-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لا مطالبة إلا بالعدل والمساواة

وما زالت المرأة تكافح في سوق العمل الأوروبية!

جواهر الشروق
  • 2664
  • 26
وما زالت المرأة تكافح في سوق العمل الأوروبية!
ح.م

ما زالت الأصوات تتعالى في أوربا والعالم لخفض الفوارق بين الرجل والمرأة في مجال سوق العمل أو إلغائها وخاصة فيما يتعلق بالفوارق الكبيرة في الأجور بين الجنسين، وتعيين السيدات في المناصب العليا في المؤسسات بموجب القرارات التي اتخذتها عدة حكومات منذ سنوات، هذه المطالب لم تجد الطريق إلى التنفيذ على الرغم من الدعوات الكثيرة التي أطلقتها هيئات المجتمع المدني الداعمة لحقوق المرأة.

المرأة الموظفة، ما زالت تشتكي الظلم الحاصل رغم تماثل المستوى الدراسي والتخصص بينها وبين الرجل. ففي ألمانيا، أول اقتصاد أوربي مثلا، يتفاجأ المرء من الفرق في المعاشات بين الرجل والمرأة.

وحسب وزارة العمل الألمانية، يصل معدل الفارق الوسط في الراتب بين الجنسين إلى واحد وعشرين في المائة، ولو كان يقل عن معدل الفارق في كل من أيسلندا حيث يصل إلى ثمانية وعشرين في المائة والنمسا أين يسجل أكثر من اثنين وعشرين في المائة، إلا أنه يتجاوز الفارق المسجل في فرنسا حيث يصل إلى خمسة عشر في المائة، وبريطانيا وإسبانيا حيث يتجاوز ثمانية عشر في المائة، وإيطاليا أين يسجل ستة في المائة.

حكومة المستشارة أنغيلا ميركل كانت قد عبرت عن خيبة أملها من عدم تحقيق تقدم في هذا المجال، وكشفت أنها ستسعى إلى خفض الفارق في الرواتب بين الجنسين من خلال قانون ستقدمه وزيرة العائلات الاتحادية مانويلا شفيزيغ إلى حكومتها للموافقة عليه وإحالته على مجلس النواب الاتحادي للتصويت عليه، ولكن أرباب العمل سارعوا إلى إظهار ممانعة قوية لهذه الخطوة.

تمثيل هزيل للمرأة في المناصب العليا

وعلى صعيد تمثيل المرأة في الهيئات العليا للشركات الألمانية على أساس نسبة من ثلاثين في المائة أقرتها الحكومة الاتحادية، فالأمر لا يزال دون المستوى المطلوب. ورغم اتفاق أطراف اللائتلاف الحكومي المسيحي-الاشتراكي منذ سنتين على فرض هذه النسبة على الشركات والمؤسسات العامة والخاصة لتنفيذها إلى غاية بداية ألفين وستة عشر، أظهرت البيانات والأرقام أنّ هذا الهدف لم يتحقق، والأسباب التي تقف ضدّ تطبيقه متعددة خاصة في ظلّ استمرار معارضة الكثيرين لهذا المبدأ داخل الحكومة وخارجها. وقد أشار المكتب الاتحادي للإحصاء في فيسبادن مطلع مارس الماضي، إلى أن وضع النساء في مجلسي الإدارة والرقابة على مستوى الشركات الخاصة لم يتحسن أبداً عما كان عليه قبل سنتين، فيما شهد بعض التقدم في المؤسسات العامة.

المعدل الوسط الأوربي لتمثيل المرأة في المواقع العليا للشركات أو في مجلسي الإدارة والرقابة، بلغ ثلاثة وثلاثين في المائة. وعلى سبيل المثل، حلّت لاتفيا في المركز الأول مع نسبة تمثيل للنساء بلغت أربعة وأربعين في المائة ثمّ المجر في المرتبة الثانية مع أربعين في المائة وسجّلت بولندا وليتوانيا تسعة وثلاثين في المائة في حين جاءت قبرص في المرتبة الأخيرة مع سبعة عشر في المائة. منظمة العمل الدولية: وضع المرأة في سوق العمل لم يتحسن.

في أحد تقاريرها أكدت منظمة العمل الدولية أن وضع المرأة في سوق العمل لم يتحسن خلال العقدين الأخيرين، وإنما تراجع من اثنين وخمسين في المائة في مساهمة المرأة في القوى العاملة عام خمسة وتسعين من القرن الماضي إلى تسعة وأربعين في المائة العام الماضي. وأشار التقرير إلى أن عدد المرأة في سوق العمل في العالم بلغ في عام ألفين وخمسة عشر حوالي مليار ونصف المليار امرأة، مقابل ملياري رجل، وحوالي ستة وأربعين في المائة من النساء في عمر العمل فوق الخمسة عشر عاما واثنين وسبعين في المائة من الرجال.

