية.

وأكدت مصادر محلية، أن الجاني قام في حدود الساعة الحادية عشرة من مساء الأحد، بإطلاق عيارات نارية صوب باب المسكن، بلغت حوالي 30 طلقة، بهدف دفع عناصر الأمن للتراجع وعدم محاولة اقتحام المسكن، كما عاود الكرّة صبيحة الإثنين، بإطلاقه لأربع طلقات نارية نحو باب المسكن الذي يبقى مفتوحا، ما طرح فرضية حيازته على كمية إضافية من الذخيرة، في حين ظلت قوات الأمن تلتزم بالحكمة اللازمة في التعامل معه، وحرصها على توقيفه أو إقناعه من أجل تسليم نفسه، في الوقت الذي عرف فيه المكان حضور عدد كبير من الفضوليين وتطويق أمني محكم بعد الاستنجاد بقوات خاصة.

موازاة مع ذلك، كان الضحايا الأربع الذين قام الجاني بتصفيتهم، وهم طليقته ووالديها بالإضافة إلى أختها الصغرى، قد ووروا الثرى مساء الأحد في جو جنائزي مهيب، في حين كان صهر الجاني وهو أخ الضحية، الذي أصيب هو الآخر بعيارات نارية خلال الحادثة، قد خرج من مرحلة الخطر بعد إجرائه لعملية جراحية بمصلحة الإستعجالات الطبية التابعة للمستشفى الجامعي عبد القادر حساني، وقد وصفت مصادر استشفائية حالته الصحية بالمستقرة.

مقالات ذات صلة