-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
غيّبتها كورونا منذ 2019

ولائم وأفراح استثنائية في استقبال ضيوف الرحمان

كريمة خلاص
  • 502
  • 0
ولائم وأفراح استثنائية في استقبال ضيوف الرحمان
أرشيف

بالزغاريد والورود والدموع تم استقبال حجاج بيت الله الميامين بعد عودتهم إلى أرض الوطن، حيث عمّت أجواء الفرحة والبهجة مطار الجزائر الذي عرف إنزالا للعائلات المستقبلة لذويها في فرحة تعود إلى المشهد العام بعد انقطاع لموسمين متتاليين، ما جعل حج 2022 يكون استثنائيا وممتازا بشهادة جميع ضيوف الرحمان الذين تقلص عددهم بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات السعودية.

بداية عودة الحجاج إلى أرض الوطن كانت مع 429 حاجا وحاجة تمّ استقبالهم في أحسن الظروف على أن تستمر العملية إلى غاية الثاني من أوت المقبل بأفواج ورحلات متفرقة.
وسادت مطار الجزائر أجواء تقشعر لها الأبدان وتدمع لها العيون بعد لقاء الأهل والأحبة الذين فارقوهم تلبية لنداء الرحمان وأداء خامس أركان الإسلام، فالعناق والتقبيل والاحتضان كانوا أسياد الموقف بامتياز في مشاعر صادقة عبرت عن حجم الاشتياق..

مواكب تزفّ الحجاج من المطار ومآدب على شرفهم..
زفّت العائلات حجاج بيت الله الحرام في مواكب عمت الطرقات وتعالت منها منبهات السيارات، حيث تزينت السيارة التي تنقل الحاج بالشرائط والورود، وانطلقت تلك المواكب من المطار ورافقت الحجاج إلى منازلهم، وكان الجميع يتسابق لمساعدة الكبار في نقل حاجياتهم ويرددون الأناشيد الدينية والأهازيج الشعبية الخاصة بالحج.
وعند العودة كانت في انتظارهم مآدب على شرفهم، تشاركها معهم الأهل والأبناء من الدوائر العائلية الضيقة في انتظار “الوعدة” الكبرى أو الوليمة التي جرى التخطيط لها..
ويحافظ أغلب الجزائريين على عادة مرافقة الحاج من وإلى المطار، وهو ما يضفى على المناسبة طعما آخر، وساعدت الأوضاع الصحية المستقرة لجائحة كورونا نوعا ما على عودة هذه الأجواء بقوة، حيث كانت الذبائح في الموعد وذبحت في نفس يوم عودة الحاج إلى مقر سكناه..

الحج هذا العام كان استثنائيا ورائعا
أجمع جميع الحجاج العائدين من البقاع المقدسة أن حج هذا العام كان استثنائيا ورائعا، فهو أوّل موسم ينظم بعد تلاشي جائحة كورونا وبعد انقطاع لعامين متتاليين، وما جعله استثنائيا أيضا هو إحكام التنظيم وقلّة عدد الحجاج، ما جعل الأمور تسير بسلاسة وتنظيم كبيرين.
وفي هذا الصدد يقول الحاج “رضوان.م”: “أديت الحج مرات عديدة ولكن هذه المرة مختلفة جدا.. لقد كان الموسم استثنائيا وغاية في الروعة”.
وأضاف حاج آخر كان بجواره “أنا أيضا سبق لي إن حجّيت منذ سنوات، لكن الوضع مختلف تماما هذا العام.. العدد كان قليلا والتنظيم جيد والأمور مضبوطة ومحسومة، ما جعل الحجاج في أريحية، والمؤطرون كانوا في المستوى.. فعلا لقد كان كل شيء في قمة الأداء، فالظروف كانت جيدة جدا والسلطات خصت الحجاج باستقبال رائع..”
من جهتهم أثنى المنظمون لموسم الحج وأعضاء البعثة المرافقة أن هذا الموسم كان “ناجحا بكل المقاييس”، حيث تم الحرص بالتنسيق مع مختلف الهيئات المعنية بتنظيم وتأطير الحج على اتخاذ كل الإجراءات والتدابير الخاصة بسلامة وأمن الحجاج بما فيها تلك الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19).

حجاج لأوّل مرّة يروون تفاصيل رحلة العمر
بحماس كبير يروي الحجاج الذي أدّوا هذه الفريضة لأوّل مرّة تفاصيل رحلة العمر وكيف وجدوا الكعبة وهم يرونها أمامهم لأوّل مرة، حيث فاضت الأحاسيس وغاص هؤلاء أثناء حديثهم في أدق التفاصيل وكيفية تأدية فريضة الحج وتنقلهم للمدينة المنورة والوقوف عند قبر الرسول عليه الصلاة والسلام وزيارة العديد من أماكن الأحداث التي كانوا يسمعون ويقرأون عنها مثل جبل أحد ومقبرة البقيع والصفا والمروة وجبل عرفات وغيرها، وكيف كانوا يؤدون صلواتهم في طمأنينة، رافعين أيديهم بالدعاء، راجين رضوان رب العالمين ورحمته. واستحضر هؤلاء المشاهد المهيبة لضيوف الرحمن وعودة الحجاج على صعيد عرفة الطاهر، وجبل الرحمة، من خشوع، ورجاء، وأمل، حيث التلبية والدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى، ناهيك عن السكينة والطمأنينة التي تسكن الأنفس.
وكان جميع الحاضرين في الاستماع وتمنّوا بلوغ تأدية هذه الفريضة في القريب العاجل وأن يمن الله عليهم بحجة عمر تغفر لهم ما تقدّم من ذنوبهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!