ورغم تحسن الوضع الصحي والتعليمي للمرأة حيث لم يعد هناك أثر للتفاوت في التعليم بين الرجل والمرأة، إلاّ أنّ التفاوت في البطالة بين الرجل والمرأة أصبح كبيرا بسبب الأزمة المالية وتباطؤ النمو الاقتصادي، هذا ما أكده ممثلو الحكومات والنقابات والعمال في مائة وسبع وثمانين دولة من الدول الأعضاء في منظمة العمل الدولية، كما أن فرص عمل المرأة على المستوى العالمي أقل بحوالي ثلاثين في المائة عن فرص الرجل، وهذا واضح جنوب وجنوب شرق آسيا ومنطقة الساحل الإفريقي.

هذا التفاوت الكبير بين الرجل والمرأة يحتاج إلى عقود من الزمن لردمه، فعلى مستوى العالم هناك أكثر من أربعين في المائة من النساء لا يحصلن على الضمان الاجتماعي وعلى سبيل المثال، فإن هناك مائتي مليون سيدة بلغن سن التقاعد ولا يحصلن على مكافئات التقاعد، كما أن وضع المرأة أسوأ في قارتي آسيا وإفريقيا بالنسبة للعمل والرواتب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
26
  • Anaya

    يا خويا ضربك جن على المراة النافس ؟؟؟ هههه امزح ! في
    فرنسا المرأة عند الولادة تدفع لها حتى une prime de naissance!! ألا نقول أن النافس لها رجل في الدنيا و رجل في الآخرة.؟نعتبرها يا أخي مريضة و تحتاج إلى نقاهة. لو مرض رجل 3 أشهر الن يدفع له أجر؟والمصابين أمراض مزمنة إلا تكثر عطلهم المرضية؟و هي مدفوعة الأجر مع ان الجميع يشارك بنفس النسبة؟ هو صندوق الضمان و التضامن. يوم لك و يوم عليك! وإلا سنطلب كذلك من المريض المشاركة بنسبة أعلى أثناء مرضه فلاميني استثناء الولادة عن كل الحالات و يبقى مجرد رأي

  • Mariebataire

    الولادة ليست مرض....قصدي المراة العاملة عندما تنجب يجب عليها ان تدفع نسبة اكبر من المراة العازبة والرجل وهذا لمدة معينة لكي يتحقق العدل.

  • Mariebataire

    تعليقكي 19 جد منطقي نعم لا يمكن ان نميز بين الرجل والمراة عند التوظيف فالكفاءة تظهر مع مرور الوقت - لكن في بلادنا الاجر تحدده عوامل اخري-الولاء و.....سلام شكرا لك.

  • Anaya

    و بغض النظر عن العائلة انا اعتبر ذلك عدلا لأن الرجل لو كان مريضا لمدة ثلاثة ثلاثة أشهر لا سمح الله ؛ من يدفع له الراتب؟ الضمان الاجتماعي. الولادة ندرجها في حالة المرض (مع انها ليست مرض ولكن المرأة تكون في نقاهة و ترتاح )إذن هذا عدل وإن كان ليس عدلا نقول إذن أن الإنسان المراض والذي نادرا ما يمرض لا يجب أن يشاركا بنفس النسبة! !!المراض نسبته أكبر؟ هذا غير معقول!!!

  • Anaya

    شكرا ! هذا من ذوقك! جازاك الله بما تريد !

  • Anaya

    أخي mariebataire شكرا ولكن لا أستطيع أن أخوض في موضوع ليست لي به دراية. والله لا أدري ما يحدث تحديدا في المؤسسات الجزائرية فالموضوع يتحدث عن عمل المرأة في أوروبا وانا على علم بما يجري هنا.لكن هذا لا يمنعني أن أقول لك أن العمل للرجال و المزايا للنساء ليس عدلا اكيد. أما عن عطلة الأمومة فهنا يتكفل بها صندوق الضمان الاجتماعي. La sécurité sociale انا لا أفهم ما لا تجده ليس عدلا في الموضوع. لأن هذا الأمر تستفيد منه عائلة وليست امراة عازبة وحدها.

