-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد تألقهما اللافت أمام تانزانيا

وناس وعمورة سيشكّلان “وجع رأس” لبلماضي!

ب. ع
  • 17897
  • 0
وناس وعمورة سيشكّلان “وجع رأس” لبلماضي!
أرشيف

حقق آدم وناس ومحمد عمورة مساء الأربعاء، نقطة مضيئة في التشكيلة المستقبلية للمدرب جمال بلماضي، حيث صال وجال آدم في الشوط الأول، قبل أن يقوم المدرب بلماضي بإخراجه في فترة الراحة بسبب شعوره بالألم واستبدله بشبيهه عمورة، فجاء تغيير آدم وناس، لتفادي الإصابة خاصة أن اللاعب على أهبة تغيير ناديه نابولي، والإصابات ذبحت اللاعب وجعلته يبقى احتياطيا في السنوات الكثيرة التي لعبها في نادي الجنوب الإيطالي.

الجميل في آدم الذي لعب لأول مرة كأساسي في أراضي إفريقيا السوداء، أنه لعب براحة وطمأنينة وكأنه يلعب في ميادين إيطاليا، وقدّم لمحات ساحرة كانت في منتهى الدقة والفاعلية وليس الإمتاع فقط، والذين انتظروا يوسف بلايلي ليواصل إمتاعهم، فاجأهم آدم وناس الذي خطف الأضواء في شوط واحد لعبه، ولم ينقصه سوى التسجيل في مباراة جميلة لعبها رفقاءه باحترافية وبرودة دم، ويمكن أن نجزم بعدها بأن لا خوف على معنويات الخضر بعد زلزال الإقصاء من كأس العالم.

المشكلة أن المدرب جمال بلماضي منح المركز الاساسي لآدم نواس بسبب غياب رياض محرز، والوضعية البدنية غير الجيدة لرشيد غزال، ولاعب مثل آدم وناس في حاجة إلى اللعب كأساسي ليس مع الخضر فقط وإنما أيضا مع ناديه المستقبلي، وسيكون آدم وناس إذا ابتعت عنه الإصابات أحسن خليفة لرياض محرز، إن لم يكن أحسن منه من حيث الفاعلية واللعب الممتع، وما سيعانيه جمال بلماضي مع آدم وناس، سيعانيه مع الصغير عمورة الذي سجل أمس هدفا بديعا هو الأول في مسيرته، أبان من خلاله عن حس تهديفي ممزوج بالإصرار، وتبقى مشكلة عمورة أن مكانه كجناح أيمن أو حتى أيسر سيصطدم بأحسن لاعبي الهجوم الجزائري وهما رياض محرز ويوسف بلايلي، وسيكون من الخطأ ترك لاعبين من قيمة آدم وناس ومحمد عمورة على مقاعد الاحتياط إلى غاية غياب أو اعتزال النجمين رياض محرز ويوسف بلايلي.

ما كان يخشاه أنصار المنتخب الجزائري ومنهم من سافر أمس إلى تانزانيا من أجل مشاهدة المباراة، هو شعور النجوم الكبار بالملل، كما حدث مع رياض محرز الذي خرج حزينا من موسم كروي أضاع فيه المشاركة في كأس العالم في آخر دقيقة ونهائي رابطة أبطال أوربا أيضا في آخر دقيقة، ولكن الروح التي بعثها أمس في صورة توبة وبراهيمي وعمورة وخاصة آدم وناس، هي من ستجعل هؤلاء الكبار يعودون إلى المنافسة ويدركون بأن أماكنهم في المزاد أمام مواهب كبيرة، على أمل أن تبتعد الإصابة عن آدم وناس ويجد عمورة فريقا كبيرا في بطولة أكبر وليس في سويسرا، بالرغم من أن عمورة معني الموسم القادم بدور المجموعات من الدوري الأوروبي بعد تتويج ناديه بكأس سويسرا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!