-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد أسبوع من المعاناة بمصلحة الحروق بمستشفى عنابة

وفاة ثاني ضحية لحريق قرية أقنة بسكيكدة

أحمد زقاري
  • 716
  • 0
وفاة ثاني ضحية لحريق قرية أقنة بسكيكدة
أرشيف

لفظت، صبيحة نهار السبت، الشابة بشاغة أسماء، البالغة من العمر 19 سنة، آخر أنفاسها، بمصلحة الحروق بمستشفى ابن سينا بعنابة، متأثرة بالحروق التي تعرضت لها، وذلك بعد قرابة أسبوع من تحويلها لمستشفى عنابة، انطلاقا من مستشفى عبد القادر نطوّر بالقل، إثر تعرضها لحروق من الدرجتين الثانية والثالثة، في أنحاء متفرقة من الجسد، عقب الحريق المروّع التي طال منزل جدتها والغابة المجاورة له، وذلك بقرية أقنة ببلدية الشرايع غربي سكيكدة، عندما شبّ حريق مهول صبيحة يوم الأحد الماضي، بالمزرعة والبستان المجاورين للمنزل العائلي بالمنطقة، وكان قد خلّف وفاة الجدة بوشلوقة خيرة 74 سنة.
وبحسب مصادر الشروق، فإنّ الحادث الذي يعود للأحد الماضي، وقع في حدود الساعة الحادية عشر صباحا، عندما كان أفراد من العائلة يعدون الخبز المنزلي في موقد من الحطب التقليدي خارج المنزل، علما أنهم قدموا من عاصمة الولاية لقضاء عطلة، غير أنّ الرياح القوية التي عرفتها المنطقة، نقلت جذوة ملتهبة نحو البستان المجاور للمنزل، ممّا تسبب في نشوب حريق مهول، حاولت معه الضحية الأولى وهي عجوز في الـ74 من العمر إخماده غير أنها لم تنجح في ذلك، لتسقط مغشيا عليها، وتتفحّم كلية بعد ذلك، عندما داهمتها ألسنة اللهب، محولة إياها إلى جثة متفحمة، بينما تعرضتّ حفيدتها أسماء التي كانت ترافقها في هذه الرحلة لحروق خطيرة، عندما كانت تحاول إنقاذ جدتها، لتلفظ أنفاسها صبيحة أمس السبت متأثرة بالحروق التي تعرضت لها، وتطرح هذه الحادثة الكثير من التساؤلات حول وضعية الطرقات والمسالك الغابية المنعدمة تماما بقرية أقنة وبعديد القرى الواقعة في إقليم النطاق الغابي لمنطقة غربي ولاية سكيكدة، ممّا يحول دون وصول السكان لمساكنهم، ويصعب تدخلّ وحدات الحماية المدنية ومصالح الاطفاء لمصالح الغابات، كما حصل في هذه الحادثة، إذ لم تتمكّن وحدات الإطفاء من الوصول لموقع الحادث، الأمر الذي تسبب في هذه المأساة المروعة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!