  • Anaya

    أخي mariebataire شكرا ولكن لا أستطيع أن أخوض في موضوع ليست لي به دراية. والله لا أدري ما يحدث تحديدا في المؤسسات الجزائرية فالموضوع يتحدث عن عمل المرأة في أوروبا وانا على علم بما يجري هنا.لكن هذا لا يمنعني أن أقول لك أن العمل للرجال و المزايا للنساء ليس عدلا اكيد
    . أما عن عطلة الأمومة يتكفل بها صندوق الضمان الاجتماعي. La sécurité sociale

  • Anaya

    لا تغرنك هاته البلدان المتقدمة لأن ما نسمعه شئ وما نعايشه شئ آخر. أعطيك مثال على فرنسا ما دمت أعايش الوضع(و الأمور تتشابه في البلدان الأخرى و ربما أسوأ ). في فرنسا الأجور مجمدة منذ 2010 في القطاع العام (salaires gelés )أما القطاع الخاص والله ما يزيدك سنتيم حتى يمص دمك. و حتى الذي يعمل لحسابه تنهشه الضرائب نهشا. الأزمة أخي في كل مكان !!!
    أكيد أنها أكثر في الجزائر لكثرة البيروقراطية و بني عميس عدم تقدير الكفاءات مع الأسف الشديد.

  • Anaya

    عن أي عدل تتحدث يا أخي؟أنا أقول لك نفس المنصب و نفس الشهادة يعني فرضا نصبنا رجل وامرأة لهما نفس الشهادة و نفس الخبرة في نفس اليوم و الراتب يحدد عند امضاء العقد
    راتب الرجل أكبر من راتب المرأة!!! le salaire de base يوم امضاء العقد فقط لأنه رجل؛ أما الكفاءة تبان مع الوقت و تتبعها ربما الحوافز والعلاوات les primes هذا شئ آخر وهنا أفهم الفارق في الراتب (للرجل أو المرأة )

  • Mariebataire

    عندي سؤال - هل من الحق المراة الاستفادة من عطلة الامومة بتعويض من طرفCNAS وهي تدفع نفس النسبة الاشتراكات 09%? مساواة وليست عدل

  • Mariebataire

    احترم دائما افكاركي وطريقتكي في المناقشة ولكن الحق يقال- الاخ عبد الغني علي حق -انا شخصيا شاهدت بعيني ما في شركتنا - العمل للرجال والمزيا للنساء .salaire egal pour un rendement different

  • KARIM HARAGUE pour anaya

    franchement sa ce vois que vous éte une femme de fer bsahtou lidék

  • Anaya

    عن أي عدل تتحدث أخي ؟ أقول لك عند التنصيب يعني فرضا نصبنا رجل وامرأة لهما نفس الشهادة و نفس الخبرة و في نفس المنصب و نفس اليوم و منذ امضاء العقد يحدد الراتب. الرجل سيتقاضى أكثر من المرأة فقط لأنه رجل لا أكثر و لا أقل. هذه مشكلة لم تظهر اليوم في الغرب. أما بالنسبة للكفاءات و الاجتهادات هناك العلاوات و التحفيزات (les primes ) و هذا شيء آخر.

  • عبد الغني

    هم لديهم العدل لذلك هم أقوياء و المساواة ضد العدل و المرأة و الرجل إذا كان لهما نفس الشهادة و نفس المنصب و تبين لصاحب المؤسسة أن أحدهما أكفء من الاخر فإن راتبه يكون بضرورة أعلى و هذا هو العدل و هذا هو ما يسمى بالتحفيز و ليس مثلنا نحن تعمل أو لا تعمل، تبتكر أو لا تبتكر، تتقن أو لا تتقن فالراتب هو هو! عالم ثالث الله غالب.

  • بدون اسم

    احنا في الجزائر المردودية لا مراة لا راجل الا من رحم ربي او زيد كملوا عليها بعمل المراة الى جانب الرجل .......والى من يسال عن عمل المراة يروح يضرب طلة على التعليم اذا كان الذكور يولونه اهمية على عكس البنت التي تجتهد وتكد فقط لتظفر بعمل لتوفير مصروفها واستعمال كحجة للهروب من سلطةالاهل ثم بيت الزوجية

  • Anaya

    صراحة لا أدري ماذا جنينا من عمل المرأة؛ لكن هل تظن فعلا أن عمل المرأة هو ما أدى بالوضع من سئ إلى أسوأ؟ ؟؟العوامل كثيرة و متشعبة !وكثير من النساء تضطر للعمل خاصة في أوروبا و الأغلبية تضن أنه خيار. الحياة صعبة متطلباتها كثيرة والحالة تسير من سئ لأسوأ وغالبا الزوج وحده لا يستطيع تغطية كل المصاريف خاصة لو هناك مشاريع (شراء بيت، سيارة، العطل، مصاريف الأولاد،الدراسة،زد على ذلك الضرائب التي تمص الدم ...إلخ ) نسمع كثيرا هنا:
    Il faut être deux à travailler et encore !! Ce n'est pas toujours facile

