اقتصاد
قال إن غاز الشيست هبة من الله

ولد قدور: لا نية للجزائر لوقف الغاز عن المغرب

حسان حويشة
  • 8122
  • 28
ح.م
الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور

قال الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، أنه لا وجود نية لقطع تموين المملكة المغربية بالغاز عبر الأنبوب المار عبر أراضيها إلى اسبانيا، وأكد أنه من مصلحة سوناطراك أن يستمر مرور الغاز عبر هذا الأنبوب لزياد قدرات التصدير.

وصرح عبد المؤمن ولد قدور، خلال ندوة صحفية، عقدت أمس على هامش تقديم تقرير منظمة أوبك حول الآفاق العالمية للنفط في غضون عام 2040، أن إطلاق سوناطراك لمشروع ربط أنبوب لجلب قدرات إضافية لأنبوب ميدغاز انطلاقا من أنبوب بيدرو فارال الذي يمر بالمغرب من منطقة العريشة بتلمسان، تسبب في سوء فهم من بعض الأطراف.

وحسب ولد قدور، فإن أطرافا فهمت أن سوناطراك تريد قطع تموين المغرب بالغاز عبر الأنبوب المار على اسبانيا عبر أراضيها، وتساءل قائلا “لماذا نقوم بقطع التموين على هذا الأنبوب؟”. وحسب ولد قدور فإنه من مصلحة سوناطراك أن يستمر تدفق الغاز عبر هذا الأنبوب لزيادة قدرات التصدير، وعلق قائلا “نحن من مصلحتنا أن يستمر هذا الأنبوب إلا إذا أراد المغاربة توقيفه فهذه المشكلة تخصهم”.

80 دولارا للبرميل.. سعر ملائم

وفي معرض حديثه، عرّج ولد قدور على أسعار النفط التي تجاوزت عتبة 80 دولارا للبرميل، وشدد على أن هذا السعر يعتبر ملائما للمنتجين والمستهلكين، ويسمح للمنتجين بإطلاق المزيد من الاستثمارات.

وحسب ولد قدور فإن سعر 40 دولارا للبرميل مضر بالمنتجين ويكبح وتيرة الاستثمارات، وكذلك برميل بـ140 دولار ليس في صالح المستهلكين، كما انه يؤدي إلى تبذير في النفقات.

واعتبر ولد قدور أن الجزائر لعبت دورا مهما في جعل سوق النفط تستقر من خلال اجتماع 2016 والاتفاق التاريخي، إضافة لاجتماع أول أمس.

أولى عمليات التنقيب عن النفط في البحر مطلع السنة

وكشف ولد قدور أن أولى عمليات التنقيب والحفر عن النفط في البحر ستتم مطلع العام الجاري. ووفق ولد قدور فإن الدراسات التي أجريت تنبئ بنتائج واحتياطات جد واعدة للنفط في المياه الإقليمية الجزائرية.

ومعلوم أن سوناطراك أجرت دراسات في منطقتين بحريتين، الأولى في المنطقة البحرية الفاصلة بين جيجل وبجاية وتمتد مستقبلا إلى غاية القل، والثانية في الواجهة البحرية الغربية بين وهران وعين تيموشنت.

 واعتبر ولد قدور أن غاز الشيست هبة من الله، وسيأتي اليوم الذي تستغل فيه الجزائر هذا الموارد باعتبارها ثالث احتياطي في العالم، مضيفا أن استغلال الغاز الصخري عملية معقدة تستمر لعدة سنوات وتحديدا من 3 إلى 5 سنوات، والأمثل حسبه هو القيام به رفقة شركاء يمتلكون المعرفة والخبرة، من أجل تقليل النفقات وربح الوقت.

أوبك: 20 سنة أخرى ذهبية للسوق النفطية

من جهة أخرى، عرضت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك أمس بمقر سوناطراك تقريرا حول الآفاق العالمية للنفط في غضون 2040، وهو التقرير الذي كشف أن 20 سنة أخرى من السنوات الذهبية تنتظر السوق النفطية، حيث آن الطلب العالمي على الخام سيرتفع بـ15 مليون برميل يوميا.

وحسب التقرير فإن مرحلة تباطؤ للطلب العالمي على النفط ستكون ما بين 2020 و2023، وهذا خصوصا بسبب إجراءات المنظمة الدولية للملاحة البحرية التي ستدخل حيز التنفيذ، وتتعلق بالحد من الانبعاثات الغازية لسفن الشحن البحري عبر العالم.

وسيصل الطلب العالمي على النفط إلى 111.7 مليون برميل يوميا في 2040، بزيادة 14.5 مليون برميل يوميا عن المستويات الحالية، كما ستواصل الصين والهند استهلاك كميات اكبر من الخام بفعل تنامي السكان ونسبة نمو اقتصاد هذين البلدين أيضا.

مقالات ذات صلة