عبد القدير خان.. وفاة مهندس أول قنبلة نووية في العالم الإسلامي
توفي عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني عن 85 عاماً، بعد نقله إلى المستشفى بسبب مشكلات في الرئة كما أفاد التلفزيون الحكومي الأحد.
ورحل عالم الذرة الذي يُعتبر بطلاً قومياً في باكستان لأنه جعل بلاده أول قوة نووية إسلامية في العالم، فيما يعتبره الغرب مسؤولاً عن تهريب التكنولوجيا النووية إلى إيران وكوريا الشمالية وليبيا.
ڈاکٹر عبدالقدیر خان کے جنازہ کو قومی جنازہ کا درجہ دے دیا گیا
دوپہر 01 بجے کی ہیڈلائنز – 10 اکتوبر 2021#AbdulQadeerkhan #suchnews #DrAbdulQadeerKhan pic.twitter.com/4gdmi82VIM— SUCH News (@SuchNewsPakUrdu) October 10, 2021
وكان خان أدخل المستشفى في أوت الماضي بعدما ثبتت إصابته بفيروس كوفيد 19، ثم أعيد إلى المنزل قبل أن تتدهور حالته صباح الأحد.
وكتب الرئيس الباكستاني عارف علوي على تويتر معربا عن “حزن عميق” لوفاة العالم الذي كان يعرفه منذ عام 1982.
وأضاف: “لقد ساعدنا في تطوير رادع نووي حيوي لبقاء الأمة، والبلاد لن تنسى أبدا خدماته”.
انا للّٰہ وانا الیہ راجعون
Deeply saddened to learn about the passing of Dr. Abdul Qadeer Khan. Had known him personally since 1982.
He helped us develop nation-saving nuclear deterrence, and a grateful nation will never forget his services in this regard. May Allah bless him.— Dr. Arif Alvi (@ArifAlvi) October 10, 2021
من هو عبدالقدير خان؟
وُلِد “خان” المعروف بـ “أبو القنبلة النووية الباكستانية” عام 1936 في بهوبال بالهند ثم هاجرت عائلته إلى باكستان بعد التقسيم ليتلقى تعليمه الجامعي في الجامعة التقنية في برلين.
وحصل الشاب الباكستاني الوافد إلى أوروبا على درجة الماجستير في جامعة دلفت للتكنولوجيا ثم الدكتوراه في الهندسة المعدنية من الجامعة الكاثوليكية في لوفين.
وتدرج عبد القدير كعالم ومسؤول حكومي، فعمل لدى (URENCO) وهي شركة وقود نووي في هولندا.
كتب خان إلى رئيس الوزراء الباكستاني آنذاك ذو الفقار علي بوتو، وعرض عليه العمل في البرنامج النووي للبلاد.
واكتسب خان مكانته كبطل قومي في ماي 1998 عندما أصبحت جمهورية باكستان الإسلامية رسميا قوة عسكرية ذرية وذلك بفضل اختبارات أجريت بعد أيام قليلة من الاختبارات التي أجرتها الهند.
وبعد ذلك، وجد نفسه في قلب جدل واتهم بتسريب تقنيات لإيران وليبيا وكوريا الشمالية، ووضع قيد الإقامة الجبرية في إسلام أباد منذ عام 2004.
أصيب بسرطان البروستات في 2006 وتعافى بعد خضوعه لعملية جراحية.
في عام 2009، قضت محكمة بإنهاء وضعه رهن الإقامة الجبرية. ومنذ ذلك الحين، بقي خاضعا لرقابة شديدة، وكان مجبرا على إبلاغ السلطات بكل تحركاته.