  • بدون اسم

    و الله في الغرب ما يديرو المسواة هم ميزوجين بصاح طبعوها عند العرب الجياح حتى ولات المراة رجل و اتحد اي واحدة تقل كاين مسواة مع الرجل هما دارو المسواة بينتهم غير في اللبس الزنى هدا مكان الا الاخت انيا لهد في الاسلام معطاش المسؤلية لي المراة لانها تخمم بي العاطفة

  • Anaya

    الذهب والفضة والهدايا الثمينة والعطل مع الاهل والمعاملة اللطيفة وفوق كل هذا تحمل عنها الأعباء، هذه أليس في بلاد العجائب هههه !لا والله بجد هذي عندها زهر خويا لا تحتاج أصلا لعمل! ليتني كنت مكانها! عندبالكم نحبو التهنبير؟ ؟؟؟
    لا ! من غير المعقول أن ندفع للرجل أكثر فقط لأنه رجل!!!

  • مغترب

    الى انايا ماذا جنينا من خروج المراة للعمل ؟؟؟ كنا في سيىء فاصبحنا في اسوء

  • بدون اسم

    الى Anaya لان المراة تاخذ كل الهدايا الثمينة ذهب فضة فساتين عطل مع اهلها و يعاملونها بلطف و تحمل عنها الاعباء لكن الرجل ننتظر منه اكثر و مسؤولياته اكبر فاجره يكون اكبر.

  • Anaya

    جاوبت على تعليقي عندما كنت أجاوب رقم 3 و أظنك من جوابي رقم 4 علمت أنني لست عاطفية و فقط واخدم عقلي إن أوجب. لكن ليس عدلا نفس المنصب ونفس الجهد و الراتب مختلف. هاذي واحد ما يجي و يدخلها رأسي!

  • عبد الغني

    بل كلامكي هو العاطفي! إذا كان الرجل أكثر مردودية فهو الأولى بالمنصب و بالراتب الأعلى مثلما هو الحال في مثالك الذي طرحته، فالاقتصاد لا يرحم فإما مردودية و تطوير و خلق للثروة و إما إفلاس و تسريح للعمال و غلق للمؤسسة فإما حياة و إما موت لا خيارات أخرى للأسف الشديد.

  • Anaya

    إلى رقم 3 كيد اختار الرجل لا شك فيه. سأفكر هنا بعقل صاحبة الشركة التي عند وضع هذه الحامل سابحث عن remplaçant حتى تعود الاولى لن أفكر بعقل المرأة التي ستدافع عن امرأة مثلها و قد أكون يوما في وضعها!!!! أتفهم ذلك مع أنه قد نراه ظلما.لكن ما لا أفهمه ولن أفهمه ابدا هو نفس الشهادة نفس المنصب ولكن راتب الرجل أكثر (أحيانا 20%!!!! )!!!!!
    هل ممكن واحد يفهمني؟

  • بدون اسم

    سؤال الى Anaya لو كانت لكي شركة و جاءك رجل و امراة بما تريدين من مواصافات للعمل الا ان المراة حامل ستلد و تحتاج الى رعاية و نقاهة و و لمن ستعطين منصب العمل ياترى للرجل ام المراة؟! كوني صادقة في جوابك اذا اجبت

  • Anaya

    يا أخي في أوروبا المرأة مظلومة في ميدان العمل، خاصة الإطارات، نفس الشهادة نفس المنصب نفس الشركة ولكن راتب الرجل أكثر! !وعند التنصيب لو تقدم رجل وامرأة لنفس المنصب ينظرون للحالة المدنية للمرأة فلو كانت شابة متزوجة أو عندها أطفال صغار يفضلون توظيف الرجل(و لو كانت المرأة أطفأ منه ) لأن المرأة في هذه الحالة تعني لهم عطلة أمومة و إجازات مرضية عند مرض الأولاد،وهي بذلك تؤثر على ميزانية و مردودية الشركة. هكذا يفكرون! أوليس هذا فيه نوع من العاطفة؟ ؟؟

  • عبد الغني

    في الدول العظمى كالمانيا مثلا لا يدخلون العاطفة في التوظيف، فإن وجدوا امرأة أكفء من الرجل نصبوها بدلا عنه المهم عندهم هو المردودية و القيمة المضافة أما نحن فسياسة الكوطة هي الأساس ليقال عنا دولة المساواة و حرية المرأة! أما المردودية و الاقتصاد و الكفاءة فهي آخر ما نفكر فيه. عالم ثالث يعني عالم ثالث الله غالب.